الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"الأطرش" يوضح فضائل الحج والعمرة من الكتاب والسنة

صدى البلد

قال الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الأسبق إن للحج والعمرة فضائل كثيرة لا تحصى ولا تعد وتحتاج إلى صفحات لحصرها لافتا الى ان الله تعالى عظمهما في كتابه الكريم في أكثر من موضع وكذلك النبي صلى الله عليه وسلم ذكر فضلهما في أكثر من حديث ومن ذلك .
وقال تعالى: ﴿ وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ﴾ .

وفي الحديث عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((إنَّما جُعِلَ الطوافُ بالبيت، وبين الصفا والمروة، ورمي الجمار، لإقامة ذِكر الله)).

فالمقصود من تشريع الحج والعُمرة أنْ يحضروا مَنافع لهم (أي: يحصِّلوها) وإقامة ذكر الله عزَّ وجلَّ في تلك البِقاع التي عظَّمها الله سبحانه وشرَّفها وجعَل زيارتها على الوجه الذي شرَعَه من تعظيم حُرماته وشعائر دِينه، وذلك خيرٌ لصاحبه في العاجلة والآجلة، وأمارةٌ على تقوى القلوب، التي جعَل الله لأهلها البُشرى في الحياة الدنيا وفي الآخِرة، وذلك من أعظم المنافع.

وروى الإمام أحمد في مسنده وابن ماجه حديث جابر - رضِي الله عنه - أنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: (صلاةٌ في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه).

وفي الصحيحين عن أبي هريرة - رضِي الله عنه - قال: سُئِلَ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: أيُّ العمل أفضل؟ قال: ((الإيمان بالله ورسوله))، قِيل: ثم ماذا؟ قال: ((الجهاد في سبيل الله))، قِيل: ثم ماذا؟ قال: ((حجٌّ مبرور).

وروى البخاري عن عائشة - رضِي الله عنها - قالت: قلت: يا رسول الله، نرى الجهاد أفضلَ العمل أفلا نُجاهد؟ قال: ((لَكُنَّ أفضلُ من الجهاد؛ حجٌّ مبرور)).

وفي الصحيحين عن أبي هريرة - رضِي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول: ((مَن حجَّ فلم يرفثْ ولم يفسُق رجَع كيوم ولدَتْه أمُّه)) والمعنى: غُفِرَتْ ذنوبه فلم يبقَ عليه منها شيءٌ.

وفيهما عنه - رضِي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((العُمرة إلى العُمرة كفَّارة لما بينهما، والحجُّ المبرور ليس له جَزاءٌ إلا الجنَّة)).

وعن عائشة - رضِي الله عنها - أنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((ما من يومٍ أكثر من أنْ يعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرَفة، وإنَّه ليدنو ثم يُباهِي بهم الملائكة، فيقول: ما أراد هؤلاء؟))؛ أخرجه مسلم بهذا اللفظ.

وفي الصحيحين عن ابن عباس - رضِي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((عمرةٌ في رمضان تعدلُ حجَّةً)).

وعند الترمذي وصحَّحه عن عبدالله بن مسعود - رضِي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((تابِعُوا بين الحجِّ والعُمرة؛ فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكيرُ خبثَ الحديد والذهب والفضة، وليس للحجَّة المبرورة جزاءٌ إلا الجنَّة)).