فاينانشيال تايمز: مقتل كيم جونج نام يسلط الضوء على العلاقات التجارية لكوريا الشمالية بجنوب شرق آسيا

ذكرت صحيفة (فاينانشيال تايمز) البريطانية أن الاغتيال الواضح للأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية في العاصمة الماليزية كوالالمبور والذي تسبب في نزاع دبلوماسي قوي بين البلدين سلط الضوء على العلاقات التجارية المتنامية بين بيونج يانج وجنوب شرق آسيا.

وقالت الصحيفة - في سياق تقرير نشرته اليوم الاثنين على موقعها الالكتروني - إن النظام الكوري الشمالي المنعزل وصل إلى جميع أنحاء المنطقة من خلال التوسع هناك بداية من سلسلة مطاعم "بيونج يانج" وحتى متحف "أنجكور بانوراما" بالقرب من مجمع معابد "أنجكور وات" في كمبوديا في محاولة لتوليد العملة الصعبة والفوز بأصدقاء.

وأضافت أن بيونج يانج تحولت أيضا إلى جنوب شرق آسيا بحثا عن سبل للتهرب من العقوبات الدولية..مشيرة إلى أن شركات شحن سنغافورية واجهت اتهامات بتسهيل شحنات الأسلحة إلى كوريا الشمالية.

ولفتت الصحيفة إلى استدعاء ماليزيا اليوم لكبير دبلوماسييها في بيونج يانج وكذلك السفير الكوري الشمالي لتوبيخه في الوقت الذي تصاعد فيه التوتر بين البلدين بسبب طريقة التعامل مع التحقيق في جريمة قتل كيم جونج نام.

وأوضحت أن بيونج يانج سعت إلى منع التشريح وطلبت الإفراج عن جثمان كيم فيما أصرت السلطات الماليزية على إجراء تحقيق وتقول إنه يتعين تسليمه إلى أحد الأقارب من الدرجة الأولى لكيم.

وأشارت الصحيفة إلى أنه ومع ذلك فإن كوريا الشمالية تتمتع حتى الآن بعلاقة قوية بشكل متزايد مع ماليزيا التي تعد الدولة الوحيدة في العالم التي تحظى بنظام سفر دون تأشيرة مع كوريا الشمالية.

ووفقا للصحيفة فإنه بينما تحولت كوريا الشمالية إلى السياحة من أجل توفير عائدات وتلميع صورتها، فإن بيونج يانج اختارت كوالالمبور كمكان لمكتبها للترويج من أجل السفر من منطقة جنوب شرق آسيا والهند..مشيرة إلى أنه بحسب محللين فإن انخراط ماليزيا مع المنطقة تقوده الفرص التجارية وكذلك تقليد دبلوماسية عدم الانحياز.