- "مولود فى 25 يناير" من بين أهم أفلام التى رصدت الثورة
- أحمد عيد: لايزال هناك الكثير لم يتم الكشف عنه
مرت أمس، السبت 11 فبراير، الذكرى السادسة لتنحى الرئيس حسنى مبارك، والتى سجلها مدير المخابرات الأسبق ونائب رئيس الجمهورية عمر سليمان من خلال ذلك الخطاب المقتضب.
السينما لم تستطع خلال تلك السنوات الاقتراب من هذا اليوم الموافق 11 من فبراير عام 2011 إلا بحذر شديد، حيث تباين الرأي حول تلك الفترة الحرجة منذ اندلاع ثورة الـ 25 من يناير، وهذا الرجل الذى حكم مصر لمدة 30 عاما.
وبالرغم من إقحام بعض مشاهد ميدان التحرير فى عدد من الأفلام، ربما طمعا فى ركوب الموجة الثورية أو الاعتراف الضمنى بأهمية ما حدث، إلا أن تناول هذا اليوم فى السينما ظل يمثل علامة استفهام كبرى.
ولكن السينما التسجيلية كانت أكثر جرأة في رصد هذا اليوم وتفاصيله، من خلال عدد قليل من الأفلام، ومنها "يوم الرحيل" والذى تم الكشف عنه مؤخرا.
ويظل فيلم المخرج أحمد رشوان "مولود فى 25 يناير" والذى عرض فى عدد كبير من المهرجانات، واحدا من الأعمال القيمة التى تناولت الثورة بشكل عام، وقد حصل به على جائزة أفضل إسهام فنى فى الدورة الأولى لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية.
فيما خصصت إدارة مهرجان "كان" السينمائى الدولى دورة عام 2011 لعرض أفلام مصرية فى إطار الاحتفال بالسينما المصرية بعد ثورة 25 يناير، وتم خلال المهرجان عرض فيلم "18 يوما"، وهو عبارة عن 10 أفلام قصيرة أخرجها عشرة من كبار مخرجى السينما المصرية وشبابها حول ثورة 25 يناير.
الأفلام كانت "احتباس" إخراج شريف عرفة، و"داخلى – خارجى" إخراج يسرى نصر الله، و"تحرير 2/2" إخراج مريم أبو عوف، و"19-19" إخراج مروان حامد، و"لما يجيك الطوفان" إخراج محمد على، و"خلقة ربنا" إخراج كاملة أبو زكرى، و"حظر تجول" إخراج شريف البندارى، و"كعك التحرير" إخراج خالد مرعى، و"شباك" إخراج أحمد عبد الله، و"حلاق الثورة" إخراج أحمد علاء.
الفنان أحمد عيد وهو أحد المشاركين فى ثورة يناير، يرى أن توثيق هذا اليوم من خلال السينما لم يأت بالشكل المطلوب، مشيرا إلى أن هناك الكثير من الأحداث التى لاتزال خفية وقعت خلال الساعات الأخيرة ولم تخل من الدراما بطبيعة الحال.
فى حين يؤكد الفنان عمرو واكد، الذى قدم فيلم "الشتا اللى فات" عن أحداث الثورة وعرض فى مهرجان فينيسيا السينمائى الدولى، أن تناول الثورة فى الدراما السينمائية بشكل عام لم يأت بشكل محايد، وإنما طبقا لوجهة نظر صناع العمل، مشددا على ضرورة كشف ما حدث خلال يوم 11 فبراير من عام 2011 حتى يعلم الجميع ما كان يتم التدبير له.