«الإرهاب وتجديد الخطاب الدينى» في ندوة بإعلام بورسعيد.. صور

عقد اليوم مجمع إعلام بورسعيد ندوة "الإرهاب وتجديد الخطاب الدينى"، حاضر خلالها الشيخ عبده محمد عبده جزر امام وخطيب بأوقاف بورسعيد .
وأوضح الشيخ عبده، أنه فى ظل الأجواء المفعمة بالغلو فى الدين والتشدد ومحاولة حمل الناس على المغالاة فى كل شىء والخروج بهم من روح الشريعة الغراء التى تسع الجميع إلى نفق التشدد المظلم الذى يضيق على الناس سبل حياتهم ودينهم والذى يضيق ذرعا بالآخر وينفر منه وينتهى الأمر به إلى حد تكفيره وإخراجه عن الملة بل واستباحة دمه فى ظل هذه الغيوم المتراكمة بعضها فوق بعض.
وأشار إلى أن الفترة الأخيرة تعالت فيها الأصوات المطالبة بتجديد الخطاب الدينى الذى تغلب عليه سمة التشدد بشكل شوه صورة المسلمين فضلا عن تشويه الإسلام وأن مصر تحتاج إلى ثورة دينية لتجديد الخطاب الدينى ومواجهة الفكر المتطرف وعلى علماء الأزهر والأوقاف ودار الإفتاء مواجهة هذا الفكر وبذل كل جهد لمواجهة هذه الظاهرة.
وأشار إمام الأوقاف، الى ان فقهاء الدين وعلماء الأزهر عليهم دور كبير بتصحيح الكثير من المفاهيم المغشوشة والمغلوطة فى الخطاب الدينى التى تتبناها الجماعات التكفيرية والتى تستهدف زعزعة الاستقرار وشق وحدة صف الأمة الاسلامية والعربية وتكفير كل من لم يطبق شرع الله من وجهة نظرها.
وأكد أنه لا سبيل للخروج من هذه الموجة الكبيرة من الادعاءات المتطرفة سوى مواجهة هذه الأفكار بالمنهج الوسطى للإسلام والذى يمثله الأزهر الشريف، وتكريس هذا المذهب لتصحيح مسيرة الخطاب الدينى لمواجهة التطرف والرد على أدلة الداعين له بالقرآن والسنة وبتفنيد الشبهات بطريقة علمية صحيحة.
ولفت عبده، إلى انه فى هذه الأيام هناك بعض للأمة الذى يختار أعسر الأشياء وأشقاها ويحاولون فرضه على الأمة على أنه الدين الذى جاء به الوحى وليس على أنه مجرد رؤى واجتهادات توصلوا إليها.
وفى نهاية اللقاء اوصت الندوة على أهمية دور اللأئمة والفقهاء فى مواجهة الإرهاب وأن نهتم بغرس القيم الصحيحة فى الشباب وتعريفهم ما لهم من حقوق وما عليهم من واجبات، والعمل على نبذ العنف فى الفكر والفعل وتقديم خطاب دينى وسطى كما حث عليه ديننا الحنيف.