رئيس الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام بالتعاون الدولي: تعظيم سلام للمشير طنطاوي لتطهير الصحراء الغربية..صور

أمبير يحصد المركز الأول عالميًا بمسابقة الكشف عن الألغام

رئيس الأمانة لإزالة الألغام بالتعاون الدولي:
لا يزال المصريون يدفعون ثمن صراعات لم يكونوا طرفا فيها ولا مسئولين عنه
القوات المسلحة لا تزال تعمل على تطهير المناطق المشبوهة بالألغام فى سيناء وساحل البحر الأحمر

نظمت مؤسسة حدث ورابطة مهندسي الكهرباء والإلكترونيات فرع مصر، النهائيات الدولية للمسابقة العالمية للكشف عن الألغام الأرضية والمؤتمر الدولي لتكنولوجيا الروبوتات المتخصصة في كشف الألغام والمتفجرات الأرضية، اليوم، السبت، وذلك بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، تحت رعاية وزارة الاتصالات ومدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا ومؤسسة شرف للتنمية المستدامة، وذلك بحضور اللواء المهندس محروس الكيلاني، رئيس الأمانة التنفيذية لإزالة الالغام بالساحل الشمالي التابع لوزارة التعاون الدولي، واللواء مصطفى عبد الوهاب، مدير الكلية الفنية العسكرية نائبا عن وزير الدفاع، والدكتور سمير شاهين بهندسة القاهرة، والدكتور فاضل ضايغم من الجهاز القومى للاتصالات، والدكتور علاء خميس صاحب فكرة المسابقة والأستاذ المساعد بجامعة السويس ومدينة زويل.

وجاءت النتائج على مستوى المدارس فاز بالمركز الاول فريق زعفران إدارة شبين التعليمية، وبالمركز الثاني فريق بلاك هورس إدارة المنوفية، وبالمركز الثالث هيروراتس الاسماعيلية.

أما على مستوى الجامعات ففي بند الفئة الخاصة "الانظمة الروبوتية المتعددة"، فاز فريق ديزارت فوكس بكلية هندسة جامعة القاهرة، أما في بند الفئة العادية جاءت النتيجة على مستوى الفرق المصرية المشاركة فاز بالمركز الأول أمبير بأكاديمية نيو كايرو، وفي المركز الثاني فريق مونتو بجامعة زويل، وفي المركز الثالث فريق روبون سبينس بجامعة 6 أكتوبر.

وعلى صعيد العالمي، فازت الفرق بالمراكز الأولى، بالمركز الأول فريق أمبير بأكاديمية نيو كايرو بجائزة قدرها 500 دولار ، وفي المركز الثاني فريق مونتو بجامعة زويل بجائزة مالية قدرها 300 دولار، والمركز الثالث فريق ماد من بوليفيا بجائزة مالية قدرها 200 دولار.

ومن جانبه، رحب اللواء المهندس محروس الكيلانى، رئيس الأمانة التنفيذية لمكافحة الألغام بوزارة التعاون الدولى، بالمشاركين فى مسابقة كشف الألغام المقامة بمدينة زويل للعللوم والتكنولوجيا، "أهلا بيكم وبالأفكار الخاصة بكم فى الكشف عن الألغام ونقدر كل الجهود الخاصة بهذا الموضوع الهام"، مضيفًا أن أكبر معركة تمت فى الحرب العالمية الثانية هى معركة العلمين، قائلا: " لا يزال المصريون يدفعون ثمن صراعات لم يكونوا طرفا فيها ولا مسئولين عنها، وليس لدينا تسجيل لأماكن الألغام فى الصحراء الغربية".

وتابع الكيلانى، أن هناك 480 ألف هكتار "وحدة القياس العسكرية"، تغطيها حقول الألغام، مؤكدا أن المناطق المشبوهة بالألغام فى العلمين وجنوب مطروح، ونتيجة لدراسة القوات المسلحة لمواقع المعارك الحربية التى دارت فى هذه المنطقة تبين وجود مناطق إضافية أخرى تغطى 262 هكتار مزروعة بالألغام.

وأردف اللواء اللواء مهندس محروس الكيلانى، أن القوات المسلحة عملت ولا تزال تعمل على تطهير المناطق المشبوهة بالألغام فى شبه جزيرة سيناء وساحل البحر الأحمر؛ لتمهيد الطريق فى عملية التنمية، مؤكدا أن مصر بذل جهودا كبيرة للحصول على دعم من الدول مثل ألمانيا ويطاليا وإنجلترا ومعها عدد من الدول الأخرى التى شاركت فى الحرب فى الصحراء الغربية من معسكرى قوات الحلفاء والمحور بالحرب العالمية الثانية.

وأكد الكيلانى، أن القوات المسلحة قررت التصدي لمشكلة الألغام، مطالبا بتعظيم سلام للمشير محمد حسين طنطاوى، لأنه صاحب القرار التاريخى الخاص بتطهير الصحراء الغربية من الألغام، من خلال تشكيل فوج تطهير من 5 كتائب لتطهير الألغام فى الصحراء الغربية من الألغام، قائلا: "فيه ناس فى مصر تتاجر بقضية الألغام فى العلمين وتجمع فلوس باسم القوات المسلحة والتعاون الدولى ولم يحدث أن طلبنا فلوس أصلا".

وأشار رئيس الأمانة التنفيذية لمكافحة الألغام بوزارة التعاون الدولى، أن مرحلة التخلص من الألغام تمر بعدة مراحل أولها تحديد مواقع الألغام التى تحتاج لى تكنولويجيا الروبوت، ثم إزالتها وتأكيد وتدقيق أعمال التفتيش، قائلا: "أحدث معدات فى العالم لتطهير الألغام موجودة مع القوات المسلحة، وجربنا جميع الأفكار التى طرحت على المسرح أو فى هذه القضية ولم يتبنى أحد فكرة إلا وزارة الدفاع أو التعاون الدولى لكن لابد أن تكون الفكرة جدية".

وأردف أن الاعتراف الدولى بمشكلة الألغام فى مصر جاء من خلال اللجنة التى شكلتها الأمم المتحدة، قائلا: "مصر هاتت ولطمت ولم يستجب لها أحد إلا الأمم المتحدة بعدين ومفيش حد هيطهر الأرض دى إلا المصريين، الأمم المتحدة حاولت سابقا تقييم مشكلة الألغام فى مصر واعترفوا بالمشكلة وصنفت على أنها خطيرة وتستحق المساعدات ونتيجة لعدم تفهمنا للقضية لم نستطع عرض المشكلة والعيب فينا ومش فى حد تانى".

وتابع الكيلانى: "الأمم المتحدة ترغب فى إبعاد القوات المسحلة عن المشكلة ليست كمساعدات عسكرية وإنما إنسانية للمجتمع المصرى، وصدر قرار رئيس الوزراء عام 2000 بتشكيل اللجنة القومية للإشراف على إزالة الألغام وتعدل القرار للإشراف على الإلغام وتنمية الساحل الشمالى.

وأكد اللواء محروس الكيلانى، أن الأمانة التنفيذية للكشف عن الألغام بها حتى الآن 3 مكاتب فى وزارة التعاون الدولى وفى مطروح وآخر فى العلمين؛ لأن المنحة التى تتحصل عليها ممنوع استخدامها فى بناء مبانى، مؤكدا أن إجمالى عدد الموظفين بها 23 بمن فيهم مدير الأمانة.

وشهد المؤتمر عرضًا لمشكلة الألغام الأرضية ومخلفات الحروب في مصر، حيث هدف العرض إلى زيادة الوعي العام بمشكلة الألغام الأرضية ومخلفات الحروب فى مصر، والعالم وتشجيع الباحثين والشركات على التوصل الى حلول مبتكرة لهذه المشكلة باستخدام التقنيات الروبوتية، هذا وتصنف مصر عالميًا من أكثر الدول تلوثًا بالألغام الأرضية ويأتي ترتيبها خامس دول العالم من حيث عدد الألغام المزروعة بأراضيها بالنسبة للمساحة الكلية التي تشغلها حيث تحتوى على ما يقرب من 7.22 مليون لغم.

ويتركز معظم هذه الألغام فى الساحل الشمالى وبعض مناطق البحر الأحمر وخليج السويس، تحتوى منطقة الساحل الشمالى الغربى على ما يقرب من 2.17 مليون لغم.

جدير بالذكر أن المسابقة انطلقت لأول مرة في مصر عام 2012 ثم نظمت في عدة دول أخرى مثل البرتغال وتشيلي، ويشارك فيها عدد كبير من دول العالم مثل والصين والولايات المتحدة الأمريكية وايطاليا، وينظم المؤتمر للمرة الثانية حيث نظم العام السابق في دولة تشيلي.