قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

"ليبيا" 6 سنوات من "الدم" .. "القاهرة" أرض المصالحة لأحفاد عمر المختار .. حفتر والسراج "قادران" .. قطر وتركيا "متهمتان" .. والشعب "ينتظر"

ارشيفية
ارشيفية
0|أحمد رجب - الديب ابوعلى

وزراء خارجية دول الجوار يجتمعون في القاهرة لدعم الحل السياسي في ليبيا
المتحدث باسم الحكومة الليبية :
قطر وتركيا تزودان الإخوان والتكفيريين بالسلاح عبر موانئ ليبيا
مجلس القبائل الليبية:
"صياغة" المصالحة قريبا في القاهرة بحضور السراج وحفتر


في 17 فبراير المقبل تدخل الثورة الليبية عامها السادس، مسخنة بالجراح، ملطخة بدماء أبنائها ، وما بين الفصائل المسلحة والتدخلات الخارجية تظل الأوضاع الداخلية في ليبيا متأزمة، وما بين حكومة فايز السراج والجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر تظل السلطة متأرجحة.

وأمام ما يحدث في ليبيا باتت مصر مطلعة بدورها في حل أزمة دولة الجوار التي تتلاصق حدودهما بطول الخريطة، وشهد عام 2017 بداية حقيقية لمحاولة حل الأزمة بزيارة رئيس حكومة الوفاق فايز السراج إلى القاهرة عاقدًا لقاءات مع المسئولين المصريين ليأتي بعده المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي، لتستضيف مصر هي الأخرى الاجتماع الوزارى العاشر لوزراء خارجية دول جوار ليبيا برئاسة سامح شكري وزير الخارجية، بمشاركة المغرب والجزائر وتونس وليبيا والنيجر وتشاد والسودان.

البيان الختامي للاجتماع الوزاري أكد على أمن واستقرار ووحدة ليبيا وسيادتها على أراضيها ولحمة شعبها ورفض أي تدخل أجنبي في الشئون الداخلية الليبية، والحفاظ على مؤسسات الدولة الليبية الشرعية ووحدتها واحترام سيادة القانون، وضمان الفصل بين السلطات وضمان تحقيق العدالة الاجتماعية.

من جانبه قال عبد الحكيم معتوق المتحدث باسم الحكومة الليبية، إن الحوار السياسي فقط لن يحل الأزمة في ليبيا، لافتًا إلى أن الحل الحقيقي يكون بإجراء حوار وطني الشعب الليبي أساسه، مضيفا:" الشعب يرفض أي حل سياسي بعيد عن مطالبه ، وبعد مرور نحو 6 سنوات على الأزمة نجد أن التحركات الخارجية لا تزال ترمي إلى مصالح خاصة".

وأكد الوزراء خلال اجتماعهم رفضهم لأي تدخل عسكري أجنبي، وأن مكافحة الجماعات الإرهابية في ليبيا يجب أن تكون في إطار الشرعية الدولية فيما اتهم عبد الحكيم معتوق في تصريحات لـ"صدى البلد" قطر وتركيا بأنهما أساس الأزمة في ليبيا قائلا :" قطر وتركيا تدعمان التكفيريين والإخوان على أرض ليبيا بالسلاح الذي يصل بشكل دائم عن طريق الموانئ الليبية".

وتابع معتوق:" نريد أن يتصدى مندوب عربي في جامعة الدول لمندوب قطر ويطلب منه أمام الجميع أن توقف بلاده دعم الإخوان والتكفيريين في ليبيا وأن يتوقفوا عن إرسال السلاح للمقاتلين المتدفقين عبر تركيا إلى أرضنا".

واتهم معتوق جامعة الدول العربية بأنها أساس الأزمة من البداية بعدما تركت الملف الليبي في يد قطر، مؤكدًا أن الحل بات متمثلًا في الحرب على التكفيريين والإخوان المدعومين بالسلاح التركي القطري، ويكون العرب طرفًا في هذا الحل وداعمين لتحركات الجيش الليبي لاستهداف كل من يحمل السلاح في ليبيا.

الوزراء استعرضوا خلال اجتماعهم آخر تطورات الوضع في ليبيا وشددوا على أنه لا بديل عن التمسك بالاتفاق السياسي الليبي الموقع في 17 ديسمبر 2015 في مدينة الصخيرات كإطار وحيد للخروج من الأزمة الراهنة التي تعاني منها ليبيا، وذلك وفقًا للمبادئ الرئيسية التي تم التوافق عليها في الاجتماعات الوزارية التي انعقدت في كل من القاهرة، وانجامينا، والخرطوم، والجزائر، وتونس، ونيامي.

محمد الشحومي الإدريسي أمين سر اللجنة التحضيرية لمؤتمر مجلس القبائل الليبية - الذي عقد في القاهرة مارس الماضي- كشف عن لقاء مرتقب بالقاهرة يجمع الفرقاء الليبيين بما فيهم المشير خليفة حفتر والدكتور فايز السراج رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية -المؤقتة- لوضع خارطة طريق لتنفيذ إتفاق "الصخيرات" بعد تعديله وفقا لبيان القاهرة.

وأكد الإدريسى أن الليبيين باتوا يؤمنون بدور مصر فى إخراج دولتهم من أزمتها مشددا على أن الدور المصرى لحل الأزمة الأفضل بين جميع الادوار.

في المقابل أكد الوزراء خلال اجتماعهم اليوم على عدة مبادئ تمثلت في الحفاظ على امن واستقرار ووحدة ليبيا وسيادتها على أراضيها ورفض أي تدخل أجنبي في الشئون الداخلية الليبية والحفاظ على وحدة الجيش الليبي إلى جانب وجود شرطة وطنية لحماية البلاد، وفقًا لبنود الاتفاق السياسي الليبي لأداء مهامها في الحفاظ على أمن واستقرار الدولة الليبية ومؤسساتها الشرعية وترسيخ مبدأ التوافق دون تهميش أو إقصاء، والالتزام بالحوار الشامل بين جميع الأطراف الليبية ونبذ العنف وإعلاء المصالحة الوطنية الشاملة والمحافظة على مدنية الدولة والمسار الديموقراطي والتداول السلمي للسلطة في ليبيا.

الدكتور محمد مصطفى كمال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أكد أن مصر باتت هي الدولة الوحيدة القادرة على لم شمل الفرقاء الليبيين وإنهاء حالة الانقسام فيما بينهم دون غيرها من دول الجوار.

ودلل على ذلك بالزيارات المتعددة التى قام بها أطراف النزاع داخل ليبيا للقاهرة خلال الفترة الأخيرة بالإضافة إلى استضافة الخارجية المصرية لاجتماع دول جوار ليبيا والذى عقد صباح اليوم السبت.

وأوضح كمال أن القاهرة لها مصالح حيوية داخل الأراضى الليبية وتعتبر ليبيا امتداد لأمنها الإقليمي وما يحدث بها يؤثر بشكل كبير على أمنها القومي خاصة بعد أن أصبحت ليبيا ملاذا للفارين من المتطرفين المتواجدين بسوريا والعراق وغيرها من الدول.