أكد الدكتور عاطف لطيف الحياة، نائب وزير التربية والتعليم الإندونيسي، أن الأزهر الشريف جامعًا وجامعة برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، هو المرجعية الدينية للمسلمين في إندونيسيا.
جاء ذلك خلال زيارته لجامعة الأزهر والوفد المرافق له، ولقائه الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة؛ لبحث آفاق التعاون ومتابعة انتظام العملية التعليمية في قسم اللغة الإندونيسية الذي تم افتتاحه هذا العام في كلية اللغات والترجمة بحضور الدكتور عبد الدايم نصير، مستشار الإمام الأكبر شيخ الأزهر للشئون التعليمية والأكاديمية، والدكتور مصطفى عبد الغني، نائب رئيس الجامعة لفرع البنات وشئون الوافدين.
نائب وزير التربية والتعليم الإندونيسي يشيد بالمنهج الأزهري الوسطي المعتدل
وأكد نائب وزير التربية والتعليم الإندونيسي على قوة ومتانة العلاقات بين البلدين مصر وإندونيسيا منذ مئات السنين، مدللًا على ذلك برواق "الجاوية" بالجامع الأزهر الذي كان مخصصًا لطلاب إندونيسيا، مشيرًا إلى أن أبناء إندونيسيا من خريجي جامعة الأزهر عوامل قوة في المجتمع الإندونيسي في جميع المجالات.
وأوضح نائب وزير التربية والتعليم الإندونيسي، أن مصر كانت أول دولة تعلن اعترافها باستقلال إندونيسيا في 22 من مارس عام 1947م.
ورحب الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، بنائب وزير التربية والتعليم الإندونيسي والوفد المرافق له في رحاب جامعة الأزهر، لافتًا إلى قوة ومتانة العلاقات بين البلدين ، مشيرًا إلى أن مصر كانت أول دولة تعلن اعترافها باستقلال إندونيسيا في 22 مارس 1947م بعد إعلان الاستقلال الإندونيسي في 17 أغسطس 1945 من الاستعمار الهولندي.
وأوضح رئيس جامعة الأزهر، أن سر بقاء الأزهر جامعًا وجامعة على مدار أكثر من ألف عام هو قيامه على خدمة العلم الوسطي المعتدل لقاصديه من مختلف أنحاء العالم دون أن يكون هناك أجندة أو توجهات.
وأعلن رئيس جامعة الأزهر أن جامعة الأزهر وبدعم من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، يدرس بها عشرات الآلاف من الطلاب من مختلف أنحاء العالم ينهلون من علومه الوسطية التي تعد سر بقاء الأزهر الشريف شامخًا على مدار 1085 عامًا من العطاء.
وثمن رئيس جامعة الأزهر، أن التعاون مع الجانب الإندونيسي في افتتاح قسم اللغة الإندونيسية في كلية اللغات والترجمة ليلحق بأشقائه من اللغات الأخرى، ويصبح القسم رقم (15) في كلية اللغات والترجمة.
وأكد الدكتور عبد الدايم نصير، مستشار الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، على قوة ومتانة العلاقات بين الجانبين المصري الإندونيسي، مشيدًا بجهود إندونيسيا في افتتاح قسم اللغة الإندونيسية بجامعة الأزهر، مؤكدًا على أهمية ذلك باعتبار اللغة هي الجسر الحقيقي للتواصل بين الشعوب والثقافات.
وأوضح مستشار شيخ الأزهر الشريف أن الطلاب الوافدين كانت تواجههم مشكلة في الدراسة وهي تعلم اللغة العربية، لافتًا إلى أن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ومنذ العام 2004 وقت أن كان رئيسًا للجامعة وكنت معه نائبًا لرئيس الجامعة قمنا بفتح مركز لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها بهدف تأهيل الطلاب الوافدين الراغبين في الالتحاق للدراسة بجامعة الأزهر، ومنذ ذلك الوقت انعكس ذلك إيجابيًّا على الطلاب الوافدين، وأصبح هناك طلاب متفوقون في مختلف المراحل التعلمية؛ بل ومنهم مَن يواصل الدراسات العليا حتى حصل الآلاف منهم على الماجستير والدكتوراه، ثم عادوا إلى بلادهم ليصبحوا سفراء للأزهر حاملين راية الوسطية والاعتدال في بلادهم.
وفي ختام الزيارة اصطحب الدكتور خالد عباس، عميد كلية اللغات والترجمة، والدكتور محمد مدبولي، وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، والدكتور وائل محمود، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، الوفد الإندونيسي لزيارة كلية اللغات والترجمة ومتابعة انتظام العملية التعلمية في قسم اللغة الإندونيسية، والحوار مع منسوبي القسم من طلاب الدفعة الأولى، بحضور الدكتور عبد المتعالي دمياطي، المستشار التعليمي لسفارة إندونيسيا، والدكتور رحمت أمينج لاسيم، المستشار الثقافي والإعلامي للسفارة، والدكتور حسام بدر، المشرف على قسم اللغة الإندونيسية، وأعضاء هيئة التدريس بالقسم.



