غضب أوروبي بسبب مجزرة "الحولة".. وطرد السفير السوري من فرنسا وإيطاليا وبلجيكا وألمانيا.. وضغوط دولية على "الأسد" للتنحي

الخارجية الفرنسية: الأسد "قاتل" وعليه التخلى عن السلطة
إيطاليا تطرد السفير السورى احتجاجًا على مذابح الأسد
وزير خارجية بلجيكا: السفير السوري "شخص غير مرغوب فيه"
مصدر حكومى: ألمانيا تطرد السفير السورى بسبب مذبحة "الحولة"
أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أمس الثلاثاء أن فرنسا ستطرد السفير السوري بعد تصاعد الأزمة في سوريا مضيفًا أن بلاده ستستضيف اجتماع أصدقاء سوريا بداية يوليو المقبل.
وقال هولاند الذي كان يتحدث مع الصحفيين بعد اجتماع في باريس مع رئيس بنين توماس بوني يايي "من بين القرارات التي اتخذت طرد السفير السوري من فرنسا. هذا ليس قرارًا أحادي الجانب ولكن اتخذ بالتشاور مع شركائنا".
وأضاف وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيو في تصريحات نشرت أمس الثلاثاء ان الرئيس السوري بشار الاسد يقتل شعبه ويجب تنحيه عن السلطة بأسرع ما يمكن.
وقال فابيو لصحيفة لوموند الفرنسية اليومية ان"بشار الاسد قاتل شعبه. ويجب ان يتخلى عن السلطة كلما كان اقرب كان افضل".
كما أعلنت وزارة الخارجية الإيطالية أمس، الثلاثاء، عن طردها السفير السوري وموظفين آخرين بالسفارة "شخصيات غير مرغوب فيها"، لتنضم بذلك إلى دول أوروبية طردت دبلوماسيين سوريين احتجاجًا على المذابح التي ترتكب ضد المدنيين السوريين.
وأعلنت سويسرا أمس الثلاثاء أن السفير السوري شخص غير مرغوب في وجوده لديها.
ذكرت ذلك قناة "الجزيرة" الفضائية، دون ذكر المزيد من التفاصيل.
يذكر أن مجزرة الحولة أثارت استنكارًا دوليًا واسعًا، في وقت تبادلت فيه السلطات السورية والمعارضة الاتهامات بالمسئولية عنها.
وقالت الحكومة الهولندية أمس الثلاثاء إن السفير السوري لم يعد موضع ترحاب في البلاد بعد سلسلة من الهجمات القاتلة على مدنيين في سوريا في مطلع الأسبوع.
وأضافت وزارة الخارجية في بيان "اتخذت هولندا هذا القرار بالتشاور مع الشركاء في الاتحاد الأوروبي".
ولا يمكن لهولندا طرد السفير السوري مثلما فعلت دول عديدة اخرى بالاتحاد الاوروبي لأنه يقيم في بروكسل حيث يمثل من مقره بها سوريا لدى بلجيكا وهولندا.
وأعلن وزير الخارجية البلجيكية ديديه رايندرز أن السفير السوري ومعاونيه لدى بروكسل أشخاص غير مرغوب فيهم.
وأكد رايندز ـ في بيان مساء الثلاثاء ـ أن رحيل السفير السوري من الأراضي البلجيكية لن يكون ساري المفعول ما لم يتخذ الاتحاد الأوروبي خطوة مماثلة، لافتا إلى أن هذا القرار قد تم اتخاذه بالتعاون مع رئيس الوزراء اليو دو ريبو، ردا على المجزرة التي شهدتها مدينة الحولة السورية، والتي أسفرت عن مقتل 114 شخصًا من بينهم 49 طفلاً.
ولم يستبعد رايندرز وجود عسكري في بعض المناطق ونشر قوات سلام في سوريا لضمان أمن المراقبيين الدوليين وحماية إيصال المساعدات الإنسانية ومراقبة وقف إطلاق النار.
وأشار إلى ضرورة التوصل إلى إجماع لهذا الشأن يتضمن روسيا والصين، وذلك بالتوازي مع تطبيق خطة المبعوث كوفي عنان.
وصرح وزير الخارجية الألمانية فسترفيلى أمس بأنه قرر طرد السفير السوري في برلين من البلاد، وأن وكيلة الوزارة "هابر" قامت باستدعاء السفير السوري إلى مقر وزارة الخارجية الألمانية لإبلاغه بهذا القرار.
وقال إن تحرك ألمانيا جاء بالتنسيق مع شركائها، ونحن نراهن على أن رسالتنا التي لا لبس فيها سوف تجد آذانا صاغية في دمشق.
وأكد أن النظام السوري يتحمل مسئولية الأحداث المفزعة في الحولة. وإن من يستخدم هناك أو في أي مكان آخر في سوريا الأسلحة الثقيلة ضد شعبه، متحديًا بذلك قرارات مجلس الأمن، يجب أن يواجه عواقب دبلوماسية وسياسية جدية.
وأضاف "سندفع أيضا بإحالة الوضع في سوريا إلى مجلس الأمن الدولي من جديد، وعلى المجتمع الدولي استنفاد جميع السبل من أجل تنفيذ كامل لخطة السلام التي اقترحها كوفي أنان"، لافتا إلى أن الأمر واضح، حتى قبل حدوث واقعة الحولة: ليس هناك مستقبل لسوريا تحت حكم الأسد، وعليه أن يفسح الطريق أمام التحول السلمي في سوريا".
وتابع قائلا: "أبلغت وكيلة الوزارة "هابر" السفير السوري بأنه أصبح شخصًا غير مرغوب فيه وعليه مغادرة ألمانيا في غضون 72 ساعة".