الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الخلاف الخفي بين روسيا وإيران يهدد مؤتمر أستانة.. تخوفات من إفشاله لمصلحة حزب الله.. ومحللون: نجاحه يمهد لانطلاق تسوية سياسية

صدى البلد

انور المشرف:
خلاف بين إيران وروسيا يعطل مؤتمر أستانة
نزار عليان:
موسكو ضامن لتنفيذ نتائج مؤتمر أستانة
"باحث تركي":
مؤتمر أستانة تمهيد لانطلاق عملية سياسية تضمن مصالح أطرافه

ثلاثة أيام تفصلنا عن انعقاد مؤتمر أستانة الذي يبحث عملية تثبيت وقف اطلاق النار بسوريا، ويحضره اطراف روسيا ورايران وتركيا، وسط توقعات من المحللين بأن يحاول أطرافه الحصول على مصالح بلاده مما قد يسبب خلافات تهدد الهدف الاساسي من انعقاده.

وكان قد أعلن الرئيس السوري بشار الأسد، أن أولوية محادثات استانة المرتقبة الأسبوع المقبل بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة هي وقف اطلاق النار، وذلك في مقابلة نشرت مقتطفات منها الخميس.

محاولات إفشاله

وعن دور ايران بالمؤتمر وصف أنور المشرف، المحلل السياسي السوري، وعضو مؤتمر القاهرة، دور إيران بمؤتمر استانة الذي سيعقد الأسبوع المقبل، والمشارك فيه روسيا وايران وتركيا، بأنه سوف يكون معطلا للمؤتمر.

وقال "المشرف"، إن هناك خلافا خفيا بين روسيا وإيران، وسوف تحاول إيران إفشال هذا المؤتمر لعدة أسباب، منها أن المؤتمر يأمر بهدنة لتثبيت وقف إطلاق النار، وهو ما يعني خروج إيران وميليشيا حزب الله من سوريا، خاصة أن إيران لديها أعداد كبيرة في الأراضي السورية.

وأوضح أن المؤتمر سوف يتم خلاله بحث وقف إطلاق النار فقط وفي حال نجاح ذلك سوف يتم عقد مؤتمر بعده بشهر في جنيف وهو متوقف على نجاح مؤتمر استانة.

تثبيت اطلاق النار

فيما قال نزار عليان الكاتب الروسي، إن الاجتماع الذي بين روسيا وتركيا وايران سيعقد في استانة الاسبوع المقبل سوف تكون مهمته الاولى تثبيت وقف اطلاق النار والسماح بالمساعدات الانسانية للمناطق الملتهبة.

وأضاف"عليان" في تصيح أن روسيا وتركيا وايران تعتبر أطراف ضامنة لأي اتفاق وأن روسيا تستطيع أن تضغط على الحكومة السورية اذا توصل الاطراف الى اتفاقات لمصلحة الشعب السوري، لافتا إلى أن تركيا سوف يقتصر دورها على تنفذ مطالب المعارضة السورية باعتبار أنها ممثل عنهم بجانب بعض المصالح الشخصية.

الخصم والحكم

بينما رأى كرم سعيد، الباحث فى الشأن التركي بمركز الأهرام للدراسات السياسية أن مؤتمر استانة المقرر انعقاده الأسبوع القادم لتثبيت وقف اطلاق النار لن تكون فيه روسيا الخصم والحكم في نفس الوقت لانها لن تستطيع تمريره دون إحداث توافق بين الأطراف المشاركة فيه وهم تركيا وايران.

وأضاف"سعيد" في أن هدف تركيا من مشاركتها في المؤتمر واضح ومحدد، وهو منع الأكراد من قيام كيان لهم، لافتا إلى أن إلى المشاركون بالمؤتمر سوف يحاولون الاتفاق على وضع توصيف للجماعات الإرهابية، كما أن هناك قضايا كبيرة ستظل محل نزاع يصعب حلها في المؤتمر.

وأوضح أن المؤتمر في محصلته يعد تمهيدا لانطلاق عملية سياسية أممية لضمان مصالح جميع الأطراف.