جمال فهمى: "الشورى" لا يملك المؤسسات الصحفية القومية

قال جمال فهمى، وكيل أول نقابة الصحفيين، إن مجلس الشورى لا يملك المؤسسات الصحفية القومية ولا يجوز لأنها ملكيات عامة لأن المؤسسات الإعلامية فى أغلب دول العالم ليست ملكا للدولة ولا تتبع سلطة من السلطات.
ووصف ذلك بالوضع الشاذ، وضرب مثالا بمعارضة هيئة الإذاعة البريطانية لحكومة تونى بلير أثناء ضرب العراق ومحافظتها على استقلاليتها.
جاء ذلك خلال لقائه فى برنامج "ممكن" الذى يقدمه الإعلامى خيرى رمضان على شاشة "سى بى سى" حول اختيار رؤساء تحرير الصحف القومية.
وأكد فهمى أن ما قامت الثورة من أجله هو نفاذ القانون وليست القوانين سيئة السمعة، على حد قوله، التى تقاعس البرلمان عن تغييرها وتحقيق أهداف الثورة، ومنها استقلال الصحافة وحريتها بدلا من أن تكون أبواقا للأغلبية كما كانت من قبل.

من جانبه، قال الكاتب صلاح عيسى إن تبعية الصحافة كانت لمجلس الشورى وكذلك تعيين رؤساء تحريرها التابعين للحزب الحاكم وهذا لم يكن يخضعها للمحاسبة.
وردا على ذلك، قال خالد بنورة، عضو لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشورى، إن الهدف الرئيسى من قرار اللجنة هو تحسين أحوال الصحفيين، كذلك القضاء على الفساد داخل المؤسسات الصحفية طبقا لمعايير بعد الاستماع لكبار الصحفيين ولمقترحاتهم وليست انفرادا من اللجنة.
وردا على ذلك قال عيسى إن القرار لم يكن فاعلا بالدرجة الواجبة، وقال إن الموضوع الأصلى هو تحرير الإعلام ورفع يد الحكومة عنه لكى يكون بوتقة لكل الاتجاهات والتعبير عن جميع الآراء وهذا مطلب من مطالب الثورة الرئيسية لأنه لا يجب إكراه الصحفى على أن يكون تابعا لأغلبية لأن هذا لا يحقق إعلاما حرا.
وأضاف أن ما يحدث ينقل التبعية من أغلبية إلى أغلبية أخرى وهذا غير جائز، وقال إنه طالب بفرصة لدراسة القوانين الخاصة بالصحافة.