الشرطة النرويجية تكثف استعداداتها لإحياء ذكرى مذبحة يوليو الماضي

أكد المتحدث الرسمي للشرطة النرويجية تورستاين ستفانسن اليوم "الأربعاء"، أنه سيتم تكثيف الاستعدادات الأمنية يوم الأحد المقبل الذي سيوافق الذكرى الأولى لمذبحة 22 يوليو الماضي والتي راح ضحيتها 77 شخصا.
وأشار ستيفانسن إلى أنه تم تخصيص العديد من المراكب لنقل المواطنين الذين يرغبون في التوجه إلى جزيرة (يوتويا) لزيارة موقع المعسكر الصيفي الذي شهد المذبحة الدامية ، ووضع الزهور ..منوها بأنه سيتم الاستعانة بقوات إضافية من الأقاليم الأخرى للمشاركة في حفظ الأمن والنظام .
ورأى أن القوات الإضافية كانت أمرا ضروريا من أجل تأمين العديد من الأماكن التي سيتم فيها إحياء الذكرى الأولى لمذبحة يوليو الماضي ، لاسيما كتدرائية أوسلو ، حيث سيحضر جميع أفراد العائلة الملكية النرويجية قداس الأحد الذي سيخصص لإحياء ذكرى الضحايا ، وكذلك دار الأوبرا حيث سيتم تنظيم حفلة موسيقية في الهواء الطلق في المساء لنفس المناسبة.
من جانبه ، نفى جهاز الاستخبارات النرويجية وجود أية تهديدات أمنية خلال المناسبات العديدة التي سيتم تنظيمها لإحياء هذه الذكرى الأليمة على نفوس جميع النرويجيين ، والتي تأتي بعد أسابيع قليلة من انتهاء محاكمة اليميني المتطرف آندرش بيرينج بريفيك الذي قام بمفرده بتنفيذ هذه الجريمة الشنعاء ، والذي لم تحضره أثناء الجلسات أية بادرة ندم أو لمحة تعاطف مع مصاب العديد من الأسر التي قتل أبنائها و بناتها.
يشار إلى أن اليميني المتطرف آندرش برينج بريفيك قام بتفجير قنبلة في حي الوزارات في وسط العاصمة النرويجية متسببا في مقتل 8 أفراد وإصابة العشرات الآخرين قبل أن ينتقل مباشرة إلي جزيرة يوتويا حيث كان يعقد معسكرا صيفيا لشباب حزب العمل ليقوم بقتل 69 فتى وفتاة يشاركون في هذا المعسكر بدعوى الانتقام من حزب العمل المشارك في الإئتلاف الحاكم في النرويج لسياسته المساندة للتنوع الثقافي وتدفق المهاجرين وبصفة خاصة المهاجرين المسلمين.