إيجابيات وسلبيات المرأة العاملة
أصبحت الزوجة العاملة حديث كل الناس، فما بين مؤيد ومعارض تقف الزوجة العاملة لا تدري هل موقفها صحيح أم خاطئ، فهناك الكثير من الاتهامات الموجهة إليها بسبب نزولها للعمل وعدم تفرغها لحياتها الزوجية.
فقد احتارت الزوجة، خاصة نساء هذا الجيل، فالمرأة بالتأكيد لا تخوض مجال العمل إلا من أجل البحث عن مستوى حياة أفضل لها ولأسرتها، ولكنها تجد أن الشكر الذى تتقاضاه على تعبها ومجهودها ما هو إلا جزء قليل من الاتهامات الموجهة من الزوج أو من عائلته أو من عائلتها.
وهناك حقيقة مهمة لا يجب إنكارها، وهى أن لكل وضع إيجابياته وسلبياته التى تقف مع أو ضد هذا الوضع، وعلينا نحن أن نكون على دراية تامة بأوضاعنا التى تحتم علينا هذا الوضع ومدى حاجتنا إليه، فهناك وضع لا يصلح لشخص قد يصلح لأشخاص آخرين حسب طبيعة الظروف ومدى الاحتياج الفعلى.
*إيجابيات الزوجة العاملة:
- الزوجة العاملة قد تدعم الزوج ماديا فتوفر الكثير من الاحتياجات الخاصة بها وبأبنائها على عكس الزوجة التى لا تعمل ويكون لها الكثير من الطلبات التى تمثل عبئا لا ينتهي على الزوج.
- العمل بالنسبة للزوجة فرصة ذهبية لتفريغ بعض الطاقات السلبية الموجودة لديها بسبب وجودها بمفردها دون الزوج معظم الوقت، خاصة إذا كان الزوج مشغولا، فمن المعروف أن الزوجة العاملة متفهمة لانشغال الزوج وبعده عن البيت أكثر من الزوجة التي لا تعمل.
- الزوجة العاملة تنظر إلى الحياة الزوجية على أنها شركة لها أهداف محددة تتيح لها مستقبلا مشرقا، فنجدها تجد وتجتهد من أجل تحقيق أهداف الأسرة المستقبلية.
- الزوجة العاملة أكثر عملية من الزوجة التي لا تعمل، فعادة ما تقدر قيمة الادخار، لذا نجدها تحرص على أن تكون لها خطط مستقبلية تسعى بكل جهدها لتحقيقها على أرض الواقع، فطموحها بلا حدود مما يؤدى إلى احترام زوجها لها ووجود علاقة قوية بينهما.
- الزوجة العاملة غالبا ما تكون مهتمة بمظهرها وأناقتها، فاحتكاك الزوجة العاملة بمجال العمل يحتم عليها أن تظهر بأجمل طلة وأجمل مظهر لها.
*سلبيات الزوجة العاملة:
- نظرا لأن وقت الزوجة العاملة ضيق فهو مقسم ما بين البيت والعمل فقط، فنجدها أقل اهتماما بالجلوس مع زوجها وأسرتها، وأقل اهتماما أيضا بالعديد من التفاصيل التى تخص الزوج والأبناء من حيث نظافة المنزل أو الاهتمام بمظهر الزوج والأبناء، مما يعرضها للكثير من المشاكل الزوجية.
- الزوجة العاملة تواجه العديد من المشاكل الخاصة بمركزها فى العمل، فإذا كانت الزوجة تعتلي مركزا مرموقا فى عملها بالمقارنة بزوجها نجدها غالبا ما تعاني من حساسية الزوج لعملها، ولكن للحق نقول هناك نوعية من الرجال تجد لذة بالغة عند نجاح زوجاتهم فى العمل.
- التزام الزوجة بالعمل وبالتالي روتين يومي محدد لا تستطيع الخروج منه بسهولة يعرضها لاقتصار خروجها أو استقبالها للأقارب والأصدقاء فى الإجازات الرسمية فقط، مما يؤدى إلى شعورها بالعزلة عن المحيط الاجتماعي الذى تعيش فيه واقتصارها فقط على علاقتها بزميلات العمل.
- شغف الزوجة العاملة فى بعض الأحيان بالعمل وتحمسها الزائد وحبها لمهنتها قد ينطبع على شخصيتها فتجد نفسها لا تستطيع الانفصال عن عالم العمل حتى أثناء تواجدها بالمنزل، فتقوم الزوجة مثلا بالاتصال بزميلات العمل وتناقشتهن في أمور عديدة من أمور العمل مما يثير الكثير من المشاكل بينها وبين زوجها وأبنائها لعدم استطاعتها الانفصال عن محيط العمل ومشاكله.