"واشنطن بوست": المقاتلون السوريون الذين دربتهم أمريكا سلموا أسلحتهم لجبهة النصرة

علقت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم السبت، على اعتراف القيادة المركزية الأمريكية أمس بأن المقاتلين السوريين الذين دربتهم الولايات المتحدة، سلموا على الاقل ربع الأسلحة والعتاد الذي زودتهم به أمريكا إلى جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، وإعلان القيادة صحة الخبر الذي وصفته سابقا بأنه "أكاذيب ودعايات متآمرة".
ووصفت الصحيفة الاعتراف -في تقرير على موقعها الإلكتروني- بأنه "أحدث ضربة تلقتها الجهود الأمريكية لمحاربة التنظيم في سوريا"، موضحة أن الاعتراف ورد في تقرير بشأن البرنامج الأمريكي لتدريب وتسليح المعارضة السورية بقيمة 500 مليون دولار أمريكي، والذي قال عنه الجنرال " لويد أوستن " قائد القيادة المركزية الأمريكية الأسبوع الماضي إن أربعة أو خمسة فقط من المعارضين السوريين الذين دربتهم الولايات المتحدة انخرطوا في القتال داخل سوريا.
ونقلت الصحيفة عن بيان للقيادة المركزية الأمريكية، أن قوات المعارضة السورية التي دربتها الولايات المتحدة سلمت بعضا من عتادها لجبهة النصرة، مقابل المرور الآمن، ورأت أن اعتراف وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاجون" بتسليم الأسلحة يأتي في وقت حرج للبيت الابيض، لافتة إلى أن كبار مسؤولي الأمن القومي للرئيس الأمريكي باراك أوباما حولوا انتباههم مؤخرا نحو القوات غير النظامية الأخرى في سوريا التي حققت مكاسب ضد "داعش" في الجزء الشمالي من البلاد، في ضوء قصور البرنامج الأمريكي لتدريب وتسليح المعارضة السورية المعتدلة.
وقالت واشنطن بوست" إنه في إطار مبادرة جديدة، يدرس مسؤولو البيت الأبيض والبنتاجون تقديم الأسلحة والذخيرة إلى مجموعة أوسع من الجماعات المتمردة وتخفيف بعض معايير التدقيق، مؤكدة أن ما تم الكشف عنه في الآونة الأخيرة يبرز مخاطر تلك الاستراتيجية في سوريا، حيث لا تملك الولايات المتحدة أي قوات على الأرض، وليس لديها من الوسائل مايكفي لمعرفة مصير الأسلحة التي تقدمها.