صحيفة « العمال » تكشف النقاب عن توصيات ندوة إسطنبول وزيارة سرية لوفد تركى إلي اتحاد العمال المصرى

كشفت صحيفة العمال الناطقة بلسان اتحاد عمال مصر فى العدد الصادر غدا الاثنين النقاب عن المخططات التركية لاختراق الاتحادات والنقابات العمالية العربية.
وأشارت الصحيفة في تحقيق أعده « أسامة عقبى وياسر حماد وعفاف عطية»، إلي الزيارة السرية التي قام بها وفد تركي لاتحاد نقابات عمال مصر خلال الأيام القليلة الماضية من أجل التهدئة ومحاولة إعادة المياه الى مجاريها.
ورصدت صحيفة العمال الزيارة التى قام بها وفد من الاتحاد التركى الى يعقوب يوسف رئيس الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين خلال الآونة الاخيرة وأكد خلالها الأخير على حرص الاتحاد الحر على التنسيق والتعاون مع مختلف الاتحادات النقابية من أجل دعم العمل النقابي والعمالي وصالح الأوطان وتنمية اقتصادها وزيادة استثماراتها وتهيئة بيئة عمالية مناسبة يستطيع العامل من خلالها الأداء بشكل جيد مهني .
وأعلن يوسف عن " دعم الاتحاد الحر لمقترح الاتحاد العام لنقابات موظفي القطاع العام بتركيا بشأن تشكيل تنظيم نقابي إسلامي يضم كافة الاتحادات والنقابات العمالية على مستوى العالم الإسلامي ضمن منظمة التعاون الإسلامي من أجل مزيد من التعاون والتنسيق حول القضايا العمالية وللاستفادة من الخبرات المتبادلة بين الأطراف المختلفة مؤكدا بأن الاتحاد الحر يدعم كل ما من شأنه توحيد الصف العمالي العربي والإسلامي.
وسلطت الصحيفة ذاتها على ادعاءات الجانب التركي بأنه لا يسعي إلى تأسيس اتحاد عمال اسلامى واختراق العملية النقابية العربية وكشفت عن التوصيات الصادرة عن إعلان اسطنبول المعتمد من طرف الندوة الدولية حول العمل النقابي فى العالم الإسلامي والتى أقيمت باسطنبول مؤخرا.
وتضمنت التوصية رقم «2» من الندوة المضي فى تحسين حماية العمال بما فيه ذلك حمايتهم الاجتماعية من خلال القوانين والتنظيمات الدولية ذات الصلة إضافة للتوصية رقم «3» التي تنص بتقوية القدرات المؤسسية للنقابات العمالية وفى عدد من المجالات المتعلقة بالسياسات وهو ما يعنى بما لا يدع مجالا للشك التدخل الصريح فى السياسات العمالية الخاصة بالتنظيمات النقابية وهو ما يتعارض مع ادعاء الجانب التركي عدم التدخل لاختراق المنظمات النقابية العمالية وعدم وجود أي بعد سياسي».
وتأتى التوصية رقم «4» الخاصة بتعزيز التعاون فى الحد من البطالة بين الدول الأعضاء فى منظمة التعاون الإسلامى من خلال زيادة بناء القدرات والتعرف على المهارات والشفافية فى سوق العمل ومعلومات قدرة العمل مما يوضح سعى الجانب التركى للحصول على معلومات تتعلق بأسواق العمل وقدرة العمل وكافة البيانات والمعلومات المتعلقة بالتنظيمات النقابية بالدول الأعضاء.
ولو انتقلنا للتوصية «5» والتي تنص على تصميم وتنفيذ استراتجيات جيدة بما فى ذلك ربط شبكات على المستوى الاقليمى والعالمي والمشاورات وتبادل المعلومات والخبرات والممارسات الجيدة على جميع المستويات مما يؤكد ما سبق نشره بمحاولة التدخل الصريح من قبل تركيا فى كل ما يخص التنظيمات النقابية العربية والإسلامية .
وجاءت التوصية رقم «7» و التي تنص على تطوير برنامج مشترك يهدف إلى دعم المنظمات النقابية واستراتيجيات التفاوض وكذلك قدراتها المؤسسية على كافة المستويات وهو ما يعنى اختراق التنظيمات النقابية من القاعدة إلى رأس الهرم .
ينما جاءت التوصية رقم «10» والتي تنص على دعوة النقابات للعمل سويا وتكثيف جهودها وتعزيز قدرتها لتحفيز التعاون فى مجالات العمالة والحماية الاجتماعية وكذلك إنشاء شبكة معرفية فيما بينها لتكشف مرة أخرى سعى تركيا لتكوين قاعدة بيانات لجميع التنظيمات النقابية الإسلامية وبخاصة العربية تمهيدًا لاختراقها والتسلل من خلالها للمجتمعات العربية بهدف تحقيق أحلام «اردوغان» فى عودة مجد السلطنة العثمانية فى دولنا العربية.
وكشفت التوصية رقم «13» عن سعي تركيا لتحقيق تلك الأهداف الخبيثة من خلال الدعوة لإنشاء اتحاد عمال اسلامى مقره تركيا وهو ما يظهر جليًا من خلال توصيات الندوة السابق ذكرها.