عبدالله شمو: النوبة بشقيها معبرا استراتيجيا لثقافات العمق الإفريقي..صور
قال الملحن والشاعر د. عبدالله إبراهيم صالح الشهير بعبدالله شمو أستاذ الموسيقى بكلية الموسيقى والدراما في جامعة السودان أن منطقة النوبة بشقيها الشمالي والجنوبي ظلت معبرا استراتيجيا لثقافات العمق الأفريقي في الشمال الإفريقي والشرق القديم، وكانت على صلة وثيقة بالممارسات الغنائية الإثنية في مصر، ثقافيا واجتماعيا وسيياسيا عبر القرون بين البلدين، وتبدو ملامحها في الزي والممارسات الغنائية والرقص وشكل صناعة الحياة والارتباط بالبيئة ومكوناته.
واضاف عبد الله خلال حفل توقيع كتاب باكاديمية الفنون الصادر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة بالقاهرة "موسيقى مصر والسودان.. شواهد حضارية وثقافية" في حضور د. احلام يونس رئيس اكاديمية الفنون، د.رانيا يحيي رئيس تحرير سلسلة عالم الموسيقي، وعبد الحافظ بخيت مدير عام النشر بالهيئة، ان النظم السلّمية الموسيقية الخماسية هي المنظومة أو المقامات كما يحلو لبعضنا تسميتها والسلالم كما يحلو لي خاصة
واكد أن "الطنبور" آلة موسيقية وترية قديمة ذات أصول نوبية وتعني في اللغة النوبية كلمة مركبة من جزءين ـ تو وتعني البطن، وبور وتعني الأجوف وبجمعهما يكون المعنى ذو "البطن الأجوف" وتعد الآن الأقدم على الإطلاق، ويقال إنها بداية تطور آلات الهارب ـ الكنارة والغيثارة ـ ويسميها النوبة في مصر وبمنطقة القناة "السمسمية" نظرا لجلبهم إياها في معيتهم أثناء حفر قناة السويس، وأن الموسيقى الفرعونية القديمة استخدمت السلالم الخماسية في التراتيل والقداس في الكنائس المصرية والتي هي مصدر الألحان والموسيقى.