جيروزاليم بوست: العلاقة بين السيسي وترامب أكثر من "كيمياء" ويجمعهما اتفاق في الرؤى حول القضاء على الإرهاب.. والجيش العمود الفقري.. وتوقعات باتساع الدعم السياسي والعسكري

الإعجاب بين السيسي وترامب بدأ في أروقة مكاتب الأمم المتحدة
مسؤول أمريكي:
أتوقع علاقة أوثق بين مصر وأمريكا في عهد ترامب
اتفاق في الرؤى بين الإدارتين المصرية والأمريكية حول معالجة قضايا الإرهاب والتطرف
لفت تحليل سياسي نشرته "جيروزاليم بوست" الموقع الإخباري الإسرائيلي أن "الكيمياء" التي تجمع بين دونالد ترامب الرئيس الأمريكي ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي المتمثلة في الاتصالات الهاتفية والدعوة إلى زيارة البيت الأبيض والتركيز على التشدد الإسلامي، يبشر ببداية مرحلة جديدة في العلاقات المصرية الأمريكية قد تتسع للمزيد من الدعم السياسي والعسكري للقاهرة معتمده على تصريحات لمسئولين في الحكومة الأمريكية.
ويقول التقرير: "بدأ الإعجاب بين الزعيمين في اجتماع الأمم المتحدة في سبتمبر عندما وجد ترامب، وهو مرشح رئاسي آنذاك، أرضية مشتركة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي متمثل في طريقة التعامل مع المتطرفين".
وذكرت الصحيفة أن السيسي أول زعيم أجنبي هنأ ترامب بفوزه في الانتخابات، بعد حفل تنصيبه، ويرى ترامب السيسي قائدا لا يساوم.
وقال مسئول أمريكي رفض الكشف عن اسمه لـ"جيروزاليم بوست" إن خطاب ترامب في حد ذاته يقدم أكثر من تقدم يميل إلى دعم السيسي أكثر من أوباما، وأضاف: "أتوقع أن تكون هناك علاقة أوثق بكثير".
ويتوقع مسئولون مصريون وأمريكيون أن تسعى إدارة ترامب إلى رفع أو تخفيف الشروط التي فرضتها إدارة أوباما على المساعدات العسكرية السنوية بقيمة 1.3 مليار دولار سنويا.
ولا يتوقع المسؤولون والمحللون قفزة كبيرة في حجم المساعدات الأمريكية بين عشية وضحاها، ولكنهم يعتبرون العلاقة "أكثر توافقا ودعما".
وتحدث أحد المسؤولين في الحكومة المصرية عن وجود صعوبات مع إدارة أوباما، وأضاف "عندما تكون أهداف الإدارات مشتركة يصبح التعاون أسهل، والجيش هو العمود الفقري لهذه العلاقة، ولدينا عدو مشترك هو الإرهاب".
واعتبرت الصحيفة أن ترامب يدعم سياسة السيسي في التعامل مع الإخوان على عكس أوباما الذي انتقد الوضع بسبب التعرض لجماعة الإخوان، حيث يرى ترامب الإخوان مثل القاعدة وداعش، ولا يمكن تمييزهم، وهي الرؤية التي يتبناها الرئيس عبد الفتاح السيسي.