الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صحف الإمارات تشيد بنجاحات مصر في القضاء على الإرهاب ونجاح جهودها في فلسطين وسوريا.. وتفضح محاولات قطر في تأجيج العداء بين العرب.. وتتساءل: لماذا الإمارات يا قطر؟!

صدى البلد

  • "الخليج": مصر تحتضن مصالحة واعدة
  • "البيان": لماذا الإمارات يا قطر؟
  • "الوطن": الصبر الأمريكي نفد أخيرا من إيران

تنوعت موضوعات صحف الإمارات في افتتاحيتها الصادرة صباح اليوم، السبت 14 أكتوبر، لتركز على العديد من الأخبار عن الشأن المصري، منها نجاحات مصر داخليا، وخارجيا، كما ركزت على العداء الذي يؤججه تنظيم الحمدين في الدوحة مع جيرانه العرب بعد أن ارتمى علنا في أحضان إيران العابثة بالأمن والاستقرار والمهددة للمجتمع الدولي والأكثر دعما للإرهاب في العالم وتمتهن تقويض استقرار وسلامة المنطقة وتهديد الدول وفق ما أعلنه الرئيس الأمريكي أمس، الجمعة، وفرض عقوبات قاسية على الحرس الثوري الإيراني الذي يدعم الإرهاب.

وبداية الجولة الصحفية من صحيفة «الخليج» التي ذكرت أن مصر أعلنت تفاصيل اتفاقية «خفض التوتر» جنوب دمشق الذي وقع في القاهرة الأحد الماضي، بين فصائل «جيش الإسلام» و«أكناف بيت المقدس» و«جيش الأبابيل»، التي تسيطر على جنوب دمشق، وانضمامهم بمقتضى هذا الاتفاق إلى اتفاقية وقف الأعمال العدائية، برعاية مصرية وضمانة روسية.

والاتفاق وقع عليه أحمد الجباوي ومحمد علوش نيابة عن الفصائل السورية المسلحة، وممثل وزارة الدفاع الروسية عن الجانب الروسي، والذي جاء على ست نسخ، تتمتع بنفس القوة القانونية باللغتين العربية والروسية، ويتضمن الاتفاق التزام الفصائل الثلاث بوقف الأعمال العدائية، والمشاركة في عملية التفاوض بشأن تسوية سياسية، تهدف إلى إيجاد حل شامل للأزمة السورية، بالوسائل السلمية وفقًا لاتفاقيات أستانة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ورفض التهجير القسري لسكان جنوب دمشق إلى أماكن أخرى في سوريا، والعمل المشترك باتجاه إعلان اتفاق دمشق خلال فترة لا تزيد على ثلاثة أسابيع.

ونقلت الصحيفة الإماراتية على لسان أحمد الجباوى، القيادي في المعارضة السورية، وجود مباحثات لضم مناطق جديدة لخفض التوتر وإدخال المساعدات، والتأكيد على الحل السياسي القائم على مرجعية جنيف، والقرار 2254 والقرارات الأممية ذات الصلة، مشيرًا إلى أنه تم التأكيد من جانب المسئولين المصريين على أن الحل السياسي هو ضمان وحدة واستقرار سوريا.

وإلى موضوع آخر من مصر أيضا، ركزت صحيفة "الوطن" الإماراتية على نجاح قوات إنفاذ القانون بالجيش الثالث الميداني التابع للقوات المسلحة المصرية من القضاء على إحدى البؤر الإرهابية بوسط سيناء، وذلك بالتعاون مع القوات الجوية.

ونقلت الصحيفة الإماراتية عن العقيد تامر الرفاعي، المتحدث العسكري المصري، أن القوات تمكنت أيضا من تدمير عربة دفع رباعي وضبط 316 لفافة كبيرة الحجم من نبات البانجو المخدر مخبأة فى مخزن سرى داخل إحدى سيارات النقل.

وقال المتحدث إن ذلك يأتي استمرارا لجهود القوات المسلحة في مكافحة النشاط الإرهابي وملاحقة العناصر التكفيرية والإجرامية بوسط سيناء.

من جهة ثانية، أشارت إلى إعلان الجيش المصري أمس، الجمعة، أن 6 من جنوده استشهدوا في هجوم بمدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء التي ينشط فيها متشددون موالون لتنظيم داعش الإرهابي.

وفي مقال على صحيفة "الخليج" أيضا بعنوان «المصالحة الواعدة»، أشادت الصحيفة على افتتاحيتها بالدور المصري في إتمام الوفاق والتصالح الفلسطيني الفلسطيني، حيث قالت: "مصر التي رعت واحتضنت وضمنت تنفيذ الاتفاق للمضي قدمًا في إنجاز كل ما تم الاتفاق عليه من دون تباطؤ وبشكل متدرج في غضون شهرين أو أكثر قليلًا على أن يصار في كل فترة إلى مراجعة ما تحقق وما يجب أن يتحقق وذلك برعاية مصر أيضًا".

وأضافت الصحيفة، أنه رغم المخاوف من أن يكون مصير هذا الاتفاق كسابقته، إلا أن ما يطمئن بأن اتفاق القاهرة مختلف، هو أن الظروف الآن هي غيرها في السنوات السابقة، فالقضية الفلسطينية على المحك وهي تمر بمنعرج مفصلي من حيث الاجتياح ««الإسرائيلي»» للأرض الفلسطينية المحتلة بالمستوطنات، والإصرار على تهويد الأرض، والتمسك بالأيديولوجية القائمة على التوسع والاحتلال كسياسة ثابتة لحكومة نتنياهو، واعتبار الأساطير التوراتية التي تتحدث عن «أرض الميعاد» و«يهودا والسامرة» و«القدس عاصمة أبدية» هي خريطة طريق لتكريس الاحتلال، بمعنى آخر أن لا «دولة فلسطينية» ولا حقوق فلسطينية يمكن أن تكون أساسًا لأية مفاوضات ممكنة، وهو ما تأكد خلال أكثر من عشرين عامًا من مفاوضات عقيمة.

وخلصت إلى أنه يضاف إلى ذلك أن الحديث عما يوصف بـ «صفقة القرن» من خلال تسوية إقليمية تشمل القضية الفلسطينية يجري الإعداد لها، تقتضي وضع استراتيجية وطنية فلسطينية لإدارة الصراع بموقف موحد قادر على أن يلجم أي خطوة قد تنال من الحقوق الفلسطينية أو التفريط فيها، لأن استمرار الانقسام يعني أن القضية سوف تصبح في خبر كان.

وعلى الشأن العربي، قالت صحيفة «البيان» تحت عنوان «لماذا الإمارات يا قطر؟»، إنه من الواضح أن «تنظيم الحمدين» الذي يعمل في الخفاء ويوجه كل الأمور في الدوحة قد عقد العزم على مواصلة الكبر والعناد وعدم الاستماع إلى صوت العقل وصمم على تأجيج العداء مع جيرانه العرب بعد أن ارتمى علنا في أحضان إيران صاحبة "الشرف المزعوم" وبدلا من الاستماع للنصائح بضرورة المراجعة ذهب النظام القطري لينفق المزيد من المال والجهد على تأسيس مواقع عدائية وهجومية عبر شبكة الإنترنت، ودشنها بالأمس القريب بموقع باللغة الإنجليزية يدعو لمقاطعة دولة الإمارات.

وأضافت الصحيفة أن الإمارات التي طالما تحملت سياسات قطر العدوانية منذ سنوات طويلة، وطالما سعت إلى تهدئة غضب الأشقاء العرب على الدوحة؛ بسبب تدخلها في شئونهم، ولم تكتف الإمارات حتى قبل إعلان المقاطعة لقطر بفترة بسيطة عن بذل المساعي لتهدئة الأجواء وإسداء النصح للدوحة بالرجوع عن السياسات الخطأ التي تنتهجها، لكن قطر لم تنصت إلى صوت الحكمة والعقل والآن تدعو لمقاطعة الإمارات التي تحتضن على أراضيها الملايين، ما يقرب من مائتي جنسية في العالم يعملون ويعيشون في أمن وسلام ليس بينهم الإرهابيون ولا المرتزقة ولا المأجورون ضد أوطانهم.

وتساءلت "البيان": "لماذا موقع ضد الإمارات وبـ"الإنجليزية"؟"، وقالت: "ربما لعلم تنظيم الحمدين اليقيني بسمعة الإمارات العالمية وقبولها لدى جميع دول العالم بسياساتها المسالمة المعتدلة وإنجازاتها ومبادراتها العالمية ومساعداتها الإنسانية لمختلف شعوب العالم والتي وضعتها في مقدمة الدول المانحة".

وأكدت صحيفة "البيان" في ختام افتتاحيتها قائلة: "إنها الإمارات التي لن ينال منها الأقزام والإرهابيون أبدا".

من جهتها وتحت عنوان "محاسبة إيران"، قالت صحيفة "الوطن" إن الصبر الأمريكي نفد أخيرا من إيران العابثة بالأمن والاستقرار والمهددة للمجتمع الدولي والتي تستهدف الدول وتعمل على انتهاك سيادتها والتدخل في شئونها ومواصلة التجارب المخالفة للقوانين الدولية والاتفاق النووي الموقع في عهد الإدارة الأمريكية السابقة.

وأضافت: "أتى الموقف الأمريكي الحاسم الذي أعلنه الرئيس دونالد ترامب في مواجهة نظام مارق"، مؤكدا أن إيران ديكتاتورية وهي الأكثر دعما للإرهاب في العالم وتمتهن تقويض استقرار وسلامة المنطقة وتهديد الدول، معلنا فرض عقوبات قاسية على الحرس الثوري الإيراني الذي يدعم الإرهاب، ومؤكدا في الوقت ذاته التعهد الأمريكي بعدم السماح لإيران بامتلاك السلاح النووي.

وأعلن ترامب أنه يحتفظ بحقه في إلغاء الاتفاق بأي وقت لعدم التزام طهران.

وأشارت إلى أن هذا الموقف لقي ترحيبا واسعا من دول المنطقة، خاصة الإمارات والسعودية، لأنهما يعرفان سياسة إيران وخبث نواياها، فإيران تعمل على بث الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة، والاتفاق النووي أعطى إيران فرصة لتقويم نهجها ولكنها استغلته لتعزيز سياستها التوسعية، كما أن برنامجها الصاروخي يمثل خطرا حقيقيا على الأمن والاستقرار الدوليين، بالإضافة إلى مواصلة دعمها للإرهاب والتنظيمات والجماعات المتطرفة.

وأكدت "الوطن" أن الكثير من الأزمات، خاصة النووية، ما كانت لتكون على وضعها الخطر الحالي لو كانت هناك مواقف أكثر ردعا وتحملا للمسئولية من قبل الإدارات الأمريكية السابقة لو تصرفت كقوة عظمى أولى في العالم.

وتجارب كوريا الشمالية وإيران دليلان على عقم السياسة التي تم التعامل بها "سابقا" مع مآرب وأهداف أنظمة تستهدف تهديد العالم برمته وربما دفعه إلى ما لا تحمد عقباه.

وأوضحت أنه في الوقت الذي راهنت إدارة أوباما أن اتفاق الـ"5+1" هو من أهم ما قامت به أكد الرئيس الحالي دونالد ترامب أن التوقيع مع إيران من أسوأ الاتفاقات في التاريخ الأمريكي مع مواصلة طهران عدم الالتزام به ومخالفة روحيته، وقد عبر ترامب عن موقفه هذا من قبل أن يصل إلى البيت الأبيض، لكن ساسة نظام قمعي يقوم على الاستكبار مثل "نظام الملالي" لم يع جيدا معنى كلمات ترامب ورسائل الإدارة الجديدة بأن الاحتيال ومواصلة البرنامج الخطر لن يتم السكوت عنه وتجاهله إلى ما لا نهاية، أو أن ردات الفعل ستتوقف عند الشجب والاستنكار لأن العالم لم ولن يسكت عن نظام يهدد الأمن والسلم العالميين بالمزيد من المخاطر، فواشنطن حسمت أمرها في ظل إدارتها الجديدة ودرست جميع الخيارات والموقف الأوروبي لن يمثل رادعا لأي تحرك أمريكي في مواجهة سياسة إيران.

وقالت إن جميع المؤشرات تؤكد أن إيران لم تلتزم بالاتفاق كما يجب والتقارير التي تتلقاها الإدارة الأمريكية واختتمت قائلة: "اليوم ترامب حسم الموقف الذي كان منتظرا ومتوقعا وباتت الكرة في ملعب مجلس النواب الذي عليه أن يتحمل مسئولياته كاملة دون النظر إلى الخلافات الحزبية الضيقة أو التمترس خلف مواقف سياسية داخلية والانطلاق منها للتعاطي مع الملفات الضاغطة والتي لا تحتاج التأخير، ومن هنا فالموقف والهيبة الأمريكية اليوم أمام اختبار جديد ينتظره العالم ويريد أن يرى موقفا مسئولا يقف بصلابة ضد كل تهديد عالمي".