الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علي جمعة: القرآن نزل على الرسول في 23 سنة .. فيديو

صدى البلد

أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن القرآن لم ينزل على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من السماء جملة واحدة، بل كان ينزل الوحي به من عند الله، مفرقًا حسب الحوادث والأحوال.

وأوضح «جمعة» خلال لقائه ببرنامج «والله أعلم» أن القرآن نزل مفرقًا رسول الله صلى الله عليه وسلم في 23 سنة، حيث نزل الوحي عليه -صلى الله عليه وسلم- في سن الأربعين، وانتقل إلى الرفيق الأعلى وعمره 63 عامًا، وهي المدة الـ23 هي مدة نزول القرآن.

وأشار إلى أن الآيات جاءت تقرر ذلك بوضوح تام لا لبس فيه، وتقرر حكمة النزول على تلك الصفة، فقال تعالى «وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا» (الفرقان: 32)، وقال تعالى: « وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا» (الإسراء: 106).

ولفت إلى أن العلماء اختلفوا في معنى النزول الوارد في قوله تعالى: «إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ» (القدر: 1)، على أقوال أشهرها قولان: أولها: وهو قول الأكثر: أن القرآن قد نزل من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا ليلة القدر جملةً واحدة، ثم نزل بعد ذلك منجَّمًا في ثلاث وعشرين سنة، فعن ابن عباس في قوله: «إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ» قال: نزل القرآن جملة واحدة في ليلة القدر، وكان الله عز وجل يُنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعضه في أثر بعض، قالوا «لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا». رواه النسائي في " السنن الكبرى" (6 / 519)، والأثر له ألفاظ متقاربة، ومخارج متعددة، ولذلك صححه الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (9 / 4) وغيره.

واستطرد: القول الثاني: أنه ابتُدئ إنزال القرآن في ليلة القدر، ثم نزل بعد ذلك منجَّما في أوقات مختلفة حسب الحوادث والوقائع وحاجات الناس، وبه قال التابعي الجليل الشعبي.

وأفاد بأن ما عليه الجمهور أن القرآن نزل جملة واحدة إلى بيت العزة ثم نزل مفرقًا على قلب رسول الله ﷺ ليثبت فؤاده سبحانه وتعالى في خلال السنين كلها.