شهود مذبحة بورسعيد: الأمن لم يحمينا وألتراس المصري قالوا لنا "هتموتوا النهارده"

واصلت محكمة جنايات بورسعيد اليوم، الأربعاء، سماع أقوال الشهود في قضية أحداث مجزرة بورسعيد، حيث استمعت المحكمة إلى الشاهد أحمد رضا محمد شمس عبد الله، ٢٠ سنة، طالب بكلية التجارة.
وأكد الطالب في شهادته أنهم عند استقلالهم القطار متجهين إلى بورسعيد فوجئوا بجماهير المصري تقذفهم بالحجارة والطوب وتشير لهم بإشارات بذيئة، وتلقي عليهم الزجاجات.
وقال الشاهد: "فوجئنا بجماهير المصري تجتاح الملعب ولم يفعل لها الأمن شيئا، وطاردوا اللاعبين وفي نهاية المباراة نزلوا إلى الملعب واقتحموا المدرج الخاص بجمهور الأهلي للاعتداء عليهم بالضرب، مما اضطر جمهور الأهلي إلى النزول إلى الممر والاندفاع ناحية الباب، خوفا من الهجوم الذي يتعرضون له من جمهور بورسعيد، والذي كان يعتدي عليهم بالكراسي والحديد والشوم".
وردا على أسئلة الدفاع عن المتهمين، قال الشاهد إن شخصا من جمهور المصري اعتدى عليه بالضرب بـ"الروسية"، ووقف الأمن متفرجا وسمح لهم باجتياح البوابة الخاصة بالمدرج في الوقت الذي تم فيه إطفاء الأنوار بالاستاد وبعد انتهاء أحداث الاعتداء قاموا بعمل كردون أمني وكانوا يتركون الجماهير تقتل أمامهم.
وأضاف أنه شاهد أيضا شابا في حدود 18 عاما يمسك بشومة فأخذها الشاهد منه فقال له "اضرب أنا ما بخافش"، وأشار إلى أن النيابة عرضت عليهم بعض الصور للمتهمين أثناء التحقيقات وأنه تعرف على اثنين منهم اللذين اعتديا عليه، وعقب انتهاء الدفاع من توجيه أسئلته قال "أنا سامع كويس التلقين"، مشيرا إلى أن المدعين يلقنون الشهود أقوالهم.
وسأل الدفاع الشاهد أكثر من مرة: "كيف استدعتك النيابة لسماع شهادتك ومن هم أعضاء جروب الألتراس وكيف وصلتم إلى مقر النيابة ببورسعيد"، فرد الشاهد عليه بأن قادة الألتراس هم من أبلغوهم بالتوجه للنيابة للإدلاء بشهادتهم حول الأحداث ولا يعرف أحدا منهم.
واستدعت المحكمة الشاهد الثاني كريم أوفي أحمد، 22 سنة، صاحب محل ملابس، والذي أكد أنه عند وصوله إلى الاستاد شاهد أحد الأشخاص يلقي على الأتوبيس الذي يستقله جماهير الأهلي الطوب والحجارة مع جماهير المصري، وقال له وهو يضحك "والله العظيم انتوا هتموتوا النهاردة".
وحدثت مشادات كلامية بين دفاع المتهمين وأسر المجني عليهم، مما اضطر رئيس المحكمة إلى إخراج أحدهم إلى خارج القاعة وتم رفع الجلسة للاستراحة وطلب القاضي من المحامين تدوين طلباتهم وتقديمها إليه.