خبير: إحياء مشروع "البتلو" و"قروض" صغار المزارعين ينقذنا من "جنون أسعار اللحمة"

قال الدكتور مصطفى النشرتي، أستاذ التمويل والاستثمار بجامعة مصر الدولية والخبير الاقتصادي، إن "حملة "مقاطعة اللحمة" التي دشنها عدد من نشطاء موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، تعد ضغطا شعبيا مفيدا لشهور قليلة، حيث ستساهم المقاطعة في تخفيض الأسعار بهامش صغير وهو الحصول على جزء من أرباح الجزاريين والمستوردين"، مشيراً الى أن المقاطعة ستقلل الاستهلاك وبالتالي سيتم فساد اللحوم المستوردة مما يؤدي الى خسارة كبيرة لهم.
وأضاف "النشرتي"، في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أن حملة المقاطعة لن تؤتي ثمارها الا في حدود تنازل الجزارين عن جزء ضئيل من أرباحهم كتخفيض للسعر، وعندما يعود الوضع كما كان ستعود الأسعار أعلى مما سبق لتعويض ما تنازل عنه الجزارون، موضحاً أن الحل الأمثل لأزمة غلاء أسعار اللحوم هو إحياء مشروع "البتلو" ومنح قروض لصغار المزارعين مع توسيع نطاق مشروع "البتلو" وزيادة كميات الأبقار المستوردة لتغطية عجز الإنتاج المحلي لتوفير اللحوم الطازجة، مع سن قوانين لمنع ذبح العجل الا عند 400 كيلو وليس 100 كيلو.
يشار أن عدد من نشطاء موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" دشنو حملة لمقاطعة شراء اللحوم نظرا لارتفاع أسعارها مع اقتراب عيد الأضحي المبارك تحت عنوان "بلاها لحمة ياجزارين"، حيث ارتفع سعر كيلو اللحم إلى 110 جنيهات وفى بعض المناطق الى 180 جنيهًا للكيلو الواحد، مما يصعب على الفقراء والطبقات المتوسطة شراؤها.