- محللون:
- مساعد وزير الدفاع الأسبق: "السيسي" صريح مع شعبه.. وإعلانه حجم اقتصاد الجيش يخرس المشككين
- أكاديمي يكشف سبب تعنيف الرئيس للحكومة
- "السعدني": على الحكومة الرحيل بعد تعنيف الرئيس السيسي للوزراء
- سمير فرج: مراقبة المشروعات القومية من المواطن «واجب»
- خبير مائي: الرئيس لمس تقصير المسئولين فى رفع كفاءة محطات الرى والصرف
وفي خطوة تعد الأولى من نوعها، أخرس الرئيس المشككين في استثمارات القوات المسلحة بالدولة من خلال إعلان ميزانية الجيش للمواطنين.
والسطور القادمة تفسر أكثر كلمة الرئيس.
السيسي يصارح الشعب
في البداية، أكد اللواء أحمد عبد الحليم، مساعد وزير الدفاع الأسبق، أن إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن نصيب الجيش من الدولة اليوم خلال افتتاحه التوسعات بشركة النصر الكيماوية، يعتبر أمرا يحدث للمرة الأولى بأن يعلن الرئيس ميزانية القوات المسلحة في استثمارات الدولة.
وأوضح "عبد الحليم"، في تصريح لـ"صدى البلد"، أن المشروعات التي قامت بتنفيذها القوات المسلحة، تمت بفائض أموال خاصة بوزارة الدفاع والإنتاج الحربي، وإعلان الرئيس عن ذلك رسالة للمشككين في استثمارات الجيش بالقطاع العام، ومطالبة بعدم الحديث دون علم فيما يضر بالأمن العام.
وقال: "هذا الإعلان ليس بغريب على السيسي، كونه اعتاد الصراحة مع شعبه".
هذا سبب توبيخ الحكومة
من جانبه، قال الدكتور عبد المطلب عبد الحميد، الرئيس السابق لأكاديمية السادات للعلوم الإدارية، إن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال افتتاحه توسعات عدد من مصانع شركة النصر للكيماويات، اليوم، السبت، تدل على أن لديه ملاحظات على أداء الحكومة وبعض الأجهزة التنفيذية وأنه رصد تقاعسا فى تأدية عملها وهذا نابع من نبض الشارع.
وأضاف "عبد الحميد"، فى تصريحات لـ"صدى البلد"، أن الرئيس حين طلب من كل مسئول بمحافظته متابعة المشاريع التى تقام بها أراد "الضرب بيد من حديد" على أيدى المسئولين حتى يؤدوا مهامهم على أكمل وجه ولا تتوقف المتابعة عند مرحلة إعطاء شارة البداية، ولكن التأكد من جودة المنتج والتكلفة المصروفة عليه وإن كان هناك إهدار لمقدرات الدولة.
وأوضح أن طلب الرئيس بوجود رقابة مجتمعية على ما يتم تنفيذه من مشاريع يهدف لقطع يد الفساد وعدم التشكيك فيما تقوم به من إنشاءات، لافتا إلى أن الرقابة المجتمعية تتحقق من خلال البرلمان والجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني والإدارات المحلية والأحزاب وحتى الأفراد أنفسهم بجانب مؤسسات الدولة والجهات السيادية.
وحول إعلان الرئيس عن نصيب القوات المسلحة من اقتصاد الدولة، أوضح الرئيس السابق لأكاديمية السادات للعلوم الإدارية أن هذا الإعلان هذه إظهار الشفافية ووقف آلة التشكيك والرد على ما يدور من لغط.
على الحكومة الرحيل
أيضًا، قال الدكتور محمد السعدني، الكاتب والمحلل السياسي، إن تعنيف الرئيس عبد الفتاح السيسي، للحكومة خلال افتتاحه توسعات شركة النصر للكيماويات بأبو رواش، يستوجب تغيير الحكومة لعجزها في إدارة العديد من الأزمات التي شهدتها مصر مؤخرًا، فضلًا عن أن هناك بعض الأزمات كشفت المستوى المحدود لها.
وأوضح "السعدني"، في تصريح لـ"صدى البلد"، أن الشعب لا يمكنه مراقبة المشاريع إلا بالاستجابة لأفكار العلماء والكتاب المصريين، والاستفادة من خبراتهم فيما يختص بالمجالات المختلفة.
هذا المطلوب من المواطن
في السياق ذاته، أكد اللواء سمير فرج، مدير الشئون المعنوية الأسبق، أن تعنيف الرئيس عبد الفتاح السيسي، للحكومة اليوم، السبت، خلال افتتاحه توسعات شركة النصر للكيماويات، يؤكد اطلاعه الدائم على ما يدور في الشارع المصري، وما يؤرق المواطن المصري من أزمات يشهدها الشارع تتطلب تدخل الحكومة.
وأوضح "فرج"، في تصريح لـ"صدى البلد"، أن مطالبة السيسي، المواطنين بضرورة مراقبة المشاريع، وإن كانت تابعة للقوات المسلحة بهدف تفعيل دور الرقابة المجتمعية بأن يقوم المواطن بدوره الإيجابي ويبلغ الجهات المعنية كالأجهزة الرقابية والبرلمان ومكاتب الشكاوى التابعة للرئاسة أو مجلس الوزراء، وذلك لتحقيق التنمية المطلوبة، بدلًا من انتقاد الدولة دون تقديم فائدة.
الرئيس لمس التقصير من المسئولين
قال الدكتور ضياء الدين القوصى، خبير الموارد المائية، إن توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسى، بتشكيل لجنة من الكلية الفنية العسكرية والهيئة الهندسية وجامعة عين شمس والرقابة الإدارية، لمتابعة أعمال رفع كفاءة وصيانة محطات الرى والصرف فى الإسكندرية والبحيرة والغربية يؤكد أن الأجهزة المعنية ومنها وزارة الموارد المائية والرى لم تقم بواجبها على أكمل وجه.
وأضاف "القوصى"، فى تصريحات لـ"صدى البلد"، أن كلمات الرئيس توضح أنه لمس تقصيرا وأنه غير راضٍ عنه، خاصة أننا فى فصل الشتاء وهذه المحافظات معرضة لسقوط أمطار غزيرة وقد ينتج عن ذلك كارثة إن لم يكن هناك استعدادات لها.
وطالب خبير الموارد المائية، بمحاسبة المقصرين، خاصة أن الرئيس قال إنه تم اعتماد مليار جنيه لرفع كفاءة وصيانة المحطات من صندوق تحيا مصر لصالح وزارتي الإسكان والرى.