الفايننشال تايمز: انتهاج الجماعة نفس أساليب مبارك مع المعارضة يدفع مصر للإفلاس

حذرت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية من أن استخدام الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين نفس أساليب نظام مبارك في التعامل مع المعارضين ومع القضاة أيضا سوف يؤدي إلى غرق مصر في المزيد من المشكلات الاقتصادية التي تهدد استقرار البلاد وربما بقاء النظام الجديد في الحكم.
وأشارت الصحيفة إن الملف الاقتصادي هو الأخطر الذي يهدد مصر الآن التي تواجه شبح الإفلاس، وتعامل النظام الجديد بنفس اساليب النظام القديم ستزيد من تفاقم الوضع، وهو ما ينذر بثورة جديدة للمصريين على غرار ثورة 25 يناير العام الماضي، فالاحتجاجات والمطالب بتحسين المعيشة وتوفير احتياجات المواطنين تعم البلاد ومعدلات البطالة ترتفع والأوضاع الاقتصادية تزداد سوءا.
وانتقدت الصحيفة البريطانية محاولات النظام لمعالجة ما يحدث، وبدلا من ايجاد لهذه الأزمات، كان هناك اتجاه لخلق المزيد من المشكلات والمواجهات مع القوى الأخرى فكان الاعتداء على المتظاهرين المعارضين للرئيس مرسي في ميدان التحرير الجمعة الماضية، من جانب أعضاء جماعة الاخوان المسلمين ومؤيدي الرئيس مرسي، وتضاربت ردود أفعال الجماعة ومحاولة تبرئة نفسها.
ففي الوقت الذي اعلنت فيه مصادر بالجماعة أنها لم تنزل الميدان وأن بلطجية ارتدوا ملابس وتي شيرتات تحمل شعار الجماعة وحزب الحرية والعدالة، اعتدوا على المتظاهرين اعترفت مصادر أخرى أن اعضاء الجماعة تعرضوا للاستفزاز في الميدان من جانب القوى الأخرى التي هتفت ضد الجماعة والرئيس والمرشد، في اشارة غلى وجود الجماعة بالفعل في الميدان.
وجاءت أزمة مرسي مع النائب العام لتكمل المشهد السيئ للجماعة، حيث حاول الرئيس زيادة شعبيته والتخفيف من الغضب الشعبي تجاه مؤسسة الرئاسة باقالة النائب العام الذي طالب الثوار باقالته كونه أحد رموز نظام مبارك، ليصطدم بمؤسسة القضاء التي انجاز اليها الشعب وأجبر مرسي على التراجع عن قراره فخسرت الجماعة وخسر مرسي.