الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فلاحو الشرقية: لا توجد مزارع متخصصة لتربية الحمير بالمحافظة.. مدير الطب البيطرى: المضبوطون بتجارة الجلود يعملون بالخردة.. ويبيعون الجلد الواحد بـ3000 جنيه

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

فلاحو الشرقية:
لا يوجد مزارع لتربية الحمير وتباع بين المزارعين أو الأسواق
عثرنا على حمير مسلوخة بالزراعات
مدير الطب البيطرى:
لحوم الحمير ممنوع بيعها وتستخدم جلودها فى مستحضرات التجميل والمنشطات
رائحة لحم الحمير كريهة والأحشاء لا يمكن تنظيفها بأى حال
جميع المضبوطين يعملون فى الخردة لبيع الجلد بـ 3 آلاف جنيه ولا يوجد بينهم جزارون


إنتشرت فى الآونة الأخيرة ظاهرة إنتشار العثور على حمير مذبوحة على مستوى الجمهورية، خاصة بالأراضى والطرق الزراعية المتاخمة للكتلة السكنية، علاوة على ضبط لحومها المعبئة والمفرومة فى بعض المطاعم والمحال الشهيرة فى مصر.

"صدى البلد" حاول رصد إنتشار تلك الظاهرة، وهل هناك اتجاه من الفلاحين لتربية الحمير لبيعها كمشروع إقتصادى، بالإضافة إلى حركة تداول بيع وشراء الحمير بالأسواق فى محافظة الشرقية، وأكد الفلاحون أنه لا يوجد أماكن لتربية الحمير بالمحافظة، وأشاروا أن هناك حالات فردية لبيعها فقط، علاوة على تخوف البعض من شراء اللحوم من الجزارين.

أحمد مصطفى، أحد الفلاحين بمركز بلبيس، أكد أنه يمتلك حمارًا لقضاء حاجته وخدمة أرضه الزراعية، مشيرًا أنه يستخدمه فى جر ماكينة المياه الزراعية من منزله إلى أرضه وأثناء العودة، بالإضافة إلى حمل روث المواشى من حظيرته الكائنة بمنزله إلى الزراعات، ونقل المحاصيل الزراعية من أرضه إلى منزله بعد جمعها.

وأضاف "مصطفى" أنه إشترى الحمار الخاص به، من أحد الفلاحين بالمنطقة التى يسكن بها بعد بيعه قطعة الأرض الخاصة به وعدم إحتياجه للحمار، مشيرًا أنه كان يمتلك حمارًا آخر نفق وكان إشتراه من سوق الثلاثاء بمدينة الزقازيق، موضحًا أنه لا ينتوى بيع الحمار الذى يمتلكه حاليًا لأنه يقضى حاجته.

وعن تداول بيع الحمير كلحوم بعد ذبحها، أوضح "مصطفى"، أن هناك عصابات تقوم بسرقة الحمير من الأراضى الزراعية أو ذبحها فى موقعها، مشيرًا أن الأهالى عثروا على حمير مسلوخة فى الزراعات، وعثر آخرون على حمير منزوعة الأحشاء، دون أن يعلموا مرتكب الواقعة.

وفى مدينة العاشر من رمضان، أكد محمد منصور، أن أهالى المدينة عثروا على رءوس حمير مذبوحة وملقاة بالطريق العام داخل شكائر، فى المجاورة 33 بالمدينة، مشيرًا أنهم لا يعلمون مستجدات الواقعة ومن سببها حتى الآن، على الرغم من أن الواقعة تعود للعام الماضى، مؤكدًا أن هناك تخوفات من الأهالى بعد هذه الواقعة من شراء لحوم المواشى من الجزارين وأكلها.

وفى مدينة الإبراهيمية، قال محمد توفيق، إنهم عثروا على 8 حمير داخل مزرعة خاصة بالمدينة، منهم 4 حمير مذبوحة و4 أخرى أحياء، مشيرًا أن الأجهزة الأمنية تولت التحقيقات فى الوقت الحالى، وتبين أن بعض الأشخاص كانوا يترددون فى وقت متأخر من الليل على المزرعة.

فيما أكد مصدر أمنى بمديرية أمن الشرقية، أنهم ألقوا القبض على سائق وعامل وبحوزتهما 7 حمير مذبوحة، و3 آلاف جنيه، وخنجر، أثناء إستقلالهما سيارة بدون لوحات معدنية، فى مركز أولاد صقر، وضبطوا أحشاء وأمعاء بمركز مشتول السوق، وحمارًا مذبوحًا فى قرية الزوامل التابعة لمركز بلبيس.

من جهته أكد الدكتور أشرف توفيق مدير مديرية الطب البيطرى بمحافظة الشرقية، أن لحوم الحمير ممنوع بيعها، مشيرًا الى أن الجلود يتم بيعها فى الصين لإستخدامها فى المنشطات ومستحضرات التجميل، وتابع قائلًا:"مفيش جزار يقدر يعلق فخذ حمير وإستحالة يحصل"، لافتًا الى أن لحم الحمير يخرج كمية كبيرة من الزيوت ورائحته كريهة مثل رائحة اليوريا، ولونه بنى.

وأضاف توفيق، أن المديرية شنت حملات مكثفة، وركزت على سحب عينات من الكفتة المفرومة بعد الكمية المضبوطة فى القاهرة، منوهًا أن أحشاء الحمير رائحتها كريهة، قائلًا "ولو إتنظفت بمية نار إستحالة تنظف" ويستحيل بيعها، لافتًا الى أن أحشاء المواشى يتم تنظيفها ويأكلها المواطن عادة.

وأوضح "توفيق"، أنه لا يوجد مزارع لتربية الحمير، لكن تباع فردى، مشيرًا الى أن المضبوطين فى تداول بيع جلود الحمير بالمحافظة جميعهم "يعملون فى الخردة ولا يوجد بينهم جزارون"، قائلًا :"وهو ماشى لقى حمارا سرقه أو ضربه على دماغه أو خنقه لكن مفيش حمير مذبوحة، ودا من اللى هو بيسمعه، إن الجلد بـ 3 آلاف جنيه"، مشيرًا أن إجمالى الحمير المضبوطة العام الماضى 8 منهم المسموم أو المذبوح.