"المصري" يحذر من انتشار الجريمة في قطاع غزة

حذر عاكف المصري، مقرر المؤتمر الشعبي لإنهاء الانقسام الفلسطيني ومفوض العلاقات الوطنية والعامة للهيئة العليا لشؤون العشائر في المحافظات الجنوبية، من خطورة اﻷوضاع في قطاع غزة في ظل استمرار حصار القطاع وعزله عن باقي أرجاء الوطن، حيث يدفع أهالي غزة أثمانا باهضة نتيجة المناكفات السياسية.
كما حذر المصري في بيان، وبشدة من تفش للظواهر الاجتماعية السلبية والفتاكة، فهناك رتفاع ملحوظ في نسب الطلاق والجريمة وخاصة أعمال القتل والسرقة.
وشدد المصري على أن عدم إنجاز أي من تلك اﻷهداف والتي تم التوافق عليها من قِبل جميع الفصائل الفلسطينية، يزيد من تفاقم الأمور خاصة في ظل العدوان الإسرائيلي المتكرر على قطاع غزة والنتائج المأساوية والكارثية التي أحدثها وخلفها العدوان الإسرائيلي من آﻻف الشهداء والجرحى والمعاقين، والتدمير الهائل للمساكن والمصانع والبنية التحتية، مما أدى إلى التعطيل الكامل لعجلة الإنتاج المتعثرة أصلًا في ظل الحصار، وإلى افتراش عشرات الآلاف من سكان القطاع للأرض والتحافهم السماء تحت البرد القارص والصيف الحار في ظل توقف إعمار القطاع ، وتراجع العديد من الدول عن تعاهداتها والتي أطلقتها في مؤتمر إعادة إعمار القطاع، نظرًا لاستمرار الخلافات الفلسطينية الداخلية.
وطالب القيادي المصري الفصائل الفلسطينية إلى الارتقاء إلى مستوى المسؤولية، وطي صفحة المناكفات السياسية وتغليب المصلحة العليا لشعبنا الفلسطيني في الحرية والخلاص من براثن الاحتلال الإسرائيلي وعدم البحث عن انتصارات حزبية ضيقة على حساب شعبنا الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة، الذي مازال يدفع فاتورة الاقتتال والتناحر الداخلي والعدوان والحصار والإغلاق ومصادرة الأراضي وتهويد المدينة المقدسة.
وأكد مفوض العلاقات الوطنية والعامة لشؤون العشائر على أن ارتفاع مستويات الجريمة في القطاع والعنف داخل الأسرة الواحدة وبين العوائل والأسر الفلسطينية يهدد وبشكل واضح النسيج الاحتماعي الفلسطيني، ويلقى بظلاله على وحدة الشعب.
ودعا المصري كافة الجهات المعنية من رئاسة وفصائل وحكومة إلى تقديم الحلول العاجلة لمعالجة الفقر وتفشى البطالة في أوساط الشباب والخريجين والعمال، وإلى العمل الفوري لإعادة إعمار القطاع وفتح أبواب العمل ، والرفع الفوري للحصار عن القطاع ولإعادة الثقة في النظام السياسي عبر إجراء الانتخابات الرئاسية.
وناشد المصري السلطات المصرية الى العمل على فتح معبر رفح البري ولفترات أطول معبرأعن أن معبر رفح هو الرئة الوحيدة التي يتنفس منها شعبنا في قطاع غزة، وذلك للتخفيف من معاناة شعبنا المحاصر بما يتناسب مع الحالة الأمنية في سيناء التي تعيق فتح المعبر، مضيفا: "ونحن نتفهم الاحتياجات الأمنية للشقيقة مصر وخاصة في حربها ومكافحتها للإرهاب في سيناء.