الإفتاء توضح حكم أداء النوافل بعد الوتر
أكد الشيخ علي فخر، مدير إدارة الحساب الشرعي بدار الإفتاء، أنه يجوز تأخير أداء صلاة الوتر لما قبل أذان الفجر بـ 10 دقائق.
وأضاف «فخر» في تصريح له، أن البعض يفهم خطأ المقصود بالحديث الذي روي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ - مَا تَرَى فِي صَلاةِ اللَّيْلِ؟ قَالَ: مَثْنَى، مَثْنَى، فَإِذَا خَشِيَ أَحَدُكُمْ الصُّبْحَ صَلَّى وَاحِدَةً، فَأَوْتَرَتْ لَهُ مَا صَلَّى. وَإِنَّهُ كَانَ يَقُولُ: «اجْعَلُوا آخِرَ صَلاتِكُمْ بِاللَّيْلِ وِتْرًا».
وأوضح أن معنى «اجْعَلُوا آخِرَ صَلاتِكُمْ بِاللَّيْلِ وِتْرًا» أي لا يصلى نوافل بعد الوتر، وقال النووي في "المجموع" (3/512): إذا أوتر ثم أراد أن يصلي نافلة أم غيرها في الليل جاز بلا كراهة ولا يعيد الوتر، ودليله حديث عائشة رضي الله عنها وقد سئلت عن وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: "كنَّا نعدُّ له سواكه وطهوره فيبعثه الله ما شاء أن يبعثه من الليل فيتسوك ويتوضأ ويصلي تسع ركعات لا يجلس فيهن إلا في الثامنة فيذكر الله ويمجده ويدعوه، ثم ينهض ولا يسلم، ثم يقوم فيصلي التاسعة، ثم يقعد فيذكر الله ويمجده ويدعوه، ثم يسلم تسليمًا يسمعنا، ثم يصلي ركعتين بعد ما يسلم وهو قاعد» رواه مسلم، هذا الحديث محمول على أنه صلى الله عليه وسلم صلى الركعتين بعد الوتر بيانًا لجواز الصلاة بعد الوتر.
وذكر ابن حزم في "المحلى" (2 / 92، 93): والوتر آخر الليل أفضل، ومن أوتر أوله فحسن، والصلاة بعد الوتر جائزة ، ولا يعيد وترًا آخر.