قال وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي، إن التقدير التراكمي في مرحلة الثانوية العالمة سيتم تحديده من خلال درجات الطالب خلال سنوات دراسة الطالب الثلاثة في الثانوية العامة.
وأوضح شوقي، أن النظام المعمول به في السابق والذي يجعل مصير الطالب يتم تحديده في عام واحد وهي المرحلة النهائية بالثانوية العامة وبعدها يصطدم الطالب بالتنسيق، تسببت في تراجع النفع الذي يعود على الطالب والمجتمع من التعليم.
ولفت شوقي، إلى أن التنسيق لا يلبي احتياجات الطلبة ولا يتناسب مع مهاراتهم، ما يجعل الطلاب غير مؤهلين لسوق العمل ويدرسون في كليات بعيدة عن ميولهم ومهاراتهم.
وأوضح شوقي، أن هناك نظم متطورة تعمل بها دول عديدة وحققت نجاح في العملية التعليمية وارتباطها بسوق العمل بشكل مباشر، ومنها تقييم تقدير الطالب على مدار دراسته في مراحل الثانوية العامة، ونسعى لضمان عملية التقييم من خلال توزيع تلك الدرجات ما بين مدرس الفصل وما بين التقييم الإلكتروني وانضباط الطلاب.
وأشار شوقي إلى أن الجامعات في نفس الوقت حاليا تقوم بتحضير نظام قبول متطور يتناسب مع احتياجات السوق ويتم من خلال اختبارات تضمن أن الطالب الملتحق لديه المهارات المناسبة لخوض الدراسة بها وتمكنه من تحصيل المواد بصورة جيدة.
وأكد شوقي أن الهدف من المنظومة الجديدة هو رفع القلق والنفقات من على كاهل الأسرة المصرية، إضافة إلى منح الطلاب منظومة تعليمية تمكنهم من التأهل بشكل كامل لمواجهة متطلبات سوق العمل والعمل على تنمية مهاراتهم.
وكشف شوقي، أن الوزارة ستعلن عن النظام التراكمي بشكل واضح بعد شهر رمضان المقبل، وذلك لشرحه بشكل كامل على المواطنين وأولياء الأمور، بينما الجامعات ستحتاج إلى خطة زمنية أطول يترتب عليها إلغاء مكاتب التنسيق المعمول بها، خاصة أنه لا يؤدي للنتيجة المرغوب فيها.
وأوضح الوزير أن الالتحاق بالجامعة سيكون من خلال الاختبارات التي تقررها الجامعات والتي تعرف بامتحانات القدرات إضافة إلى الشروط التي ستضعها الجامعات من مجموع كلي معين وخلافه، وهو ما سيساهم في دراسة كل طالب لما يحب حتى يستطيع أن يؤدي وينتج في المستقبل.