المعلم يلتقي بوتفليقة لبحث الأزمة السورية

نقل وليد المعلم وزير الخارجية السوري رسالة من الرئيس بشار الأسد لنظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، وذلك لإطلاعه على آخر المستجدات في سوريا ومن أجل الاستفادة من التجربة الجزائرية في ميدان المصالحة والوئام المدني.
وتناول اللقاء بين بوتفليقة والمعلم، التطورات التي تشهدها المنطقة والأزمة في سوريا والانتصارات التي يحققها الجيش السوري في الميدان وجهود حل الأزمة ومكافحة آفة الإرهاب المدمرة التي تعاني منها سوريا.
وذكرت وكالة "سانا" السورية أن الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين والدكتور نمير الغانم سفير الجمهورية العربية السورية في الجزائر حضرا اللقاء.
وكان الوزير المعلم عقد صباح اليوم جلسة مباحثات مع رمطان لعمامرة وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي الجزائري جرى خلالها تأكيد موقف البلدين المشترك في الوقوف ضد الإرهاب والالتزام باحترام سيادة واستقرار البلدين الشقيقين.
وبحث الجانبان خلال اللقاء قضايا التعاون الثنائي في المجالات الإقتصادية والفنية والتعليمية حيث اتفقا على عقد اجتماع للجنة المتابعة خلال أسبوعين ومن ثم جرى استعراض للمواقف السياسية للبلدين تجاه المتغيرات والأحداث الإقليمية والدولية حيث اتفق الجانبان على استمرار التشاور الثنائي.
وفي تصريحات للصحفيين عقب المباحثات، أكد المعلم أن زيارته إلى الجزائر كانت ناجحة ومثمرة منوها بالاهتمام الذي توليه القيادة الجزائرية لضرورة حل الأزمة في سوريا بأقرب وقت.
وأشار المعلم إلى أنه لمس لدى المسئولين الجزائريين إطلاعا عميقا على ما يجرى في سوريا، وهذا مؤشر على أن القيادة في الجزائر مهتمة بخروج سوريا من الأزمة بأسرع ما يمكن.
ولفت المعلم إلى التضحيات التي قدمها الشعب والجيش السوريين، معربا عن الأمل في أن تتوج بحل سياسي للأزمة مؤكدا على الحفاظ على وحدة سوريا أرضا وشعبا.
وقال إن استعادة الجيش السوري مدينة تدمر الأثرية ليست انتصارا للشعب السوري فقط بل هو انتصار للبشرية جمعاء لأنها رمز لحضارة تعود لعشرات القرون تمثل بالنسبة للمجتمع الدولي إرثا حضاريا مهما.
وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين حضور وفد الجمهورية العربية السورية الجولة المقبلة من الحوار السوري السوري في جنيف.
من جهته وصف وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي الجزائري زيارة المعلم إلى الجزائر بالطبيعية، مشيدا بالعلاقات المتجذرة بين البلدين.