احتجاز العشرات بعد مشادات في مظاهرتين للمثليين بموسكو

ألقت الشرطة القبض على عشرات الأشخاص في موسكو اليوم الأحد بعد أن فرق نشطاء من الكنيسة الأرثوذكسية الروسية مظاهرتين للمطالبين بحقوق المثليين وقاموا برشهم بالمياه وهم يرددون صلوات بصوت مرتفع.
وضرب بعض النشطاء الارثوذكس، المحتجين وانتزعوا أعلاما بالوان قوس قزح كانوا يرفعونها ترمز لحركة حقوق المثليين وداسوها امام كاميرات التليفزيون.
ووقعت مشادات في المظاهرتين خارج مبنى البلدية والبرلمان. ولم تصرح سلطات موسكو بخروج المظاهرتين.
واعتقلت الشرطة جميع المتظاهرين المطالبين بحقوق المثليين تقريبا وعددهم نحو 30 فضلا عن عدد أقل من الناشطين الأرثوذكس وعددهم نحو 50 .
وقال نيكولاي الكسييف الذي قاد احتجاجات المثليين إنه اعتقل لإدلائه بتصريحات للصحفيين.
وكتب على حسابه على تويتر خلال احتجاز الشرطة له "ألقي القبض علي في مظاهرة مبنى بلدية موسكو... ليس لدي ما أقوله."
وقالت الشرطة لوكالة ايتار تاس الرسمية للأنباء إن نحو 40 شخصا اعتقلوا في المظاهرتين.
وقال المتظاهر ايجور ياسين "كل حقوقنا تداس هنا في روسيا. حقوقك ليست مصانة ولا تشعر بالأمان جسديا."
وفي وقت سابق العام الحالي قدم نواب مشروع قانون للبرلمان يفرض غرامة على نشر "دعاية" للمثليين بين القاصرين.
ورغم أن القانون يستهدف في ظاهره تصرفات من قبيل توزيع صور إباحية لمثليين على الأطفال فإن منتقدين يقولون إنه يمكن استخدامه لحظر المظاهرات المطالبة بحقوق المثليين.
وتتبنى الكنيسة الارثوذكسية الروسية التي تنامى نفوذها منذ انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991 موقفا مناهضا للمثلية الجنسية.