عمرو على يكتب: هل يسير مرسي على خطا جان بول سارتر ؟

تعز ف جوقة النفاق الأبدي سينفونية جديدة هذه الأيام في مسلسل صناعة الفرعون والذي تخصصنا فيه وأصبحنا نحمل توكيله الحصري وبراءة إختراعه كما وضحت في مقالي السابق وهذه المرة بسبب انباء حصول الرئيس المصري محمد مرسي على جائزة " مثيرة للغط " تحمل اسم جائزة السلام العالمية وتمنحها مركز الجالية العربية بالولايات المتحدة الأمريكية للشخصيات الداعمة للسلام بالمنطقة العربية ، ويجئ منحها للرئيس مرسى بعد أقل من مرور شهرين على توليه منصب الرئاسة ليلقى بمزيد من الظلال حول الجائزة التي تحوم اصلا حولها الشبهات منذ مساجلاتها الشهيرة مع الاميرة بسمة بنت سعود بن عبد العزيز آل سعود بعد اعتذارها عن استلام وسام سفيرة النوايا الحسنة من هذه المؤسسة بسبب طلب المنظمة منها التبرع بمبلغ مالي وهو الامر الذي رفضته في بيان شهير لها نشرته على صفحتها على الفايسبوك، وجاء فيه: "تعتذر صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت سعود بن عبد العزيز آل سعود عن تسلم و سام سفيرة النوايا الحسنة من مؤسسة السلام العالمية بواشنطن ( وذلك لأنه قد طلب من الأميرة التبرع بمبالغ مالية لهذه المؤسسة و بما أن الأميرة تكتب ليس لغرض الشهرة او تسلم الأوسمة بواسطة دفع مبالغ نقدية وهذا ليس من مبادئها بل العكس تماماً أنها تحارب هذا الأنواع من الأوسمة وشراء الألقاب, وقد أحبت سمو الأميرة أن تعلم جمهورها وقرائها و متابعيها بأن أعلى وسام لها هو محبة الله ثم رسوله ثم جميع من يتابعها و يدعمها وهذا أعلى وسام لها تفتخر به .
و لذا وجب التنبيه عن ذلك، و كما أرجو من جميع وسائل الأعلام التي نشرت الخبر منها السعودية ومنها الأجنبية أن تعلن هذا التنويه وذلك لتصحيح الصورة و المفاهيم ولكل من يتابع مسيرة الأميرة وأهدافها وهي نشر تعاليم الأنسانية و السلام و العدالة و ليس جمع الألقاب و الأوسمة " لتعود المؤسسة الذى يرأسه الدكتور أسامة الشرباصي لسحب الجائزة منها بعد أن وصفتها في بيان المنح والفوز بهذه الجائزة بإنها تقديرا لجهودها فى تدعيم السلام والسلم الأجتماعي وحقوق المرأة السعودية والعربية على جميع الأصعدة، ومطالبتها بوقف كل أشكال العنف التى تمارس على المرأة السعودية والعربية، ولتأييدها منح المرأة السعودية حق الترشح والأنتخاب في المجالس النيابية والبلدية، ولدورها الرائد في التنمية المجتمعية للقضاء على الفقر بالمملكة عن طريق مؤسستها لتنمية قدرات المرأة السعودية، ومطالبة المسؤولين في المملكة العربية السعودية باتخاذ قرارات'شجاعة للتنمية والتحديث'والقضاء على البطالة والفقر " وأكد أن الأميرة حصلت على الوسام أيضا لدورها الرائد في التنمية المجتمعية للقضاء على الفقر بالمملكة عن طريق مؤسستها لتنمية قدرات المرأة السعودية ؛ ومطالبة المسئولين في المملكة باتخاذ قرارات شجاعة للتنمية والتحديث والقضاء على البطالة والفقر الذي يعتبر المحرك الأساسي لتفريخ الإرهاب ؟؟ ، لتنقلب الأية على الأميرة بعد بيانها الشهير وتعود المنظمة لاصدار بيان لها عن طريق رئيس مجلس أمنائها جاء فيه " نعتقـد أن الأميـرة بسـمـة بنـت سـعود مفـلسـة فكـريـا ومـاليــا !؟ ونعتـرف أنه قـد وصـلتنــا معـلـومـات مغـلـوطـة عنهـا أكبـر مـن حجمهـا بكثيـر !؟ ونحن نعلم مـاذا تفعـلــه بعـض الأميـرات زوجـات أمـراء سـعوديـون نـافـذون وفى مـراكـز مهمــة فـى الممـلكـة فـى بـاريـس وغيرهـا مـن العـواصـم العـالميــة وهـذا شـأنهـم !؟ وبـدون ذكـر أسـماء !؟ من مخـالفـات مـاليــة تحـدثـت عنهـا الصحــافــة العـالميــة ، ورفعـت قضـايـا ضـدهـم لعـدم تسـديـدهـم فـواتيـر الفنــادق وشـراء مجـوهــرات مـن المحـلات الفـرنسـيـة واسـتئجـار شـركـات ليمــوزيـن دون دفــع الفـواتيــر !؟ ولقـد وصـلتنـا ايميـلات كثيـرة جـدا مـن الأخـوة والأخـوات فـى الممـلكـة العـربيــة السـعوديـة العـزيـزة يقـول بعضهـا أن الأميـرة بسـمـة لا يـوجـد لـديهـا أى مـؤسـسـة خيـريـة فـى الممـلكـة !؟ ولـم تعمـل فى أى مـن هـذه المجـالات التى ذكـرتمـوهـا فـى خبـر منحهـا وسـام سـفيرة النــوايـا الحسـنـة لـلسـلام !؟ وشـركتهـا فـى الممـلكـة فى أعمــال المطـاعـم فقـط وليس فى خـدمـة السـلام أو الفقــراء !؟ ونقـول أن المـوضـوع مـع الأميـرة بسـمة بنـت سـعود بخصـوص منحهـا وسـام سـفيرة النـوايـا الحسـنـة لـلسـلام الـذى فعـلا لا تسـتحقـه !؟ قـد ســحـب منهـا نهـائيــا !؟ ولـم يعـد لنـا أيـة عـلاقـة بهـذه الأميـرة " معترفا بإن " مؤسستة " تختار شخصياتها على أساس معلومات قد تكون " مغلوطة " ويعود يوضح في أحد تعليقاته عن موضوع التبرعات المالية لمؤسسته التي تحدثت عنه الأميرة السعودية بإنها تعـرف أن منظمـة الأمـم المتحـدة تطـلـب تبرعـات من الـدول والأفـراد!؟ مبررا هذا في تصريح طويل إعترف فيه بتلقى الاموال من الافراد والمؤسسات وطلبها منهم ومهاجما الأميرة وبيانها نصا " ولقـد فـوجئنـا بتصـريح غيـر عقـلانـى لـلأميـرة بسـمـة بنـت سـعود حيث منحهـا مجـلـس أمنـاء المنظمـة وسـام سـفيرة النـوايـا الحسـنـة لـلسـلام !؟ ولـم تـوافـق السـفارة السـعوديـة بـواشـنطن عـلى اسـتضافـتهـا لتسـليمهـا الـوسـام لعـدم رضـاهـم عـن أفـكارهـا !؟ وكـذلـك لـم تنشـر الخبـر وكـالـة الأنبــاء السـعوديـة بـواشـنطن !؟ وقـد عـلمنـا مـن مصـادر مـوثـوق بهـا أن الأميـرة بسـمـة بنـت سـعود بعـد طـلاقهـا مـن زوجـهـا هــربـت منـذ خمـس سـنـوات مـن السـعوديـة للأقـامــة فى لنــدن وحـاولت أن تطبـق المفـاهيـم الأنجـليـزيـة المتحـررة مـن لنـدن عبـر بعـض وسـائـل الأعـلام فـى المجتمـع السـعودى ومسـاواة الـرجـل بالمــرأة تمــامـا !؟ وهـذا شـأنهـا !؟ فنحـن مـؤسـسـة ليسـت لغـرض الـربــح كالأمـم المتحـدة التى تطـلـب تبــرعـات مـن الـدول والأفــراد المـانحيـن فى أنحـاء العـالـم فـليـس هـذا يعـد عيبــا وتجـريحـا فـى المـؤسـسـة ؟ وليـس عنـدنـا يئـر بتـرول ننفـق منـه عـلى أنشـطـة المـؤسـسـة حيث أنـه عـرف متبـع مـع كـل المنظمـات والجمعيـات الأمـريكيـة وحتى اليهـوديـة الأمـريكيـة السـباقيـن الـى التبـرع ؟ والأسـلام الصحيـح يـدعـوا الى التبـرع وفعـل الخيـر !؟ وقـد شـغلتنـا الأميـرة بسـمـة بنـت سـعود لمـدة شـهر ونصـف مـن الأيميـلات والأتصـلات الهـاتفيـة معهـا بـلنـدن وكلمـا نقتـرب من وضـع كل الترتيبـات العمـليـة تأخـذنـا الأميـرة بسـمـة بنـت سـعود الـى مـواضيـع جـانبيـة ليسـت لهـا أى أهميـة !؟ وطـلبت اعـلامهـا بمكـان ومـوعـد تسـليـم الجـائـزة وتخصيـص من 50-60 كـرسي فى القـاعـة لضيـوفهـا وبـدأنـا فـى التنسـق مـع ( نـادى الصحـافـة الـوطنـى بـواشـنطن ) وحجـز قـاعـة ل 100 شـخص لهـذا الغـرض وتجهـز بالقهـوة والشـاى والمشـروبـات الغـازيـة والأفطـار السـريع ( وهـذا ليـس مجـانـا اضـافـة الى اسـتئجـار القـاعـة وكـل الخـدمـات التتقنيــة والسـيرفيـس وغيـرهـا ) قبـل تسـليـم الجـائـزة والقـاء الأميـرة بسـمـة بنـت سـعود كلمتهـا بعـد تسـلـم الجـائـزة حيـث أكـدنـا لهــا عــدم مسـؤوليــة المـؤسـسـة عمـا تحتــويـه كلمتهــا أمـام وسـائـل الأعــلام الأمـريكيـة والعـربيـة بـواشـنطن والتى كان من ضمنهـا جـريــدة الـواشـنطن بـوسـت والـواشـنطن تـايمــز وال سي ان ان والمحطـات التـلفـزيـة العـربيــة والأمـريـكيـة الأخـرى وكان مقـررا لهـذا المـؤتمـر الصحفـى يـوم 13 مـارس 2012 .. وقـد أشـرنـا فى آخـر ايميـل لهـا أن المـؤسـسـة ليسـت لغـرض الـربــح وتقبـل التبـرعـات من المـانحيـن بشـيـك مقبـول الـدفـع باسـم المـؤسـسـة !؟ ولـم نحـدد قيمــة التبــرع !؟ وفـوجئنـا بايميـل منهـا تـلغـى كل الترتيبـات واسـتلامهـا الجـائـزة عنـدمـا عـلمـت أن العـرف المتبـع أن تتبـرع لـلمـؤسـسـة ولـو بـدولار واحــد !؟ كمـا لا يـوضـع عـلي جـوائـز وأوسـمـة المؤسـسـة سـعرا تجـاريـا محـددا فهـى ليسـت لـلبيــع كمـا تعتقـد خطـأ وبهتـانـا الأميـرة بسـمـة بنـت سـعود !؟ ويبـدوا أن الأميـرة بسـمـة بنـت ســعود امـا مفـلسـة مـاليـا أو لا تعـرف أصـول المـؤتمـرات الصحفيـة المحتـرمـة بـواشـنطن !؟ ولهـذا قـرر مجـلـس الأمنــاء سـحـب الجـائـزة مـن الأميـرة بسـمـة بنـت ســعود !؟ والغــاء حجـوزات المـؤتمـر الصحفـى بنـادى الصحـافـة الـوطنـى بـواشـنطن الـذى يـلقـى فيـه المـلـوك والـرؤسـاء كلمـاتهـم لـدى زيـارتهـم لـواشـنطن !؟" .
الشئ المؤكد أيضا في هذا الموضوع أن هذه الجائزة التي وصفها مؤسسها المصري المغترب اسامة الشرباصي بإنها جائزة مستقلة قائمة بذاتها في واشنطن منذ عام 2010 كمؤسسة لا تهدف إلى الربح وغير حكومية أو عرقية أو طائفية وهى جائزة سنوية جاءت بناء على اقتراح من الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر لرئيس مجلس أمناء الجائزة عند تقديمه لجائزة السلام من مركز كارتر للسلطان قابوس بن سعيد في واشنطن وبدأت في منح جوائزها من عام 2007 ، وأكتفت جوقة الغناء الفرعونية في إيداع اسم خادم الحرمين الشريفين كحاصل على هذه الجائزة دون أن تكمل أي من وسائل الاعلام أو الصحفيين عناء البحث عن أسماء من سبقوهما في الحصول على هذه الجائزة والتي تطالعنا سجلاتها بإنها أول ما منحت كانت عام 2007 للزعيم الليبي المقتول معمر القذافي بسبب انهاؤه لبرامج اسلحة الدمار الشامل الكيميائية والبيولوجية والذرية وللإفراج عن طاقم الممرضات البلغار والطبيب الفلسطيني المدانون في نقل فيروس الايدز لمئات من الاطفال الليبين " تدعيما لحقوق الانسان " كما وصفتها مسوغات اهداء الجائزة له ورفضها القذافي وقتها لانها جائزة " أمريكية " لتعود لتمنحها عام 2008 للشيخ حمد بن خليفة آل ثاني امير دولة قطر والشيخ محمد بن راشد المكتوم نائب رئيس دولة الامارات العربية المتحدة وحاكم دبي بعد العرض على الرئيس الامريكي في ذلك الوقت جورج بوش وكونداليسا رايس وزيرة الداخلية كما صرح الشرباص لوسائل الاعلام الامريكية ؟؟ وتمنح سنة 2009 لسيدة مصر الأولى أنذاك سوزان مبارك رئيسة "حركة سوزان مبارك الدولية للسلام ".
ل`"دورها الهام في تدعيم السلم العالمي وحقوق الإنسان، ورعاية حقوق المرأة والطفل"، وكذا ل`"مساهمتها الفعالة، عن طريق الهلال الأحمر المصري، في إرسال المساعدات إلى الفلسطينيين في قطاع غزة بعد العدوان الإسرائيلي على هذه المنطقة ، وتمنح عام 2010 للعاهل المغربي محمد السادس وعام 2011 للملك السعودية ، وكأنها في الحقيقة جائزة " للرؤساء " وليس للمواقف ويكون توقع الفائز بها في العام القادم حسب الترتيب الابجدي أو الدور على الدول العربية ورؤسائهم لتفقد الجائزة قيمتها ومصداقيتها وبمراجعة قائمة الحائزين على جوائزها وأوسمتها سنجدهم رجال أعمال وأميرات ومطربين بسبب أدوارهم في السلام العالمي ؟؟ ، وتصيبنا الدهشة العارمة في قراءة وتحليل مسوغات منح الجائزة للرئيس محمد مرسي بسبب " الانجاز الكبير الذي حققه حققه الرئيس محمد مرسي خلال الـ 100 يوم الأولى من حكمه من إرساء دعائم الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة في مصر منذ أكثر من 60 عامًا، وتقديمه لمشروع النهضة المصرية الذي سوف يتم تنفيذه خلال 14 عامًا في المجالات الاقتصادية والزراعية وتنقية نهر النيل وإصلاح منظومة التعليم والإسكان والصحة وإنشاء شبكة حديثة للمجاري وتنقية مياه الشرب وجمع وتدوير القمامة بالتكنولوجيا الحديثة للقضاء على الأمراض المسرطنة والمستوطنة في مصر إلى جانب تشغيل الكثير من الخريجين والعاطلين عن العمل " بالاضافة الى " مبادرته لإحلال السلام، وإنهاء العنف بكل أشكاله في سوريا، ودعوته لتشكيل لجنة رباعية من مصر والسعودية وتركيا وإيران؛ لتسوية الأزمة بالطرق السلمية دعمًا للسلم العالمي والإقليمي، وصيانة حقوق الإنسان " فكيف تمنح جائزة بسبب " الدعوات " والتمنيات وتذكرني بمنح اوباما جائزة نوبل للسلام بعد توليه منصبه بتسعة شهور كاملة والحملة القاسية التي هاجمت الجائزة لمنحها رئيس لم يكمل عام على حكمه ولم يقدم واقعا ملموسا للسلام العالمي ، لتجئ الجائزة الجديدة لتضرب الرقم القياسي السابق في النفاق السياسي ، فهل يستحضر مرسى روح برنادشو أو الاديب الفرنسي العظيم جان بول سارتر ويرفض جائزة " مشبوهة " أم يسير في ركب الجوقة التي ستدعوه لقبول الجائزة لانه افضل من وهبته الطبيعة للسلام العالمي ؟