الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أمين الفتوى لـ«صدى البلد»: النبي كان «يتهجد» طوال العام.. وأفضل وقت لصلاتها «جوف الليل».. ولايوجد حد أكثر لعدد ركعاتها

صدى البلد

◄ مدير الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء لـ«صدى البلد»:
- الرسول صلى التراويح 11 ركعة.. و«عمر» جعلها «21»
- وقت صلاة التراويح ممتد من بعد صلاة العشاء إلى الفجر
- النبى لم يواظب على أداء التراويح فى جماعة
-الرسول لم يخصص يومًا معيناً لصلاة التهجد
قال الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن أفضل وقت لصلاة التراويح هو جوف الليل؛ لأن هذا الوقت وقت نزول الرحمات وإجابة الدعوات، مضيفاً أن صلاة التهجد أدناها ركعتان، ولا حد لأكثرها؛ مستشهداً بقوله -عليه الصلاة والسلام-: «صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى».
وأوضح «ممدوح» فى حواره مع «صدى البلد»، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يصلى صلاة التراويح 11 ركعة، مؤكداً أن من أراد أن يصلى التراويح زيادة على 11 ركعة فلا حرج عليه.
هل كان النبى يواظب على صلاة التراويح فى كل رمضان؟

النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقوم رمضان ويُرَغِّب أصحابه في قيامه؛ فقال فيما رواه النسائي: «إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فَرَضَ صِيَامَ رَمَضَانَ عَلَيْكُمْ، وَسَنَنْتُ لَكُمْ قِيَامَهُ، فَمَنْ صَامَهُ وَقَامَهُ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ»، وقال فيما رواه البخاري ومسلم: « مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».
كم ركعة كان يصليها النبى فى صلاة التراويح؟ وهل كان يصليها فى جماعة؟

روى البخاري عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قولها: «ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة»، ولكن من أراد الزيادة على ذلك فلا حرج عليه؛ وقد جمع عمر رضي الله عنه في عهده الناس يصلون خلف أبيّ بن كعب التراويح 21 ركعة، أما صلاتها في جماعة؛ فقد ورد أن النبي -صلى الله عليه وسلم- صلاها جماعة، ولكنه لم يرد أن يواظب عليها في جماعة؛ لأنه خشي أن تفرض على الناس، ولكن الصحابة كانوا يصلونها سويًا في جماعات متفرقة؛ فمن كان يحفظ شيئًا من القرآن كان يصلي بإخوانه، وذلك بإقرار النبي صلى الله عليه وسلم.
وهل وقتها ممتد إلى صلاة الفجر أم بعد صلاة العشاء فقط؟

التراويح من قيام الليل، والقيام وقته يبدأ من بعد صلاة العشاء إلى صلاة الفجر.
متى تصلى صلاة التهجد؟ وما أفضل وقت لصلاتها؟

صلاة التهجد من قيام الليل، ولكنها تطلق عليه إذا كانت الصلاة ليلا بعد الاستيقاظ من نوم، وكلما كانت الصلاة في جوف الليل كانت أفضل؛ لأن هذا الوقت وقت نزول الرحمات وإجابة الدعوات؛ وفى الحديث الشريف الصحيح الذى ورد عن سيدنا رسول الله: «إِذَا مَضَى شَطْرُ اللَّيْلِ الأَوَّلُ، أَوْ ثُلُثَاهُ يَنْزِلُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَقُولُ: هَلْ مِنْ سَائِلٍ يُعْطَى؟ هَلْ مِنْ دَاعٍ يُسْتَجَابُ لَهُ؟ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ يَغْفِرُ لَهُ؟ حَتَّى يَنْفَجِرَ الصُّبْحُ»، أي: ينزل ملك من الملائكة فيقول ذلك، أو هي كناية عن تقريب الداعين والمستغفرين.
وكم عدد ركعاتها؟

أدناها ركعتان، ولا حد لأكثرها؛ لقوله عليه الصلاة والسلام: «صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى».
هل كان النبى يصليها من أول أيام رمضان أم فى العشر الآواخر فقط؟
أُمِر النبي صلى الله عليه وسلم بصلاة الليل مطلقًا في رمضان وفي غير رمضان؛ كما قال تعالى: «وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا»، الإسراء: 79، حتى إن بعض أهل العلم قال: إن قيام الليل كان واجبًا في حقه عليه الصلاة والسلام، لكن الصحيح أنه كان واجبًا في حقه ثم أصبح مستحبًا؛ لظاهر قول السيدة عائشة رضي الله عنها في صحيح مسلم: "فصار قيام الليل تطوعًا بعد فريضة"، ثم إنه -عليه الصلاة والسلام- كان شأنه في رمضان أنه يجتهد ما لا يجتهد في غيره، وكان أشد ما يكون اجتهاده في العشر الأواخر منه؛ كما في حديث عائشة في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل العشر شد مئزره، وأحيا ليله؛ كناية عن الاستعداد للعبادة والاجتهاد لها زيادة عن المعتاد.