قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

غموض يحيط بخريطة طريق لليمن برعاية الأمم المتحدة تنص على تخلي رئيسها عن سلطاته

0|شادي عبدالله

  • خطة منسوبة للمبعوث الأممي تدعو هادي للقيام بدور شرفي
  • نفي من الحكومة الشرعية لاستلام الخطة
  • تواصل الاشتباكات بين القوات الحكومية ومليشيات الحوثيين


كشفت وكالة "رويترز" للأنباء، أمس الخميس، عن خطة سلام تقترحها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب الجارية في اليمن منذ 19 شهرا، تهدف فيما يبدو إلى تهميش دور الرئيس عبد ربه منصور هادي وتشكيل حكومة من شخصيات تحظى بقدر أكبر من القبول.

وذكرت الوكالة أن هادي الذي تستضيفه السعودية حاليا، ويعترف مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة به رئيسا شرعيا لليمن، دعا الحوثيين إلى إلقاء السلاح والانسحاب من المدن الرئيسية، لكن الحوثيين وحلفاءهم في الجيش اليمني يرفضون عودته واتهموه بـ"الفساد" هو ونائبه واسع النفوذ علي محسن الأحمر.

وأكدت الوكالة أن أحدث خطة سلام قدمها مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد تنحي الأحمر وقبول هادي بدور شرفي إلى حد ما وذلك بعد انسحاب الحوثيين من العاصمة صنعاء.

وأشارت رويترز أنه لم يتضح بعد ما إذا كان قد تم التشاور مع هادي والأحمر بخصوص الخطة، لكن أنصارهما أصرا في الماضي على أن تعترف أي اتفاقيات سابقة بهادي كرئيس يجب احترامه، وتقول وثيقة الخطة: "بمجرد التوقيع على الاتفاقية الكاملة والشاملة يستقيل نائب الرئيس الحالي ويعين الرئيس هادي النائب الجديد للرئيس (المسمى في الاتفاقية)، وتضيف: "عند اكتمال الانسحابات من صنعاء وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة (بما في ذلك راجمات الصواريخ الباليستية) ينقل هادي كافة صلاحياته إلى نائب الرئيس. يعين نائب الرئيس رئيس الوزراء الجديد والذي يحل محل الحكومة السابقة."

وستؤكد الخطة بقاء هادي رئيسا من الناحية الفنية كما نص على ذلك قرار الأمم المتحدة ولكنها ستجعل دوره رمزيا في واقع الأمر.

ونقلت وكالة سبأ للأنباء عن رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر قوله إن الحكومة لم تتلق مسودة خطة السلام من الأمم المتحدة، وأضاف بن دغر لدى استقباله السفير الصيني لدى اليمن:" الحكومة ستتعاطى ايجابيًا مع كافة الجهود المبذولة من أجل إحلال السلام وإيقاف الحرب التي فرضتها ميليشيا الحوثي" .

وأضاف:" أنه في حال كانت هذه الرؤية متوافقة مع المرجعيات الثلاث المتفق عليها، فإن الحكومة ستكون إلى جانبها وإذا لم تتوافق فسنوضح الخلل في الرؤية".

وأكد موقف الشرعية الذي ينص على تسليم الميليشيات للسلاح والانسحاب من المدن التي احتلتها وفي مقدمتها العاصمة صنعاء.
وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قد صرح الأربعاء بأن أي أفكار تطرح للحل وتتعارض مع المرجعيات ستكون مرفوضة جملة وتفصيلا.

والمرجعيات التي تحدث عنها الرئيس اليمني تتمثل في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار الأمم المتحدة 2216 وقال مسؤولون حكوميون من قبل إنهم لا يريدون إضفاء الشرعية على ما يعتبرونه "انقلابا" حوثيا.

وكتب عبد الله العليمي المسؤول الكبير في مكتب هادي على موقع "تويتر": "نؤكد قناعتنا الراسخة بأن كل المقترحات سيكون مصيرها الفشل إذا تجاوزت الانقلاب باعتباره أم المصائب وجذور الشرور..إنهاء الانقلاب أولا"، ولم يصدر تعقيب من جانب الأمم المتحدة أو السعودية التي تقود تحالفا عسكريا ضد الحوثيين يضم الإمارات، لكن وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش عبر عن مساندته لخطة الأمم المتحدة وقال في تغريدة على "تويتر": "الخيارات البديلة مظلمة، وأضاف: "آن الأوان لترك منطق السلاح والعنف بين اليمنيين..خريطة الطريق فرصة لتغليب العقل والحوار...هدف الحل السياسي تغليب مصلحة اليمن واستقرار المنطقة وجهود الأمم المتحدة فرصة للعودة إلى المسار السياسي بين اليمنيين."

ميدانيا، سقط عشرات القتلى في معارك ضارية بين الحوثيين وحلفائهم مع القوات الموالية للرئيس هادي في منطقة نهم شرق صنعاء.
وذكرت القوات الموالية للحكومة أنها تقدمت تحت غطاء من طيران التحالف وسيطرت على عدد من المرتفعات، وقتلت عشرين من المسلحين الحوثيين، الذين أكدوا تصديهم لهجوم القوات الحكومية، وقالوا إنهم قتلوا العشرات من المهاجمين.

وأعلن قياديون في القوات الحكومية بأن معارك عنيفة دارت بين الجانبين في عدد من مناطق مديرية نهم، انتهت بسيطرة هذه القوات المعروفة باسم الجيش الوطني والمقاومة على جبل النفاحة وجبل جرف اليلع وجبل ريمان، قائلين إن المسلحين الحوثيين فروا من تلك المواقع، وأوضحوا أن طيران التحالف نفذ أكثر من 20 غارة استهدفت مواقع استراتيجية وتعزيزات عسكرية للحوثيين غرب المديرية، وقالت القوات إن هجومها يهدف إلى تأمين مواقعها المتقدمة في المديرية، وأبرزها: جبل المنارة، ومنطقة بران، والحول، التي تدور فيها أعنف المعارك منذ أشهر.

وبحسب ما أورده الجانب الحكومي، فإن قواته دمرت دبابتين ومدرعة وأربعة مدافع وخمسة رشاشات ثقيلة وعددا من السيارات وقال إن عشرات الجثث لمقاتلين حوثيين ما زالت مرمية في تلك المواقع. بدورهم، تحدث الحوثيون عن انتصارات أحرزوها في مختلف الجبهات، مؤكدين قتل وجرح عدد من القوات الحكومية إثر استهداف تجمع لهم بصاروخ موجه في حي الجحملية في مدينة تعز، وأنهم صدوا زحفا لوحدات أخرى من هذه القوات باتجاه منطقة الشبكة في هيجة العبد بمديرية التربة التابعة لمحافظة تعز، واستهدفوا تجمعات أخرى في قرية الحريقة جنوب مديرية ذباب بالقصف المدفعي.