- تبرعات الحملات الانتخابية في أمريكا تتصدر عناوين الصحف
- منافسة شرسة بين دونالد ترامب وهيلاري كلينتون في حصد تمويل أكبر
منذ انطلاق مارثون الحملات الرئاسية في أمريكا، وتتصدر عملية التبرعات عناوين الصحف وتساؤلات الرأي العام الأمريكي، حتى أنه أصبح مصدراً لتبادل الانتقادات بين المرشحين الجمهوري، دونالد ترامب، ومنافسته الديمقراطية، هيلاري كلينتون.
تعمل المرشحة الأمريكية، هيلاري كلينتون، على جمع الكثير من التبرعات عبر مؤسستها، "مؤسسة كلينتون"، التي تديرها بالشراكة مع زوجها، الرئيس السابق، بيل كلينتون، وتتلقى هذه المؤسسة التمويل منذ بداية الألفينات، كوسيلة لدعم أعمال الأثنين السياسية والخيرية، كل هذا يضاف إلى الدعم من خلال حزبها.
أما المرشح الجمهوري دونالد ترامب، فيدير هو الأخر "مؤسسة ترامب"، وعلى الرغم من أنه يعتبر من أثرى رجال الأعمال في أمريكا وأنجحهم، إلا أنه لا يتوانى عن السعي للحصول على التبرعات والدعم المادي من رجال الأعمال الأخرين والشركات وحتى المواطنين العاديين.
حتى حينما هدد الحزب الجمهوري بعدم دعم ترامب بعد نشر مقطع صوتي يظهر تحرشه جنسيا بسيدة متزوجة بداية الشهر الماضي، أكد ترامب أنه سيعتمد على التبرعات الخاصة لمؤسسته وأمواله الشخصية.
كشف تقرير هيئة الانتخابات الفيدرالية الأمريكية أن قيمة التبرعات لحملتي كلينتون وترامب الانتخابيتين وصلت إلى 1.5 مليار دولار.
وأوضح التقرير أن الأموال التي جمعها الحزبين، الجمهوري والديمقراطي، من أجل السباق الرئاسي تعدت مليار ونصف، مشيرا إلى أن المرشحة الديمقراطية، هيلاري كلينتون، تمكنت من جمع تبرعات تزيد عن مليار دولار منذ بدء حملتها العام الماضي، فيما بلغ مقدار ما جمعه غريمها الجمهوري، دونالد ترامب نصف مليار، بحسب ما ذكرت صحيفة "هافنجتون بوست" الأمريكية.
وفاقت تبرعات كبار المانحين، وهم المؤسسات ورجال الأعمال الأكثر ثراءً ونفوذًا في الولايات المتحدة، لحملة مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون ما يزيد على 200 مليون دولار، فيما استطاعت هي أن تجمع عبر حملتها الانتخابية أكثر من 850 مليون دولار.
وبلغ مقدار ما استطاع المرشح الجمهوري دونالد ترامب جمعه عبر لجنته الانتخابية أكثر من 450 مليون دولار، فيما بلغت قيم تبرعات كبار المانحين أكثر من 50 مليون دولار.
وفيما أنفقت كلينتون المعروفة بدعم كبرى المؤسسات المالية في البلاد لها أكثر من 850 مليون دولار على حملتها، أنفق ترامب أقل من ذلك بـ 100 مليون دولار تقريبًا.
وبلغ مقدار الأموال المنفقة من قبل ترامب على وسائل الإعلام المختلفة أكثر من 60 مليون دولار، بينما أنفقت منافسته مبلغ يفوق 230 مليون دولار على الحملة الانتخابية في وسائل الإعلام.
وبينما تفوق الحزب الجمهوري في جمع تبرعات لمرشحه والتي بلغت أكثر من 280 مليون دولار، لم يتمكن منافسه الديمقراطي من تجاوز حد 240 مليون دولار، وهو أمر عوضته اللجنة الانتخابية الدعائية المشتركة لهيلاري كلينتون والتي تمكنت من جمع أكثر من 500 مليون دولار في مقابل أكثر من 290 مليون دولار استطاعت اللجنة الانتخابية الدعائية المشتركة جمعه لترامب.
وعلى الرغم من هذه التكلفة، إلا أن تقرير لمركز السياسات المستجيبة، الأمريكي فإن الانتخابات الفيدرالية الأمريكية كلفت حوالي 6.6 مليار دولار، لافتة إلى رجال الأعمال والمؤسسات الكبرى تسيطر على جزء كبير من كعكة التبرعات.
من جانب آخر، كشف التقرير أن كبار المانحين أنفقوا 500 مليون دولار، وهو أكبر بكثير من الأرقام التي رصدتها هيئة الانتخابات الفيدرالية، كما أن كبار المانحين تعهدوا بدفع نصف مليار أخر للحملات الانتخابية قبل إنطلاق مارثون التصويت.