قال مصطفى حُسني، الداعية الإسلامي، إنه يمكن للإنسان تحقيق كل أمنياته الدنيوية والآخروية، وتحويل رغباته وأحلامه إلى حقيقة وواقع يعيشه بثلاث خطوات.
وأوضح «حُسني» خلال تقديمه لبرنامج «فكر»، أن الثلاث خطوات التي يحقق بها الشخص كل أمنياته، أولها أن يصدق الإراداة، وثانيها أخذ أي خطوة ولو بسيطة في حيز تنفيذ حلمه، وثالثًا أن يُصاحب تلك الخطوتين بالدعاء.
وتابع أن الشخص الصادق الإرادة يأخذ القرار فورًا، ويبدأ بأخذ خطوة ولو بسيطة لتحقيق أمنيته، مع الدعاء، لأن الفرق بين الأمنية والفعل إرادة صادقة، منوهًا بأنه بين خطوة يرغبها الإنسان بشكل شديد، وتنفيذها، تكون هناك إرادة صادقة، تنقل الإنسان من حيز الكلام والأمنيات إلى حيز الفعل وبداية الإنجاز، فصدق الإرادة هي وسيلة الإنسان لنقل أحلامه إلى حيز الفعل.
وأضاف أنه عندما يكون لدى الإنسان رغبات شديدة، ولا يضعها في حيز الفعل، فأنه حينها يكون موضعًا لتعجب العلماء، مدللًا بما قال ابن القيم: «من أعجب الأشياء، أن تعرف ربك ثم لا تحبه، أو تسمع داعيه ثم تتأخر في الإجابة، أو تعرف قدر غضبه ثم تتعرض له، أو تذوق ألم الوحشة في معصيته ثم لا تطلب الأنس بطاعته».
واستشهد بقوله تعالى: «قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَاءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُوا يَا حَسْرَتَنَا عَلَىٰ مَا فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَىٰ ظُهُورِهِمْ ۚ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ (31) وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ ۖ وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ ۗ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (32)» من سورة الأنعام، موضحًا أن الندم لا يكون في الآخرة فقط وإنما في الدنيا أيضًا، حيث يفوت كثير من الفرص الضخمة، لأنه لم يضع أمنيته في الفعل.