الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل مدراسنا بيئات للتعلم الجيد ؟


الدراسة على الأبواب ، كلمة نسمعها على امتداد أعمارنا ، نعم الدراسه على الأبواب ، ولكن هل تم الاستعداد لاستقبال الطلاب فى المدارس ؟ والإجابة نعم تم طلاء المدراس وترميم الحوائط ، وإصلاح الأبواب والشبابيك المكسورة ، ودورات المياه ، وإعداد مكتب السيد المدير ، وكل شئ تمام.
 
هل كل هذا يساعد على تصميم بيئات صالحه للتعلم، هل نظرنا الى التطورات الجديدو فى علم التعلم فى مجالات الرياضه والعلوم والتاريخ ، هل قمنا بأحداث تغيير يتواكب مع التغييرات المتلاحقة فى العالم من حولنا فى الكتاب المدرسي، وطريقة العرض، ووضع الأسئله التحفيزية التى تساعد الطلاب على التفكير والبحث والإطلاع للوصول الى النتائج بأسلوب علمى بحت.
 
فالأهداف التعليمية بكل تأكيد تختلف من القرن الحادى والعشرين اختلافًا كبيرًا عن تلك الأهداف فى الأزمنة السابقة، وما يجعلنى اندهش واستعجب أن المدراس لدينا تسير الى الأسوأ ، فالمدارس لدينا تؤدى عملها بصورة سيئة للغايه، فالبيئة المدرسية أصبحت بيئة فقيرة ليس بها من المنبهات التعليمية ما يكفى لبناء طالب يفكر ويبدع ويستطلع ويحلل ويناقش ويتذوق الفنون ويمارس الرياضه والمهارات اليدوية والذهنيه بشكل جيدا أو مقبول، فأذن أن تلك البيئات المصممه للتعلم لاتصلح للتعلم والدليل الناتج الذى يخرج منها وهو الطالب يتخرج من الجامعة غير مؤهل على القيام بأى عمل سواء كان فى تخصصه أو مهنه أخرى كما هو معتاد.
 
ونجد أن هناك بعض الدول المتقدمه باتت تستخدم بعض المصطلحات الحديثة نوعا ما بالنسبه لنا مثل البيئات المرتكزة على المتعلم للإشارة إلى البيئات التى تولى عناية دقيقة للمعارف والمهارات والاتجاهات والمعتقدات التى يحملها المتعلمون معهم الى قاعات الدرس، حيث يحاول المعلم أكتشاف تفكير الطلاب بصدد المشاكل المطروحه ومناقشة المفاهيم الخاطئة بشكل حساس ، وإعطائهم مواقف ليواصلوا التفكير فى أيها تمكنهم من تعديل أفكارهم ، ويركز ويتفحص المعلم أهمية تعزيز المعرفه النظريه والثقافيه التى يحملها الطلاب معهم الى فصولهم الدراسيه
فالتعليم فى بيئة الفصل يقوم على التشخيص حتى نتعرف على المشكله ومن ثم وضع الحلول الملائمه للوصول الى نتائج أيجابيه من خلال الملاحظه ، والسؤال ، والمحادثه ، وناتج نشاط التلميذ وأستخدام أستراتيجيه تحفيز الأطفال على تفسير هيكل معارفهم وتطويره من خلال وضع الحلول والتنبؤات عن مواقف ومشكلات مختلفه ومتنوعه ، مع شرح تلك الحلول أو التنبؤات ويقوم المعلم بمساعده الطلاب على أختيار أفكارهم ومعرفة كيف ولماذا ومتى وأين لأثراء عملية التفكير وتطورها من خلال أنغماس الطلاب فى صراع معرفى ثم أجراء مناقشات حول وجهات النظر المتعارضه فيتعلم ثقافة الأختلاف والرأى والرأى الأخر
وهنا تحاصرنى مجموعه من الأسئله الموجهه للقائمين على العملية التعليميه فى مصر هل نحن أعددنا مدراسنا كبيئات غنيه لأثراء الطلاب فكريًا وبدنيًا وثقافيًا وأخلاقيًا ؟ هل نحن أعددنا مدرس لديه الوعى والخبره والأطلاع على أحدث النمازج التعليميه فى العالم من حوله ؟ هل لديه الثقافه التى تؤهله على تشكيل عقول التلاميذ بالمعلومات والمعارف المتنوعه المختلفه ؟ هل القائم بعملية التدريس يمتلك لغه أجنبيه أو لديه هوايات متنوعه أو يقراء ولديه مكتبه فى منزله ؟ هل الكتاب المدرسي يتناسب مع المناهج العالميه من حيث أعمال العقل والمنطق ؟ هل أسلوب التعلم داخل مدراسنا أسلوب قائم على المناقشة والملاحظه والأستنتاج ؟ هل يعقل أن يكون لدينا كتاب يشرح كتاب أخر كتاب سلاح التلميذ يقوم بشرح كتاب الوزاره ؟
أتمنى أن أجد أجابه على بعض من تلك الأسئله ، حيث ماذال بداخلى العديد بل المئات من الأسئله لم يسعنى الوقت لعرضها، وللحديث بقيه
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط