قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

هآرتس: تفاقم الأزمة بين إسرائيل وألمانيا سببها القضية الفلسطينية


ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية اليوم الأحد، أن الأزمة الدبلوماسية المتصاعدة بين إسرائيل وألمانيا تفاقمت بشأن القضية الفلسطينية ودلل على ذلك ادعاء مسؤولين إسرائيليين كبار أن ألمانيا لم تساعد في إحباط قرار ضد إسرائيل في اللجنة الإدارية لمنظمة التعليم والثقافة والعلوم التابعة للأمم المتحدة "اليونسكو"، وإنما دفعت بقوة باتجاه تسوية مع الدول العربية، الأمر الذي سمح لدول الاتحاد الأوروبي بعدم التصويت ضد القرار.

ونقلت صحيفة "هآرتس"، عن مسئول رفيع في وزارة الخارجية الإسرائيلية قوله إن نائب مدير عام وزارة الخارجية للشؤون السياسية، ألون أوشبيز، أجرى محادثة متوترة مع السفير الألماني في تل أبيب، كليمنص فون جيتس، احتج خلالها على أداء ألمانيا حول قرار في اليونسكو وصفته إسرائيل بأنه معاد لها.

وجرت هذه المحادثة بعد يومين من الأزمة الحاصلة في أعقاب رفض رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، التقاء وزير الخارجية الألماني، زيجمار جابرييل، أثناء زيارته إسرائيل، بسبب لقائه مع ممثلين عن منظمتي "بتسيلم" و"نكسر الصمت" الحقوقيتين اللتين تفضحان الممارسات وجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين.

وتطرقت المحادثة بين أوشبيز وفون جيتس إلى رفض نتنياهو لقاء جابرييل ووفقا للصحيفة، فإنه ساد هذه المحادثة الصراخ وتبادل الاتهامات.

وقالت الصحيفة، إن الاعتقاد الذي ساد لدى المسئولين في وزارة الخارجية الألمانية هو أن ألمانيا ستعارض أي قرار ضد إسرائيل بأية صيغة كانت وحتى أنها ستساعد في تجنيد دول أوروبية أخرى لمعارضة القرار لكن الحاصل هو أن ألمانيا سعت إلى بلورة إجماع أوروبي، الأمر الذي قلص حيز المناورة الإسرائيلي عشية التصويت.

وقال دبلوماسيون ألمان لنظرائهم الإسرائيليين إن الخطوة التي قادوها ستساعد إسرائيل لأنه تم تخفيف صيغة القرار بشكل كبير، لكن الدبلوماسيين الإسرائيليين رفضوا هذا التفسير، واصفين القرار بأنه "سياسي".

وأضاف الدبلوماسيون الإسرائيليون أن الخطوات الألمانية في اليونسكو بدأت قبل الأزمة التي اندلعت على خلفية رفض نتنياهو اللقاء مع جابرييل، لكنهم أشاروا أن هذه الأزمة وضعت مزيد من الصعوبات أمام إمكانية إقناع الألمان بوقف خطواتهم والتوصل لتسوية مع دول عربية.