EN
أعرب وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، عن دعم بلاده الكامل للعراق في الحرب على الارهاب، كما كانت داعمة له في السلم، وفقا لوسائل الإعلام الفرنسية.
وقال موقع "ذا لوكال" الإخباري الفرنسي إن وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لو دريان ووزير الدفاع فلورنس بارلى، يلتقيان مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادى اليوم، السبت، وتأتي هذه الزيارة في الوقت الذي تقاتل فيه القوات العراقية للاستيلاء على مدينة تلعفر الشمالية من تنظيم داعش الارهابي بعد انتصارها في يوليو على مدينة الموصل الثانية.
وقال "لودريان" في مؤتمر صحفي بالعاصمة العراقية "بغداد" إن "معركة العراق ضد داعش مستمرة رغم الانتصارات التي حققتها القوات العراقية".
وكان لودريان قد وصل إلى بغداد ومعه وزيرة الدفاع الفرنسية، فلورنس بارلي، لعقد اجتماعات مع مسؤولي الحكومة العراقية.
وتابع: "العراق حاليا بين مرحلتي الحرب والسلام، وهي قادرة على تخطيها بفضل عزيمة القوات الأمنية".
وعن الأزمة السورية، والمناقشات التي أجراها، قال: "سوريا موضوع أساسي في الحرب على داعش، كما أننا سنظل في الخطوط الأمامية بالمعارك الخاصة بالحرب على التنظيمات الإرهابية".
وتحدث لودريان عن الأزمة السورية قائلا "الأولوية الحقيقية في سوريا حاليا هي الحرب ضد داعش".
وأضاف بقوله "ليس لدى باريس أي شرط مسبق لرحيل بشار الأسد عن سوريا"، مشيرا إلى أنه يجب توسيع مناطق وقف اطلاق النار في سوريا لتشمل البلاد كلها.
أما وزير خارجية العراق، إبراهيم الجعفري، فقال في نفس المؤتمر الصحفي: " ندعو فرنسا إلى التعاون المشترك لإعادة البناء والإعمار في المناطق المحررة من تنظيم داعش".
وتابع قائلا "الغطاء الجوي الفرنسي للقوات العراقية لعب دورا مهما في المعارك ضد داعش".
وأعلن "الجعفري" أن القوات العراقية المشتركة نجحت في تحرير 70% من تلعفر.
وقال "لو دريان" فى حديث على متن الطائرة إلى بغداد إن العراق يواجه تحديا مزدوجا "للحرب التى تقترب من نهايتها وبدء تحقيق الاستقرار واعادة الاعمار فى البلاد"، حسب الموقع الفرنسي
ويجتمع الوزراء الفرنسيون أيضا مع الزعيم الكردي العراقي مسعود بارزاني في اربيل حيث يكررون دعوات وزير الدفاع الأمريكي، جيم ماتيس، الى تأجيل استفتاء الشهر المقبل.
وتعتبر فرنسا عضوا رئيسيا في ائتلاف يدعم القوات العراقية في حملتها لاستعادة مساحات واسعة من العراق استولى عليها الجهاديون في هجوم عام 2014.
وقامت القوات الفرنسية بضربات جوية ومدفعية لدعم العمليات العراقية.
وقال وزير الدفاع الفرنسي "طالما ان عدونا المشترك لم يتم القضاء عليه فان فرنسا ستواصل المشاركة" فى الحملة.
يذكر أن فرنسا التى رفضت المشاركة فى الغزو الذى قادته الولايات المتحدة عام 2003 والتى أسقطت الديكتاتور صدام حسين، تحرص على المشاركة فى اعادة اعمار العراق.
وقدرت تكلفة إعادة الإعمار بما يتراوح بين 700 بليون دولار و 1 تريليون دولار (590 إلى 840 مليار يورو).
وان يبحث الوزراء الفرنسيون ايضا مصير عدد صغير من الجهاديين الفرنسيين الذين اعتقلتهم القوات العراقية، حسبما افاد مصدر دبلوماسي فرنسي.
وتقول باريس إن ما يقرب من 700 مواطن فرنسى يقاتلون من اجل داعش فى سوريا والعراق حيث لقى حوالى 300 جهادى فرنسى مصرعهم منذ عام 2014.
