EN
في شارع رمسيس، ومن أمام الكاتدرائية، الذي سيقف شاهدًا بجميع أرجائه، علي حادث انتقال الأرواح الطاهرة إلي السماء أثناء صلاتهم.. الدموع مازالت تملأ تلك الحوائط القديمة للكنيسة، والوجوه تعبر أمامها شاحبة اللون، تترحم علي شهداء الكنيسة البطرسية.
تقابلك صور للشهيدة "ماجي مؤمن" ذات العشر زهرات من عمرها، والتي انتقلت إلي السماء أمس عقب إصابتها أثناء صلاتها في أحداث الكنيسة البطرسية مُلبّية النداء: "دعوا الأطفال يأتون إليَّ ولا تمنعوهم لأن لمثل هؤلاء ملكوت السموات".
وداخل الكنيسة خصَّصت عائلة الطفلة الشهيدة، مزارًا يحمل ملابسها وفنها، حيث إنها كانت أحد أعضاء فرق الفنون والتمثيل في الكنيسة البطرسية، حيث حضرت أعمال الشهيدة وملابسها، لأول مرة دون حضورها.
الحزن كان عنواناً للوافدين إلى العزاء، وأعينهم تملؤها الدموع، ينظرون إلى صورة الشهيدة داخل الكنيسة فيزدادون ألمًا على فراقها، فقد كانت زهرة الكنيسة، وزهرة نادي وادي دجلة للألعاب الرياضية، طفأ الإرهاب نورها حينما دخل الإرهابي محمود شفيق محمد مصطفى بعد أن أعمى الكُره قلبه، ففجَّر نفسه داخل الكنيسة.
وفي أحد أركان الكنيسة البطرسية، كانت الأم المكلومة، تستقبل الوافدين لعزاء شهيدتها وشهيدة مصر، بابتسامة عزاء ورضا بأن ابنتها بمكان أفضل في الأمجاد السماوية.
