- وزير التجارة والصناعة طارق قابيل:
- زيارة السيسي لأمريكا تفتح مرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين
- نبحث خفض نسبة المكون الإسرائيلي في صادرات مصر إلى أمريكا
أعلن وزير التجارة والصناعة، المهندس طارق قابيل، أنه تجري حاليا مباحثات مع الإدارة الأمريكية لتعديل بعض البنود في اتفاقية "الكويز" بهدف خفض نسبة المكون الإسرائيلي في المنتجات التي تصدرها مصر إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وتنص اتفاقية الكويز - وقعت عام 2004 الماضى، بين مصر مع إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، على السماح للمنتجات المصرية بالدخول إلى الأسواق الأمريكية دون جمارك أو حصص محددة، شرطا أن يكون المكون الإسرائيلى فى هذه المنتجات 10.5%.
وأشار قابيل خلال لقائه الوفد الإعلامي للرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية، إلى أن المباحثات المصرية الأمريكية تتناول اتفاقيتين، الأولى هي الكويز من خلال بحث خفض المكون الإسرائيلي في الصادرات المصرية إلى الولايات المتحدة إلى جانب اتفاقية "التيفا" وهي اتفاقية تجارة واستثمار تقوم عليها لجنة تم تشكيلها عام 1999 برئاسة وزير التجارة والصناعة المصري ونظيره الأمريكي، هدفها تعزيز التجارة والاستثمار بين البلدين.
وأضاف الوزير، أن اتفاقية "التيفا" لم تفعل خلال ولاية الرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية باراك أوباما، متوقعا المضي قدما في تفعيل الاتفاقية وتعزيز التعاون بين مصر وأمريكا في التجارة والاستثمار ، لافتا إلى أن تفعيل اتفاقية "التيفا" يمثل تمهيدا لتوقيع اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين.
وأوضح، أن حجم التبادل التجاري بين مصر والولايات المتحدة يقدر بنحو 5 مليارات دولار، تبلغ قيمة الصادرات المصرية نحو 1.5 مليار دولار و3.5 مليار دولار واردات أمريكية لمصر، مشيرا إلى زيادة الصادرات الامريكية بنسبة 6% مقابل خفض في قيمة الواردات الأمريكية لمصر بنسبة 26%.. وأكد الوزير أن الحكومة تعمل على زيادة الصادرات المصرية بشكل وخفض عجز الميزان التجاري.
وأضاف الوزير، أن الاقتصاد الأمريكي قائم على القطاع الخاص بشكل كامل مؤكدا أن الحكومة الأمريكية لا تستثمر لافتا إلى أن أهداف زيارة الرئيس والوفد المرافق له للولايات المتحدة الأمريكية سياسية تتمثل في بحث الاتفاقيات بين الإدارتين المصرية والأمريكية واقتصادية تتمثل في مقابلة كبرى شركات الاستثمار في أمريكا لتسويق الاستثمار في مصر والكشف عن إجراءات الإصلاح الاقتصادي التي اتخذتها الإدارة المصرية مؤخرا.
وأكد وزير الصناعة والتجارة المهندس طارق قابيل أن الزيارة الحالية للرئيس عبد الفتاح السيسى إلى واشنطن تفتح مرحلة جديدة من العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، لافتا إلى أن الزيارة تعد الأطول لرئيس مصرى إلى أمريكا.
وأضاف وزير التجارة، ان الرئيس السيسى سوف يعقد مباحثات مهمة غدا مع الرئيس الامريكى دونالد ترامب يعقبها مباحثات موسعة وغداء يقيمة الرئيس الامريكى.
وأشار الى أن الرئيس السيسى اجتمع اليوم مع رئيس البنك الدولى والمديرين التنفيذيين لشركة جنرال إلكتريك ولوكهيد مارتن الامريكيتين، وتناولت الاجراءات التشريعية الادارية التى اتخذتها الحكومة المصرية لتوفير مناخ جاذب للاستثمار.
وأوضح ان الرئيس السيسى سوف يلتقى ايضا مسئولى كبرى الشركات الامريكية وسيحضر عشاء تقيمه غرفة التجارة الامريكية لالقاء الضوء على اجراءات الحكومة لتذليل العقبات التى تعترض الاستثمارات والتشريعات التى اقرت العام الماضى لايجاد البيئة المواتية للاستثمار والتى وصفها بأنها " غير مسبوقة".
ونفى الوزير تأثر مصر بالاجراءات الحمائية التى يعتزم الرئيس دونالد ترامب اتخاذها لان مصر لا ترتبط باتفاقية تجارة حرة مع الولايات المتحدة، منوها بأن الاتحاد الاوروبى ودول أسيان سوف تتأثر جراء تلك الاجراءات الحمائية.