الحلية الشريفة تنافس دينار الخلافة العباسية على قطعة الشهر بالمتحف الإسلامي.. صور

طرح المتحف الإسلامي بالقاهرة برئاسة د.ممدوح عثمان المدير العام 4 قطع أثرية، وذلك للاستفتاء على اختيار إحداها لتكون قطعة شهر ديسمبر الحالي.

وأول القطع لوحة من الخزف المرسوم تحت الطلاء الزجاجي"تركيا – العصر العثماني-القرن 12هـ/18م"،وتشتمل اللوحة على رسم للمسجد النبوي، والمدافن الملحقة به, وقد حدد الصانع أماكن تلك المدافن بقبتين متجاورتين.

كما رسم إيوان الصلاة في الجانب الأيمن من اللوحة، وأشار إلى ذلك برسم محرابين، ورسم بمقدمة الصورة حديقة عبر عنها بنخلة صغيرة رسمت داخل ساحة مربعة، بينما رسم المصور قبة بيت المال في الجانب الأيمن من مقدمة اللوحة، ويشاهد بجانبه بحر كتابي مستطيل الشكل فيه آية قرآنية من سورة الأنبياء.

والقطعة الثانية دينار من الذهب يحمل نصوص كتابية غاية فى الأهمية التاريخية بالنسبة لسير الأحداث في مصر في فترة حكم الولاة,وتشير الكتابات إلى اسم السرى وطاهر ذو اليمينين مما يشير إلى محاولة استقلال مصر عن الخلافة العباسية،ولم يرد على الدينار اسم الخليفة العباسى،كما يشتمل على اسم دار الضرب وهو مصر وتاريخ الضرب سنة 201 هـ"816 م".

والقطعة الثالثة هي الحلية الشريفة"تركيا – العصر العثماني-القرن 13هـ/19م"،وتُمثل الحلية الشريفة وصفًا للنبي محمد «صلى الله عليه وسلم»،وتُعتبر من أهم اللوحات الخطية التي كان يحرص كل خطاط على كتابتها وتجويدها وإبراز مواهبه فيها للحصول على الإجازة.

وقد نشأ نمط الحلية الشريفة في مدينة إسطنبول في القرن الحادي عشر الهجري/ السابع عشر الميلادي، ويُقال أن الخطاط «حافظ عثمان» 1642-1689م، هو أول من كتب الحلية الشريفة، وهى تشتمل على كتابات تصف أخلاق النبي محمد «صلى الله عليه وسلم»، متخذة شكل تصميم هندسي مزخرف ومذهّب.

أما القطعة الرابعة نافذة من الجص المعشق بالزجاج الملون"مصر – العصر العثماني-القرن 11- 12هـ/ 17- 18م"،وتتألف زخارفها من عقد نصف دائري يشغله تصميم مسجد عثماني الطراز,بمآذنه الرشيقة المنتهية بقمة تشبه القلم الرصاص،ويكتنفه من الجانبين أشجار السرو،ويعلو العقد كلمتي«يا الله – يا محمد».