شعب مصر هو الشعب الوحيد على وجه الأرض الذى يبحث عن ابتسامة، حتى ولو اشتراها من السوق السوداء، شعب ابن نكتة وجد نفسه خلال السنوات الأخيرة محاصر بالحزن والكآبة والنكد واليأس والمشاكل، شعب غاب عنه أجمل ما فيه ابتسامته، لهذا فهو يبحث عنها فى كل مكان فى الشوارع، فى الطرقات، على الأرصفة، فى برنامج سخيف، فى أغنية هابطة، فى مشهد تافه من فيلم ،شعب أصبح مطربه المفضل سعد الصغير وشعبولا، وقدوته فيفى عبده، وفنانه الأول محمد رمضان ومحمد سعد، وأفلامه التى يتهافت عليها أفلام من إنتاج السبكي، شعب مالوش معايير، كتالوج، مالوش حل.
ولكن المذيع باسم يوسف تخيل إنه معجزة زمانه وأنه مضحكاتى مصر الأول وأن نسبة مشاهدة برنامجه تفوق نسبة مشاهدة أى برنامج آخر، متناسيا أن المصريين يتفرجون على الحاوي فى الشارع بكثافة، وعلى البلياتشو فى السيرك بانبهار، وكثافة المشاهدة لبرنامجه لا تعنى انها ذات قيمة، فالناس تبحث دائمًا عن اراجوز قد يجعلها تبتسم للحظات، ومنذ إيقاف برنامجه البرنامج بقرار من إدارة القناة، لتجاوزه فى حق الجيش المصرى، فقد اتزانه المفقود اصلا، وعاش فى دور الزعيم السياسى المضطهد، المطارد فى وطنه، واحتضنته جماعات الإرهاب واللوبى المناويء لمصر فى الولايات المتحدة، واحتضنوه واغدقوا عليه بالأموال مقابل تطاوله وبذاءاته المستمرة ضد الشعب والرئيس والجيش المصرى، وكلما ارتفعت معدلات بذاءاته على الشاشة أو تويتر زادت حفنة الدنانير التى يتقاضاها، حتى أصبح باسم مجرد اراجوز للبيع أو للإيجار ولكنه لا يدرك الحقيقة أو يهرب منها وهى انه بلياتشو مستخدم ضد مصر وجيشها وشعبها ورئيسها.
وحسبنا الله ونعم الوكيل