الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى عبد الرحيم منصور.. جولة مع لويس جريس تنقله للقاهرة.. وردة وبليغ حمدي ساعداه على شهرته.. وساهم في تقديم محمد منير للجمهور

صدى البلد

مع مطلع الثمانينيات بالقرن الماضي قرر الكاتب الصحفي الكبير لويس جريس القيام بجولة تشمل عددا من محافظات مصر؛ لاكتشاف مزيد من المواهب وتقديمهم مع اختلاف مواهبه بين الشعر والرواية وغيرها، في هذه الفترة كان هناك شاب يعتبر الأفضل بين أبناء جيله في كتابة الشعر والأغنية.

في محافظة قنا استقبل لويس جريس شابا نحيفا ذي ملامح دقيقة تميل بشرته للون الأسمر متشبعة من شمس مصر، عرفه بنفسه وأنه عبد الرحيم منصور وسيصحبه في الجولة وبالفعل ظل يرافق جريس لعدة أيام وفقًا لما رواه الكاتب الصحفي بالفعل في أحد اللقاءات له.

يقول جريس: "بعد أيام قررت الرحيل عن قنا للذهاب إلى محافظة أخرى في هذه الفترة صحبني عبد الرحيم منصور لكنه لم يخبرني أي شيء عن كتابته الشعر أو غيره وفي نهاية الرحلة أعطاني ما يشبه الأجندة وطلب عدم فتحها إلا بعد الرجوع للقاهرة كأنه يريد مني أن أحادثه إن وجدت موهبة فقط.

ويضيف جريس: " قرأتها مرة وأثنين فإذا بي أمام شاعر عملاق على الفور اتصلت به وعنفته لأنه لم يخبرني وطلبت منه القدوم إلى القاهرة".

استقبلت محطة مصر الشاعر الكبير عبد الرحيم منور ليبدأ فصلا جديدا من مسيرته التي أصبحت فيما بعد أشهر مسيرة لشاعر خلال ثمانينات وتسعينات القرن الماضي.

أطلق منصور عام 1984 أول ديوان له بعنوان "الرقص ع الحصي" لكن المرحلة المهمة في حياته عندما تعرف على الملحن بليغ حمدي الذي قدم معه والفنانة وردة عددا كبيرا من الأغاني ليلمع اسمه ويشاركه في العديد من الأغاني لوردة وشادية ومحمد قنديل ومحمد رشيد وغيرهم من النجوم الكبار.

من بين المراحل المهمة في حياة عبد الرحيم منصور، حين تعرف على المطرب محمد منير وبدأ معه مشوار دام حوالى 10 سنوات، وكان التحدى الذى واجه عبد الرحيم هو كتابة أغانى رومانسية وقت رحيل الفنان عبد الحليم حافظ فخرجت الرومانسية على طريقة عبد الرحيم بشكل جديد وبمفردات جديدة تمامًا على الأغنية الرومانسية السائدة وقتها فى اغانى مثل فى عنيكى ويا صبية،  وبدأت الأغنية تتخذ شكلا جديدا كما شملت أغانيه موضوعات لم يتطرق لها أحد من قبل وبدأ كتابة أول ألبومات منير (علمونى عنيكى ) ووقتها تعرف على الملحن النوبى أحمد منيب والملحن والموزع هانى شنودة وتوالت النجاحات حتى وصلت للذروة فى ألبوم (شبابيك) عام 1981 كما كتب فى أوائل الثمانينات لمطربين جدد ساعد على نجاحهم بجانب المطربين الكبار وقتها.



أما قصة تعرفه على محمد منير فيقول الشاعر مجدي نجيب: " عرفت منير من خلال الشاعر عبد الرحيم منصور حيث جاء ذات يوم وفى يده شاب أسمر التقاطيع، بشوش الوجه يحسن الإنصات، عود نحيل، لكنه مليء بخير وشجن الجنوب مثل سنبلة القمح وكان على وشك التخرج من كلية الفنون التطبيقية..ووقتها كنت اعمل مع ناقدنا الكبير رجاء النقاش فى عدد خاص عن العروبة فى مجلة “المصور”و كانت به إحدى قصائدى عن ” القدس “، وقال لى عبد الرحيم ”لن يغنيها إلا ولدي هذا..فهو لايغنى مثل أصدقائك أهل الطرب الرومانسى الناعم.. بل أفضل منهم ".


-