عقد الدكتور محمد القناوي، رئيس جامعة المنصورة، اجتماعا مع إدارة كلية السياحة والفنادق ووفد وزارة الآثار لتنفيذ مشروعات ترميم وصيانة الآثار، وذلك لبحث خطة تطوير وترميم المبنى التراثي لكلية السياحة والفنادق بشارع الثانوية، بحضور الدكتورة أمينة شلبي، عميد كلية السياحة والفنادق، والدكتور وائل محمود عزيز، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، الدكتور نهاد كمال الدين رئيس قسم الآثار المصرية بكلية الآداب.
ومن وفد وزارة الآثار المهندس محمد صلاح، المدير التنفيذى لتنفيذ مشروعات ترميم وصيانة الآثار، شريف فتحى المدير المالى للوحدة، المهندس سعيد عطا مدير المشروعات، مسعد خضير مدير إدارة الدراسات، محمد يوسف مدير التسويق، ورضا عبد الله مدير إدارة البحوث الفنية.
كما تم استعراض خطة ترميم مبنى المتحف التعليمى واستراحة الناظر بكلية السياحة والفنادق جامعة المنصورة على عدة مراحل سيتم الانتهاء مهنها وفق خطة زمنية للتنفيذ وهو مبنى ذو طراز معماري مميز يعكس سمات حقبة تاريخية هامة تتسم بالندرة والتفرد بما تحمله من تفاصيل معمارية وفنية رائعة المبنى متأثر بالطراز القوطي الأوروبي لعصر النهضة الذى انتقل الى مصر فى القرن التاسع عشر الميلادي.
وظهرت في هذه الفترة عدة اتجاهات معمارية متأثرة بالعمارة الغربية وتنوعت هذه الاتجاهات بتنوع جنسيات القائمين بها، وكذلك تأثرت بالنزاعات الفردية بكل معماري، واتجهت العمارة في مصر في هذه الفترة للتقليد والاقتباس من الطرز الأوربية المختلفة، وقد تأثرت مصر فى القرن التاسع عشر وتم نقل هذا الطراز اليها فى شتى المنشآت خاصة التى شيدت في نهاية القرن التاسع عشر، وكان أحد هذين المبنيين مقر لإقامة الناظر الانجليزى للمدرسة الثانوية (مدرسة البريد) التي كانت تتخذ من المبنى مقرا لها.
وأشارت الدكتورة أمينة شلبي إلى أنه تم وضع خطة لتطوير المباني الأثرية للكلية للحفاظ عليها ومنها المبنيين مقر إقامة الناظر ومبنى المتحف التعليمي، كما سيتم إقامة جزء نماذج للآثار المصرية الفرعونية والإسلامية بالتعاون مع وزارة الآثار، وبذلك يتم إنشاء حديقة متحفية تعليمية لتكون أول جامعة بها حديقة تعليمية متخصصة في الآثار.
وأكد "القناوي" أن خطة تطوير وترميم المبنى الأثرى تأتى بعد أدراج المبنى ضمن قائمة حصر الجهاز القومى للتنسيق الحضارى للمباني التراثية ذات القيمة المعمارية المتميزة بمحافظة الدقهلية، وأن المبنى ذو طراز معماري مميز وتصميم وإبداع فنى فريد تم إنشاؤه وفق مقاييس معمارية تعكس سمات حقبة تاريخية هامة تتسم بالندرة والتفرد بما تحمله من تفاصيل معمارية وفنية رائعة والمبنى يمثل حقبة تاريخية هامة من تاريخ العمارة والفن وله قيمة تاريخية وتراثية مؤثرة تعطيه أهمية خاصة.