البحوث الإسلامية يوضح حقيقة «أوقات» يكره فيها للمرأة قص الشعر

أكد الكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إنه يجوز للمرأة إزالة الشعر والأظافر والتخلص منهما أثناء فترة الحيض، ولا تأثم على ذلك، منبهًا على أنه لم يرد نص يحرم ذلك.

وأوضح «الجندي» لـ«صدى البلد»، أن هذا الإشكال الذي يطرأ عند كثير من النساء، في شأن حكم إزالة الشعر والأظافر ونحوها من سنن الفطرة أثناء فترة الحيض، ناشئٌ عن اعتقادٍ باطلٍ لدى بعضهن، بأن أجزاء الإنسان تعود إليه يوم القيامة، فإذا أزالها وعليه الحدث الأكبر من جنابة أو حيض أو نفاس، عاد إليه يوم القيامة نجسًا لم تصبه الطهارة، وهذا كلام فاسد وتوهم لا محل له من الصحة.

وأشار إلى أنه ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- من حديث حذيفة ومن حديث أبي هريرة رضي الله عنهما أنه لما ذكر له الجنب قال: «إِنَّ المُؤْمِنَ لَا يَنْجُسُ» وفي صحيح الحاكم «حَيًّا وَلَا مَيتًا»، مضيفًا: وما أعلم على كراهية إزالة شعر الجنب وظفره دليلا شرعيا.

ولفت إلى أن الحائض تؤمر بالامتشاط في غسلها، مع أن الامتشاط يذهب ببعض الشعر، فعائشة رضي الله عنها حين حاضت في حجة الوداع فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: «انْقُضِي رَأْسَكِ وَامْتَشِطِي وَأَهِلِّي بِالْحَجِّ وَدَعِي الْعُمْرَةَ» رواه البخاري (1556) ومسلم (1211)، موضحًا أن الامتشاط غالبًا ما يصاحبه تساقط بعض الشعر، ومع ذلك أذن به النبي صلى الله عليه وسلم للمحرم والحائض.

وكان الشيخ أشرف الفيل، الداعية الإسلامى، قد قال إن إزالة شعر الجسم للنساء وقت الحيض والنفاس ليس بحرام، ولكنه غير مُستحب، منوهًا بأن النفساء قد يطول بها الأمر فلا حرج عليها فى إزالته.

وأضاف «الفيل» خلال لقائه ببرنامج «فتاوى»، أن الشعر المقصوص أو الأظافر وغيرهما تأتي يوم القيامة على طهارة فيفضل الاغسال أولًا ثم إزالة الشعر أو الأظافر.