EN 
تعوّد الإعلام في الفترات السابقة وحاليًا بكافة أطيافه وأشكاله سواء المقروء أو المسموع أو المرئي وأيضًا شبكات التواصل الاجتماعي التركيز علي السلبيات في المجتمع المصري وإظهارها وتضخيمها وكأن ليس هناك إيجابيات حدثت أو موجودة علي أرض الواقع.
بلاشك هناك سلبيات ولكن هناك أيضًا في نفس الوقت إيجابيات ونقاط مضيئة في كافة المجالات ومنها علي سبيل المثال وليس الحصر أن جامعة القاهرة برئاسة الدكتور جابر نصار احتفظت بمكانتها للمرة الخامسة علي التوالي في ترتيب أفضل 500 جامعة على مستوى العالم في الفىْة من 401 إلى 500 وهي الجامعة المصرية الوحيدة التي ظهرت فى التصنيف مع تقدمها فى الترتيب عن الأعوام السابقة وذلك وفقا للتقرير الذي أصدره معهد التعليم العالي التابع لجامعة جياو تونغ شنغهاي حول ترتيب أفضل 500 جامعة عالميا والتصنيف الصيني هو التصنيف الأشهر على مستوى العالم حيث يعتمد على معايير مختلفة مثل عدد الحاصلين على جوائز دولية مثل نوبل من خريجي هذه الجامعات أو كوادرها وكذلك عدد المرات التي نشرت فيها مقالات لباحثين في الجامعات في المجلات العلمية الرائدة ويعد تصنيف شنغهاي من أفضل تصنيفات الجامعات في العالم ويركز فقط على المجالات العلمية والتكنولوجية.
ويعود احتفاظ جامعة القاهرة ضمن أفضل 500 جامعة إلى جهود وادارة الدكتور جابر نصار وأعضاء هيئة التدريس في تنمية المعايير المؤدية إلى التواجد في قائمة أفضل الجامعات في التصنيفات العالمية ومن أبرزها زيادة حجم ونوعية البحوث العلمية المنشورة لأعضاء هيئة التدريس في الدوريات والموسوعات العلمية الدولية إلى جانب تنمية مستوى الأداء الأكاديمي ومستوى الخريجين وتطوير العملية التعليمية والبحثية بها خلال العامين الماضيين وزيادة الإنفاق على أعمال التطوير والتحديث وإنتاج البحث العلمي في مختلف المجالات المعرفية وأيضا تنفيذ خطة لدعم المشروعات البحثية التطبيقية والعمل علي تحفيز أعضاء هيئة التدريس على نشر بحوثهم العلمية على المستوى الدولي باللغة الإنجليزية والمشاركة البحثية الدولية إلى جانب إنشاء مجلة علمية دولية متخصصة وايضا من النقاط المضيئة كما نشر علي استحياء هو دخول كلية الزراعة بجامعة القاهرة ضمن التصنيف الدولي QS لأول مرة في تاريخها وحصولها على مركز متقدم في تصنيف أفضل البرامج الأكاديمية في العلوم الزراعية عالميًا بالإضافة الي قيام المنتدى العالمى الذي سيقام بالدنمارك وذلك فى شهر أغسطس المقبل تحت رعاية الأمم المتحدة وبمشاركة كبرى الجامعات والمؤسسات الدولية بدعوة كلية الزراعة بجامعة القاهرة ولاول مرة فى فعاليات هذا المنتدى كشريك أساسي بالهيئة التنظيمية بمشاركة شباب باحثيها المميزين فى حوارات ومناقشات وفاعليات هذا المنتدى العالمي الذى يهدف الى دعم الأفكار الابتكارية وإيجاد حلول علمية للمشكلات فى مختلف التخصصات فى إطار أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
ولذا لابد من توجيه الشكر والتحية إلى كل من الدكتور هاني الشيمي عميد كلية الزراعة والدكتور جابر نصار الذي تنتهي رئاسته لجامعة القاهرة خلال أيام ورفض الترشح لفترة جديدة بعد النجاحات المحترمة المتعددة التى حققها هذا الرجل وخوضه الكثير من الحروب الفكرية بمنتهى الجرأة والإقدام لكى ينفذ ما يؤمن به من مبادئ وقيم وأفكار في محاربة الفكر المتطرف بالإضافة إلى الكثير من الإنجازات التعليمية والبحثية والإدارية التي حققها.
