كاتب بريطاني: محادثات السلام السورية قريبة من الانهيار بسبب رفض تركيا مشاركة الأكراد

قال الكاتب البريطاني ريتشارد سبنسر، إن محادثات السلام الدولية حول سوريا باتت قرب الانهيار، مع رفض تركيا طلبا روسيا بانضمام أكراد سوريا إلى جماعات المعارضة التي كان من المفترض أن تشارك في المحادثات الأسبوع المقبل، وفق ما نقلته تلجراف.
وأضافت سبنسر أن روسيا طالبت بأن ينضم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، الذراع السياسي لوحدات حماية الشعب الكردية التي تحارب في شمال شرق البلاد إلى المحادثات كجزء من فصائل المعارضة، وهو ما رفضته عدد من جماعات المعارضة وتركيا التي قالت إن تواجد الحزب في المحادثات "خط أحمر".
وقال سبنسر إن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو قال في مقابلة إن حزب الاتحاد الديمقراطي ليس معارض حقيقي وأن المجتمع الدولي سيكون مخطئا إذا سمح بمشاركته مع المعارضة في المحادثات.
وقال أوغلو وفقا لسبنسر:" روسيا مصرة على ذلك، يمكنهم (حزب الاتحاد الديمقراطي) أن يكونوا هناك على جانب النظام لكن ليس على جانب المعارضة".
وقال سبنسر إن المحادثات المزمع إجراؤها في جنيف هي الجولة الثالثة منذ بداية الصراع في سوريا قبل 5 سنوات.
وأشار سبنسر إلى أنه بعد محادثات جرت وراء الكواليس بين القوى الدولية الداعمة للمحادثات تم تحديد موعد الاجتماع المقرر في 25 يناير. وعقب ذلك اجتمع عدد كبير من فصائل المعارضة السياسية والمسلحة في الرياض الشهر الماضي لاختيار ممثليهم في المفاوضات وهو ما يكن الفصيل الكردي ممثلا فيه.
ويخوض الجناح العسكري للحزب الكردي معارك متتالية مع تنظيم داعش بالإضافة إلى أنهم يقولون إنهم يعارضون نظام الأسد.
ولكن في الوقت ذاته فإن اتجاههم اليساري العلماني وسعيهم من أجل الوصول لحق تقرير المصير يعضهم في خلاف أيديولوجي مع كل من النظام السوري والمعارضة المعتدلة التي تتكون من السوريين والقوميين العرب والإسلاميين.
وتقول جماعات المعارضة السورية وداعميهم إن حزب الاتحاد الديمقراطي قام بالتنسيق مع نظام الأسد في مرات عديدة، وان النظام السوري حافظ على تواجد محدود وغير مهدد في المناطق التي تقع بالفعل تحت سيطرة الحكم الذاتي للأكراد في شمال شرق البلاد.