"أبو العلا ماضي" قصة كفاح مع الإخوان من الانشقاق إلى التحالف.. حزبه اشتغل "مبرراتي" لقرارات "مرسي" طمعا في رضا الجماعة

أبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط وعضو منشق عن جماعة الإخوان المسلمين، حيث انفصل عن الجماعة في عام 1989، وخرج بفكرة حزب الوسط الذي رفض نظام مبارك أن يمنحه شهادة ميلاد لهذا الحزب لكونه أحد فرع جماعة الإخوان المسلمين.
ولد أبو العلا ماضي في مدينة المنيا جنوب مصر في 3 أبريل 1958، وانتخب رئيساً لاتحاد طلاب جامعة المنيا في الفترة بين عامي 1977 و1979، وانتخب كذلك نائبًا أول لرئيس اتحاد طلاب مصر في الفترة بين عامي 1978 و1979.
وحصل على شهادة بكالوريوس هندسة الميكانيكا من كلية الهندسة جامعة المنيا سنة 1984 وحصل كذلك على شهادة ليسانس الحقوق من كلية الحقوق جامعة القاهرة سنة 2008 .
القبض على أبو العلا ماضي
بعد صعود جماعة الإخوان المسلمين لحكم مصر تكشف من هم حلفاء الجماعة والذين يرغبون في الحصول على أمتيازات خلال حكم الجماعة بل يمثلون شركاء للجماعة في تبرير قرارات محمد مرسي والسياسات التي تنتهجها الجماعة فكانوا حلفاء حقيقيين، يلعبون دورا تبريريا لكل قرار يتخذه مرسي مما يعكس مدى صحة موقف نظام مبارك من حزب الوسط باعتباره أحد أذرع جماعة الإخوان المسلمين .
ورفض حزب الوسط بقيادة أبو العلا ماضى ثورة 30 يونيو وتبنوا خطاب الجماعة بكل مسطلحاتها وشاركوا في أعتصام رابعة الشهير ، وكانوا أحد أعضاء تحالف الجماعة عقب ثورة 30 يونيو.
وألقت سلطات الأمن القبض على كلا من أبو العلا ماضي والمحامي عصام سلطان نائب رئيس الحزب ووجهت السلطات عدة تهم لهما، وهي التحريض على العنف في أحداث بين السرايات، وبدأت رحلة التحقيق مع المهندس أبوالعلا ماضي.
إلا أن محكمة جنايات جنوب الجيزة، برئاسة المستشار مصطفى أبو طالب أخلت سبيل المهندس أبو العلا ماضي، رئيس حزب الوسط في قضية «أحداث بين السريات»، بضمان محل إقامته.
يأتي ذلك بعد قبول المحكمة استئناف المهندس أبو العلا ماضي، رئيس حزب الوسط، على قرار تجديد حبسه على ذمة التحقيقات التي تٌجرى معه في القضية المعروفة إعلاميًا بـ «أحداث بين السرايات»؛ لاتهامه بالتحريض على العنف، وتمويل أعمال بلطجة وإرهاب المتظاهرين السلميين بميدان نهضة مصر بالجيزة، والتي أودت بحياة 23 شخصًا ومئات المصابين.
وكانت منطقة «بين السريات» قد شهدت اختراق جماعات مسلحة يُرجح انتماؤها لجماعة الإخوان، لحرم جامعة القاهرة واعتلاء سطح مبنى كلية التجارة، وأسطح عدد من المساكن بمنطقة بين السريات بالقوة والعنف، وكذلك اعتلاء كوبري ثروت ومحور صفط اللبن، وإطلاق النار على أهل المنطقة وأفراد اللجان الشعبية الذين رفضوا السماح بتمرير سلاح إلى ميدان النهضة، حيث يحتشد أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، ما أسفر عن مقتل 23 مواطنًا، وإصابة 220 آخرين، وإصابة العقيد ساطع النعماني نائب مأمور قسم شرطة بولاق الدكرور بطلق ناري في الوجه.
الجدير بالذكر أن كلاً من محمد سعد الكتاتني، رئيس حزب الحرية والعدالة، ونائبه رشاد البيومي، المخلي سبيلهم على ذمة التحقيقات في تلك القضية ومحبوسان في قضايا أخرى، وكذلك كلا من حازم صلاح أبو إسماعيل مؤسس حزب الراية، والمحامي صلاح عبد المقصود وعضو مجلس الشعب السابق محمد عودة، والقيادي الإخواني الدكتور حلمى الجزار، يواجهون ذات التهمة.
تاريخه مع جماعة الإخوان
ويعد ماضي، أيضا من شباب الجماعة الاسلامية وابنا من أبناء التيار الاسلامي الذين أعادوا تنظيم جماعة الإخوان المسلمين مع رفاقة دربه الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح والدكتور عصام العريان ، حيث انضموا لجماعة الإخوان المسلمين واعادوا بناء الجماعة وجددوا هياكلها من الداخل بعد أن تم اسقاط التنظيم في عهد الرئيس جمال عبد الناصر.
أسباب انشقاقه عن الجماعة في 1989
وأبو العلا ماضى.. أحد الذىن خرجوا من الإخوان وأثاروا جدلًا واسعًا فى أوساط الحركات الإسلامية، والذى تمتد جذوره مع الحركة الإسلامية إلى 28 عامًا؛ حيث بدأ التزامه مع بدايات عام 1973، حتى أحداث التحفظ الشهيرة فى 3 سبتمبر عام 1981، وكان قد التحق بجامعة المنيا، وتحديدًا كلية الهندسة، ثم بدأت علاقته بالحركة الطلابية أوائل 1977 حتى أصبح رئيسًا لاتحاد طلاب جامعة المنيا، وفى تلك الفترة سيطرت تلك الحركة الطلابية على ثمانى اتحادات من أصل 12 جامعة، وكان أبو العلا ماضى النائب الأول لرئيس اتحاد طلاب مصر، حتى اعتقل مع مجموعة من قيادات تلك الحركة بسجن المنيا العمومى عام 1979، على إثر مصادمات مع قوات الأمن بسبب المظاهرات التى كانت تعارض اتفاقية السلام مع إسرائيل واستقبال الشاه فى مصر.
وعندما اتسعت هذه الحركة الطلابية وأصبحت أشبه بالتيار غير المنظم حاول "كرم زهدى" أن يقنع هؤلاء بضرورة إنشاء تنظيم إسلامى جديد يكون فيه جناح مسلح يكون مسئولًا عنه هو شخصيًّا، ولكن رفض أبو العلا ماضى ذلك بقوة، واختار بديلا سلميًّا للعمل معه وهو الإخوان المسلمين، ومن هنا انضم أبو العلا ماضى إلى جماعة الإخوان، ولكن سرعان ما نشبت الخلافات بينه وبين الجماعة عقب رحيل عمر التلمسانى مرشد الإخوان فى ذلك الوقت.
وبدأ الصراع بينه وبين أفراد الجماعة المنتمين إلى الجيل التقليدى وجيل الوسط الذى ينتمى إليه أبو العلا ماضى، إلى أن تضخمت المشاكل بينه وبين أفراد الجماعة، وشعر هو ومن معه أنهم فقدوا الأمل فى تغيير الأوضاع داخل الجماعة فقدم استقالته من الجماعة.