تعرف على قصة تسمية الصنبور بالـ «حنفية» لدى المصريين

اعتاد معظم المصريين على استخدام اسم "الحنفية" دون معرفة قصة هذا الاسم الشهير، الدارج فى الأوساط المصرية منذ ما يقرب من مائتى عام.
وتعود القصة عندما بنى "محمد على" حاكم مصر "الجامع الكبير" منذ 200 سنة "مسجد محمد على بالقلعة"، وزوده بالمواسير والصنابير للوضوء بدلاً من طريقة الوضوء التقليدية فى هذا الوقت من "الطاسة" أو الغضارة.
فعارضه حينها علماء مذاهب (الحنابلة والشافعية والمالكية)، بحجة أن هذه "بدعة" فى الدين، والبدعة ضلال، وكل ضلالة فى النار ولا يجوز الوضوء بهذه الصنابير الدخيلة على موروثاتهم، حيث إنهم لم يروا السلف فى بلاد المسلمين يستعملون هذه الطريقة.
ولكن علماء الأحناف رأوا جواز الوضوء من هذه الصنابير لأنها ترفع المشقة عن المسلمين، ومن هنا سمي الصنبور بالحنفية، نسبة إلى المذهب الحنفى، ومن وقتها اتخذها الناس وأصبحت الحنفية دالة على الصنبور أكثر مما تشير إلى المذهب، والذى بفضله لكنّا مازلنا نستعمل "الكوز" حتى يومنا هذا.