بيان الداخلية يحاول تبرئتها ويلقي باللوم على المتظاهرين

أكدت وزارة الداخلية أن حق التظاهر السلمي مكفول للجميع، مشيرة إلى أنها لم يسبق لها ان تعرضت لأى مسيرة أو اعتصام سلمي بميدان التحريرأو غيره من الأماكن، طالما التزمت بالضوابط والمعايير القانونية للتظاهر والاعتصام السلمي.
وأوضحت الوزارة في بيان لها مساء الاثنين، على خلفية أحداث ميدان التحرير التي بدأت السبت واستمرت حتى اليوم، إن قوات الشرطة لم تتدخل إلا بعد توجيه النصح للمعتصمين بضرورة فتح وتسيير الحركة المرورية، وعدم تعطيل مصالح الجماهير، وأنها اضطرت للتدخل بعد قيام المتظاهرين بالتعدي على القوات والاستيلاء على احدى سيارات الشرطة و إحراقها .
وقال البيان : "إن قوات الشرطة لم ولن تستخدم أية أسلحة نارية أو خرطوش وتعاملت مع مثيري الشغب بالأساليب و الوسائل المتدرجة التى حددها القانون، ولم تتجاوز او تخرج عنها، رغم تعرض قوات الشرطة لاطلاق اعيرة نارية و خرطوش عليها، وتمكنت من ضبط عدد 116 من عناصر الشغب بالقاهرة ، و46 بالاسكندرية ، و29 بالسويس".
وأضاف البيان: " إن سياسة وزارة الداخلية في أعقاب الثورة هي عدم تواجد أى من قواتها بداخل ميدان التحرير خلال التجمعات والمسيرات والوقفات، وأن تامين تلك الوقفات يقع على عاتق منظميها، حيث يقومون بمنع اندساس أي عناصر غريبة عنهم بمعرفة ما يشكلونه من لجان على مداخل ميدان التحرير".
وقال البيان: " إن تلك الأحداث وتصاعداتها وشهادات بعض الشهود قد اثبتت أن هناك عناصر تحمل وتستخدم أسلحة نارية و خرطوش بقصد إحداث حالة من الفتنة وإثارة المشاعر ضد جهاز الشرطة بهدف خلق مناخ من العنف والفوضى وزعزعة حالة الاستقرار مع قرب الموعد المحدد لإجراء الانتخابات البرلمانية".
وأكدت وزارة الداخلية، في بيانها على قيام الأجهزة المختصة حاليا بالتحري عما وقع من تلفيات في ممتلكات عامة وخاصة ووفيات وإصابات بصورة غامضة، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية لكشف خلفياتها وضبط مرتكبيها والمحرضين عليها و ناشدت وزارة الداخلية في هذا الصدد كل من يمتلك سنداً أو دليلاً أو شهادة أن يتقدم بها إلى جهات التحقيق .
ودعت الداخلية، كافة القيادات الشبابية والحزبية والسياسية والدينية بتحمل مسئولياتها الوطنية والتدخل الفوري لأعمال صوت العقل وإعلاء شعار مصر أولا ؛ للحفاظ على أمنها واستقرارها للتنسيق مع القوى المخلصة المتواجدة بالميدان التراجع والابتعاد عنهم وعدم التداخل معهم لاظهار الامور على حقيقتها، وحتى يمكن لقوات الأمن التعامل مع تلك الفئة المسلحة التى تسيء وتشوه الصورة المشرقة للثورة المصرية.
وقال البيان : " إن بداية الأحداث كانت صباح السبت الماضي عقب التظاهرة الكبرى التى أقيمت الجمعة بميدان التحرير والتى مرت بسلام ، بحسب البيان، إلا أن البعض أصر على الاعتصام بالميدان، وقام نحو 250 منهم بالاستيلاء على السدادات المرورية من شارع مجلس الشعب ؛ لإغلاق كافة مداخل ميدان التحرير لمنع تسيير حركة المرور والتواجد أمام مبنى مجمع التحرير لمنع تسيير العمل اليومي وهو ما ادى الى تعدد شكاوى المواطنين والمقيمين بالمناطق المحيطة ، فانتقلت قوات الشرطة لإسداء النصح للمتعصمين، إلا أنهم قاموا بالتجمع وألقوا الحجارة والزجاجات على القوات، حيث تم ازالة الخيام التى يقيمون فيها".
وأضاف البيان : " رغم من مغادرة القوات للميدان بعد عودة الحياة الطبيعية للميدان، عاد عدد من المتظاهرين وقاموا بإلقاء الحجارة على سيارتى ترحيلات تصادف مرورهما في شارع محمد محمود، وتمكنت احدى السيارتين من الانصراف ، بينما فشلت الأخرى ، حيث قاموا باستخدام قنابل المولوتوف الحارقة وإطلاق اعيرة نارية وخرطوش على قوات الشرطة، مما أدى لإصابة اثنين من الجنود باعيرة نارية، وأصيب اخران بطلقات خرطوش، بالاضافة إلى اصابة نحو 26 من الضباط والمجندين باصابات مختلفة ما بين كسور بالجمجمة وجروح قطعية بالوجه والجسم".
وقال البيان : " إن بعض المتظاهرين حاولوا السبت اقتحام وزارة الداخلية من محور شارع محمد محمود وبعض المحاور الأخرى، حتى استمرت الهجمات المتكررة على قوات الشرطة المتواجدة فى شارع محمد محمود بصورة متتالية ومتعاقبة خلال أمس واليوم بقصد استنزاف قواتها وانهاكها بهدف اقتحام مبنى الوزارة".