الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لطيفة سالم تتحدث عن طلعت حرب والطريق إلى بنك مصر بدار الكتب

صدى البلد

تشارك الدكتورة لطيفة محمد سالم، في الندوة التي تقيمها دار الكتب والوثائق تحت عنوان " طلعت حرب.. رائد الاقتصاد المصري" وذلك بمناسبة مرور مائة وأربعين عامًا على مولده، والتي مقرر إقامتها غدًا الخميس.

وقالت "لطيفة"، إن طلعت حرب وُلد في 25 نوفمبر 1867، وهو ينتمي إلى الشريحة العليا من الطبقة الوسطى، ونشأ في بيئة محافظة، وحفظ القرآن الكريم بالكتَّاب، وتدرج في التعليم إلى أن التحق بمدرسة الحقوق، حيث التطلع إليها كان قائمًا، وقد أثرت دراسة القانون والاقتصاد في توجهاته، وتخرج عام 1889، وتدرَّج في الوظائف الحكومية والخاصة مما أكسبه الخبرات، وحصل على البكوية عام 1905م.

وأضافت كان طلعت حرب مثقفًا، وكتب عن العرب، ودافع عن الإسلام، وكان له موقفه من المرأة، أما عن السياسة، فله الانتماء للحزب الوطني وانعطاف تجاه حزب الأمة، وكتب في صحيفة "الجريدة" ليعبر عن آرائه، وآمن بأن التحرر السياسي من الإنجليز لابدّ أن يقترن به التحرر الاقتصادي من الرأسمالية الأجنبية.

وتابعت، مع الأزمة المالية لعام 1907 كتب طلعت حرب، وخطب عن مشروع بنك للمصريين وفوائده، ووجد المؤيدين، وتبع ذلك بتأسيس شركة تعاونية مع عدد من الرأسماليين.

ولما كان له الموقف الرافض لمد امتياز شركة قناة السويس 1909/1910 كتب حينذاك مؤلَّفًا عن تاريخ القناة والخسائر التي تحملتها مصر، وعند عقد المؤتمر المصري الأول عام 1911 كتب تقريره ليؤكد على ضرورة إنشاء بنك يعتمد على ودائع المصريين المحفوظة في البنوك الأجنبية، وأشار إلى أهمية النقابات الزراعية، ونشر كتابه المهم عن "علاج مصر الاقتصادي ومشروع بنك المصريين أو بنك الأمة".

وأوضحت عندما قامت الحرب العالمية الأولى عام 1914، وساءت أوضاع مصر الاقتصادية، كان تأسيس "لجنة التجارة والصناعة" عام 1916، وكان طلعت حرب أحد أعضائها، وقد أثار مسألة بنك مصر وأهميته، وتصدى للمشككين في قدرة مصر على التنفيذ، وسرعان ما قامت ثورة 1919، وأُعِدَّ الأمر لتحقيق القضاء على الاحتقار الإمبريالي.

وما لبث أن افتُتِح بنك مصر رسميًّا في 10 مايو 1920 بعد ذلك الطريق الطويل، والإصرار القوي لطلعت حرب ومؤيديه، ليثبت أن المصريين لديهم القدرة على رفعة شأن وطنهم.