الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مؤتمر دراسات الأزهر الدولي يرسل توصياته لجامعة الدول العربية

صدى البلد

أنهت كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بجامعة الأزهر بالقاهرة، فعاليات مؤتمرها الدولى، اليوم الأربعاء، والذى عقد بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر، بعنوان "البناء المعرفى والأمن الفكرى".

وأعلن القائمون على المؤتمر، التوصيات الذى تمخضت عنه، حيث أكد المشاركون على رفضهم لدعوات تغييب الهوية العربية وتزييف التاريخ الإسلامى، والدعوة إلى عقد اجتماع عاجل مع وزارات "التربية والتعليم، التعليم العالى، الثقافة، الشباب والرياضة" ومنظمات " اليونسكو، الايسيسكو، الاليسكو" لوضع استراتيجية تصون اللغة العربية وتبرز دورها فى بناء المعرفة والأمن الفكري عملا بالمادة الثانية من الدستور المصرى.

وأوصى المؤتمر، بإعداد خطة محكمة من الازهر للبناء المعرفي والأمن الفكري توجه للمؤسسات تشتمل على مجموعة من البرامج التى تسهم فى تفعيل منظومة القيم والأخلاق ونشر الوعي والثقافة تمشيا مع خطة الدولة للتنمية المستدامة 2030، وتضمين المفاهيم المتصلة بالامن الفكرى فى المقررات الدراسية بالقطاعات التعليمية المختلفة وأن تتبع هذه القطاعات ما يجرى العمل به فى الأزهر من سمات منهجية وضوابط علمية تكفل إيجاد فكر صحيح.

ودعا المشاركون فى المؤتمر، رجال الفكر البارزين فى المجتمع لعقد مؤتمرات وندوات تعنى بنشر ثقافة الأمن الفكري وخلق الوسائل المعتبرة لترسيخها فى أذهان الناشئة، والتوسع فى نظرية البناء المعرفي وعلاقته الوطيدة بالأمن الفكري، وتفعيل الشراكة فى جميع المؤسسات لحماية الشباب من التأثر بالأفكار المنحرفة و الشعارات الباطلة التي تتنافى مع تعاليم الأديان.

وأكد المؤتمر على أن حرية الرأى والتعبير تسهم بفعالية فى البناء المعرفي وصيانة الأمن الفكري، وضرورة عقد مؤتمرات سنوية ليستمر البناء المعرفي ويتحقق الأمن الفكري تشارك فيها المؤسسات التعليمية وكافة الأجهزة المعنية على نحو يحقق المقصود منها، والتأكيد على أن عالمية تجديد الخطاب الدينى ليست محصورة داخل الأمة الإسلامية فحسب وإنما تنسحب للعالم كله.

وأوصى المؤتمر، بضرورة توفير البيئة المناسبة للبناء المعرفي وتفعيله بما يساهم فى تحقيق الأمن الفكري وتعزيز التنمية المنشودة، وتفعيل اللجان والمجالس الطلابية والأنشطة المتنوعة التي تعنى بنشر ثقافة الحوار والنقاش وطرح المشكلات الفكرية التي يمكن أن تكون غامضة فى الأذهان ووضع حلول لها.

ودعا المؤتمر، إلى تضمين أسس البناء المعرفي ومرتكزات الأمن الفكري فى سياسات التعليم المختلفة وخططها الاستراتيجية فى جميع المراحل الدراسية، وضرورة الإطلاع على التجارب العالمية فى تحصيل المعارف والعلوم وتعزيز الأمن الفكري فى المؤسسات التعليمية.

وأوصى المؤتمر، ببناء معايير للسلوك الأمن الفكري المتوافق مع القيم الشرعية والوطنية، وربط مناهج التعليم بالواقع المعيشي والمشكلات المعاصرة، والاستفادة من التجارب العالمية المعنية بالأمن الفكرى والبناء المعرفى على نحو يناسب معالجة القضية المعاصرة التي تعاني منها المجتمعات العربية والإسلامية.

كما دعا، إلى إعداد مجموعة من البرامج الإذاعية والتليفزيونية تعمل على تفعيل منظومة القيم والأخلاق وقبول الآخر والتعايش السلمى وحرية المواطنة لتوفير بيئة فاعلة وحاضنة للمعارف المتنوعة التى هى أساس الأمن الفكرى والإنسانى، وإرسال توصيات المؤتمر إلى جامعة الدول العربية تمهيدا لعرضها على الدول الأعضاء وإمكانية عقد ندوة مشتركة لبحث سبل التعاون فى هذا الشأن، مخاطبة الإدارة العامة للتوجيه المعنوى بالقوات المسلحة والعلاقات العامة بوزارة الداخلية لتخصيص مجموعة من البرامج والندوات التى تؤسس بحب الوطن وفضل الجندية والإيمان بقضايا الأمة وتحصين جميع أفراد المؤسسة العسكرية والشرطية ضد من يحاول تثبيط هممهم وضد من يخالف أفكارهم.